“السابع من أكتوبر: الأردن صامد في وجه التحديات"

“السابع من أكتوبر: الأردن صامد في وجه التحديات
الدكتور محمد عبدالستار جرادات
أخبار البلد -  

في ذكرى السابع من أكتوبر، نستعيد لحظة محفورة في قلوبنا وعقولنا، لحظة ليست كسائر الأيام، حملت معها مشاهد الألم والشجاعة والتضحيات، فنتذكر فيها المفقودين وكل من دافع عن كرامة الأرض والإنسان.
إنها ذكرى لا تُمحى من ذاكرة الزمن، بصمة أبدية على تاريخنا وهويتنا، حدث غيّر ملامح الواقع السياسي والإنساني في المنطقة.

الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يسعى بكل الوسائل إلى تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم، ولكن في هذا السياق، يقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني كجدار ثابت، يتقدم بخطوات جريئة في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين مقارنة بالعديد من الدول العربية.

لقد دعى جلالته، مرارًا وتكرارًا، إلى التصدي للمخططات الاستيطانية والإجراءات القمعية الإسرائيلية، مطالبًا بتسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب بحق الفلسطينيين واللبنانيين على حد سواء. وفي ظل تجاهل المجتمع الدولي لهذه الجرائم، أصبح قتل المدنيين الأبرياء يُعتبر لدى البعض أمرًا واقعًا لا مفر منه ومقبولاً.

في هذا اليوم، نقف وقفة تأمل وصمود، نستذكر دموع الأمهات وصرخات الأطفال، وندرك أن العزيمة أقوى من اليأس، وأن الإرادة هي ما يحرك الشعوب في مواجهة التحديات.
السابع من أكتوبر ليس مجرد تاريخ عابر في التقويم، بل هو رمز لصمود الإنسان في مواجهة الظلم والطغيان، وشاهد حي على النضال من أجل الكرامة والحرية.

ولا يمكننا في هذا السياق إغفال المواقف المشرفة لجلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين، الأمير الحسين بن عبدالله، اللذين كانا على الدوام صوتًا داعمًا لغزة وأهلها في أصعب اللحظات خلال الحرب التي شنتها إسرائيل، والتي استهدفت المدنيين والصحفيين وعمال الإغاثة والطواقم الطبية.

يقف الأردن بقيادة جلالته بثبات في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، مطالبًا بإنهاء العدوان الإسرائيلي وتحقيق العدالة الدولية فمواقفه الدبلوماسية والإنسانية تجاه غزة لم تكن مجرد مواقف عابره، بل تعبيرًا عن التزام أصيل وثابت بنصرة الحق والوقوف بجانب الشعوب المظلومة.

كما لا ننسى دور الأردن الريادي في دعم الجهود الإنسانية والإغاثية لغزة، إذ كان الأردن من أول الدول التي سارعت إلى تقديم المساعدات، سواء من خلال المستشفيات الميدانية أو القوافل الإغاثية المستمرة، هذه الجهود لم تكن مجرد مساعدات مادية، بل تعبيرًا حقيقيًا عن التضامن العميق والتلاحم الشعبي بين الشعبين الأردني والفلسطيني، الذي يعكس التزامًا عريقًا تجاه القضية الفلسطينية.

كما ان التطورات التي تشهدها المنطقة تستدعي أكبر قدر من الوعي والتماسك الوطني حتى يتمكن الأردن من التصدي للتحديات والمخاطر الناجمة عنها مع ضرورة تعميق فاعلية وحيوية المسارات السياسية والاقتصادية والإدارية لتحصين البيت الداخلي وترسيخ قواعد قوة الدولة ونجاح مشروعها النهضوي، وبناء أردننا الحديث.

السابع من أكتوبر يمثل أيضًا دعوة دائمة للوحدة والتكاتف العربي في مواجهة التحديات المشتركة. إنه تذكير بأن الإرادة الجماعية هي السبيل الوحيد للوقوف في وجه الظلم والعدوان، مهما كانت الصعاب، سيظل هذا اليوم شاهدًا على قوة الإرادة والتصميم، وعلى قدرة الشعوب العربية على الصمود والنضال لتحقيق العدالة والحرية.

حفظ الله الأردن تحت ظل الرعاية الهاشمية الحكيمة من كل مكروه.
شريط الأخبار التربية : إعادة فتح التسجيل لرياض الأطفال في المدارس الحكومية خلال آب أبو عبيدة: إذا اختارت حكومة العدو استمرار حرب الإبادة فهي تقرر استمرار استقبال جنائز جنودها 744 مليون دينار قيمة فاتورة التقاعد خلال أول 5 أشهر من 2025 السيطرة على حريق أتى على 30 دونما من الأعشاب في إربد ابن مدينة الرمثا مديرًا للاستخبارات في الحكومة الأسترالية. المركزي: ارتفاع إجمالي ودائع البنوك في الأردن بمقدار مليار دينار حتى نهاية أيار إغلاق 5 فنادق في البترا.. ما الذي حدث؟ النائب البداودة: الحكومة تتعامل بجدية مع ملف النقل الذكي وزير الاستخبارات الإيراني: حققنا اختراقات ونفوذنا مستمر داخل إسرائيل الدفاع المدني يتمكن من السيطرة على حريق مصنع للأحذية في ماركا الرئيس البرازيلي: ترامب لم يُنتخب ليكون إمبراطورا للعالم هل تتناول جلد الدجاج .. إعرف أكثر عنه وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني «جنوب غـزة/7» غارات الاحتلال على غزة تخلف عشرات الشهداء والجرحى منذ صباح الجمعة الاتحاد الأردني لشركات التأمين يختتم أعمال البرنامج التدريبي الثامن لعام 2025 بمشاركة (28) مشاركاً طقس حار نسبيًا في معظم مناطق المملكة الجمعة وينخفض السبت البيت الأبيض يكشف الحالة الصحية لترامب "القسام": "إلى جندي الاحتلال النازي في غزة .. أسير أفضل من قتيل" (فيديو) أول دولة أوروبية تعلن بن غفير وسموتريتش شخصين غير مرغوب فيهما مديرة منتدى الاستراتيجيات تدق ناقوص الخطر بشأن انخفاض إنتاجية العامل الأردني