كتبها من قلب الغصّة:
واحد ما شرب… بس انقهَر!
في الأردن… لا تحتاج إلى مؤامرة كونية، ولا إلى أزمة اقتصادية طاحنة، كل ما تحتاجه هو "قنينة بلاستيكية” مكتوب عليها بخطّ رديء: "مشروب روحاني للبالغين”! — وداخله ميثانول يكفي لتفجير مختبر كيميائي… وليس فقط مزاج الإنسان!
قصة موت جماعي ليست في مسلسل رمضاني، ولا في حرب أهلية، ولا في تسونامي، بل في جرعة زائدة من "كحول منزلية الصنع”؛ تلك التي تبدأ بنيّة التسلية… وتنتهي في العناية الحثيثة… أو القبر!
نعم…
في بلد يحفظ مواده العلمية في منهاج الكيمياء منذ الصف العاشر، اكتشفنا متأخرين أن الميثانول ليس للاستهلاك البشري، بل لتشغيل المواقد وإزالة الصدأ عن الحديد!
ومع ذلك، هناك من "غامر بحياته” ليحول تجربة حزنه إلى نكتة قاتلة… بحجم مأتم عام.
سيدي القارئ،
الميثانول مادة مسمومة لا تفرّق بين مكتئب وحزين، ولا تعرف إن كان شاربها من أجل نسيان حب سابق… أو دين مستحق… أو فاتورة كهرباء تُقَسّم ظهر المواطن قسمين او عدم تنفيذ مسؤول قرار قضائي @
لكن الأدهى…
أن من خلطها وزعها على الناس لم يمت، ومن باعها لم يسأل عن سلامة محتواها، ومن يفترض أن يراقبها كان مشغولًا إما بالاستراحات أو بإعداد جدول مناوبات التفتيش لشهر كانون الأول!
الضحايا؟
لا أحد يعرف أسماءهم إلا المشرحة…
ولم يُذكر منهم أحد في خطبة الجمعة…
ولم توضع باقة ورد واحدة أمام منازلهم…
فهم ماتوا بجرعة "مُعيبة أخلاقيًا”، لا تُكَرِّمها الصحف، ولا تُشيّعها الكاميرات.
لكن الحقيقة؟
أنهم ماتوا لأننا تركنا السوق مفتوحًا لكل مزوّر، ولم نغلق الباب في وجه كل "مخلّط كيميائي” يحمل جهلًا بحجم وطن.
ماتوا لأنهم ظنّوا أن الغروب من الحياة يحتاج كأسًا فقط، فاكتشفوا أن الغروب كان للروح نفسها.
وإلى كل من سَخِر من الضحايا، نقول:
ربما لم تمسك الزجاجة بيدك… لكنك أمسكت لسانك لتقذفه عليهم!
وشتّان بين الميت مفعولًا به… والحي فاعلًا بقبحه
#ميثانول_الموت
#كحول_قاتل
#غدرنا_الميثانول
#كأس_للنسيان_وقبر_للبقاء
#من_يراقب_السوق؟
#ضحايا_الميثانول_أبرياء
#رقابة_نائمة_ووطن_ينزف
#لا_للسخرية_من_الموت
#ارحموا_من_مات_قهرًا
#كأس_واحدة_قتلت_أمة
#أين_الرقابة؟
#الموت_بصناعة_محلية
#كيمياء_بلا_ضمير
#مش_كل_سكران_سفيه
#الميثانول_فضيحة_وطنية
#الموت_ما_بضحك
#كفى_بالموت_واعظًا
#ميثانول_2025
#ماتوا_قهرًا_لا_سكرًا
#جنازة_صامتة_بسوق_عشوائي
#كفى_بالموت_واعظًا