كشف مدير إدارة الشؤون الفنية في وزارة الصحة الدكتور عماد أبو يقين عن استقبال أكثر من 15 حالة تسمم كحولي حتى صباح اليوم وجميعها نقلت إلى أقسام العناية المركزة (ICU).
وبين في تصريح صحفي أن جميع المصابين بحالة غير مستقرة، وأن أوضاعهم الصحية قد تشهد تحديثا في أي لحظة، نظرا لخطورة التسمم وسرعته.
وأوضح أبو يقين أن جميع الأعراض السريرية التي ظهرت على المصابين تتطابق مع حالات التسمم بمادة الميثانول، موضحا أن الأعراض شملت، اضطراب في التنفس، حموضة مفرطة في الدم، ضبابية في الرؤية، تغيرات في مستوى الوعي، وتسارع في النفس.
وأضاف أن أغلب الحالات راجعت المستشفيات وهي في وضع صحي حرج، حيث كانت جرعة المادة التي تعرضوا لها كانت عالية جدا، منوها إلى أن الميثانول مادة شديدة السمية، وقد تكون قاتلة حتى بكمية لا تتجاوز 30 مل (أي ما يعادل 6 ملاعق فقط).
وأكد أبو يقين على أن وزارة الصحة تتعامل مع الحالات مباشرة بناء على الأعراض، دون انتظار نتائج التحاليل المخبرية، وذلك لأن الميثانول يمتص بسرعة كبيرة في الجسم، والتسمم الذي تسببه سريع، إضافة إلى أن تأثيره يظهر خلال وقت قصير جدا.
وعن الية التعامل الطبي مع الحالات، أشار إلى أن علاج المادة السامة يتم عبر غسيل الكلى والدعم الحيوي للأجهزة الحيوية، بالإضافة إلى دعم التنفس الاصطناعي عند الحاجة، أو إجراء غسيل المعدة في المراحل المبكرة لتقليل امتصاص السم.
ونوه أبو يقين إلى أن أن الحالات التي وصلت إلى المستشفيات تنوعت من حيث الفئة العمرية، وشملت مرضى في سن الشباب، واخرين فوق الأربعين وحتى سن 63 عاما.
ووجه أبو يقين يقين تحذيرا واضحا للمواطنين، مشددا على خطورة تعاطي الكحول عموما، وخاصة في ظل احتمالية اختلاطها بمواد سامة كالميثانول.
وقال " كما نحذّر من تعاطي التبغ والمخدرات والمهلوسات، ننصح بعدم تعاطي الكحول، لما لها من آثار صحية خطيرة مثل، تليف الكبد، ارتفاع دهون وسكر الدم، اضطرابات في الشرايين والقلب"، مشيرا إلى أن الكحول المغشوشة بالميثانول تشكل خطرا مضاعفا، داعيا المواطنين إلى الامتناع الكامل عن تناول الكحول، مهما كانت كميتها أو مصدرها.