غوارديولا أضاع برشلونة وسرق "سره اللذيذ"
- الأحد-2014-03-09 | 12:18 pm
أخبار البلد -
تعرض برشلونة لخسارة جديدة في بطولة الدوري الإسباني، هذه المرة ليست كسابقتها فهو سقط في أضعف اختبار وأمام اسهل منافس يمكن أن يقابله في حملة الحفاظ على لقبه، عندما اجبره بلد الوليد على الانحناء امامه والخسارة بهدف نظيف، قد يكلف البارسا لقب الدوري.
التراجع الملحوظ في أداء قبل نتائج برشلونة في الفترة الأخيرة، وفي النصف الثاني من العام الماضي أيضاً والذي شهد به كارثة الخسارة المدوية من بايرن ميونيخ، يلقي العديد من التساؤلات حول أفضل فريق أوروبي في العقد الماضي.. ما الذي يحدث له؟ هل فقد هيبته وقدرته على المنافسة على جميع الألقاب كما فعل كثيراً؟
ربما هذا يقودنا إلى الحقيقة التي يتجنب الكثير من عشاق النادي الكتالوني الاعتراف بها، وهي أن فريقهم وصل للقمة وحقق السداسية التاريخية ثم تلاشى هذا التوهج برحيل صانعه ومخرج انتصاراته بيب غوارديولا.
على وقع الإعلان الشهير الذي قدمه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لسلسلة مطاعم "كنتاكي" والتي قال فيها.. (كنتاكي سره لذيذ) يبدو أن لبرشلونة أيضاً سر خلطة نجاح احتفظ بها بيب غوارديولا على طريقة سر خلطة هارلاند ساندرز في كنتاكي
لم يكن برشلونة في مسيرته العامرة بروعة وقوة وتميز عهد غوارديولا مع الفريق، فهو بخلاف إضافته لمسة فنية وجمالية على الفريق، أضاف "التيكي تاكا" وأتقنها لاعبوه أيما اتقان، والأهم من هذا كله حصده للألقاب الواحد تلو الآخر، بأرقام قياسية وحضور مهيب على الملعب.
ليتلاشى الكثير من برشلونة "الرعب" برحيل غوارديولا الذي يبدو أنه سرق برحيله متعة برشلونة واحتفظ بسر خلطة النجاح ليأخذها معه إلى بايرن ميونيخ، الذي يسير على خطى البارسا ليكون زعيماً جديداً لأوروبا ويعزز زعامته المحلية التي لا تجد من يتجرأ على إيقافها.
ما يحدث لبرشلونة من تراجع هو رد على كل من يصف الفريق بالمثالي والمتكامل وأنه لا يحتاج إلى "مدرب" مميز ليحقق البطولات بحجة أن نجوم الفريق قادرين على إنجاح أي مدرب.. وهذا ما تكذبه الأيام والمواسم.
نعم برشلونة لن يسقط برحيل مدرب أو آخر، ولكن برشلونة هو فريق كرة قدم بالنهاية ولا يستطيع تحقيق النجاحات وإبهار العالم كما فعل وهو يفتقد لبعض مقومات النجاح مثل المدرب المحنك والإدارة الداعمة.
وإلى ذلك الحين وتصحيح الوضع سيتمنى عشاق الفريق الكتالوني عودة إنجازات بيب ويا حبذا عودته "بشحمه ولحمه" لبيته الأول.