واذ شدد الرئيس السوري بحسب ما نقل عنه زواره لصحيفة "السفير" على أن أمن سوريا من أمن لبنان والعكس صحيح، رد على سؤال حول توقعاته بالنسبة إلىهوية رئيس الجمهورية اللبنانية ربطاً بالاستحقاق الرئاسي، بالقول: "نحن لا ننظر إلى الشخص بحد ذاته بل إلى خياره، وما يستطيع أن يمنحه لخط الممانعة الذي هو المعيار الأساسي بالنسبة إلينا، وبعد ذلك ليأتِ من يأتي، فهذا شأن داخلي لبناني".
وبحسب زوار دمشق فان الأسد يعطي إشارات إيجابية حيال رئيس الحكومة تمام سلام "الذي هو ابن بيت سياسي عريق ويتحلى بالأخلاق"، داعيا إلى مساعدته.
وفي سياق متصل بالشأن اللبناني وصف الأسد وقفة الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله بأنها "تدل على الوفاء، ونحن في قارب واحد"، مشيرا إلى أن "في لبنان رجالا ثبتوا على مواقفهم وخياراتهم خلافا للبعض من المتقلبين والمنقلبين".
الى ذلك ابدى الرئيس السوري اعتقاده أن مؤتمر جنيف "لا يشكل أرضية صالحة لإنتاج حل سياسي"، مؤكداً ان بلاده لن تكون ورقة في يد أحد، و"نحن سنحرر التراب السوري بكامله من الإرهاب، وهذا تصميم نهائي لا عودة عنه".
واذا اشار الرئيس الاسد إلى أن "الوفد المقابل مرتهن للخارج"، قال ان دمشق شاركت في حوار جنيف بالتنسيق والتشاور مع موسكو التي "تتعامل معنا من دولة إلى دولة على قاعدة خدمة مصالح البلدين".
ونقل زوار الرئيس السوري عنه ثقته في "تحقيق الانتصار"، مشدداً على أن دمشق تقف إلى جانب أي دولة تحارب الإرهاب، "حتى لو أساءت تلك الدولة التعاطي معنا، ونحن ندرك انه إذا أصيبت سوريا بالتفكك ستنتقل العدوى إلى كل الوطن العربي".
وقال الرئيس السوري: "ان مصر تهمنا كما سوريا، والشعب الأردني لن يسمح للمؤامرة ضدنا أن تمر عبر أراضيه لأنه يدرك أنها سترتد عليه"، موضحاً ان سوريا كانت وستبقى وسطية.
وابدى الرئيس الأسد مرارته وألمه لكون العداء الذي ظهر من بعض الدول العربية حيال سوريا يفوق العداء الأميركي لها"، موضحاً في الوقت عينه أن دولاً خليجية عدة تتواصل مع دمشق سرا، ونتلقى منها رسائل في الكواليس"، كاشفاً في الوقت عينه عن طلبات أوروبية لتعزيز التنسيق الأمني والاستخباراتي في مواجهة خطر الإرهاب التكفيري".
وفي الشأن الفلسطيني شدد الاسد على ان القضية الفلسطينية ما زالت في "لائحة أولوياتنا"، معربا عن معارضته الشديدة لمشروع وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يرمي إلى تفتيت فلسطين، ومؤكدا التمسك بخيار المقاومة للتحرير.
وعن العلاقة بين إيران وتركيا،قال الرئيس الاسد ان تركيا تدفع أثمانا بسبب سياسات رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان، و"هي بحاجة إلى إيران، لا العكس".