هـكـذا إنـتـصـر الأسـد وبـوتـيـن عـلـى سـادة الـبـيـت الأبـيـض

هـكـذا إنـتـصـر الأسـد وبـوتـيـن عـلـى سـادة الـبـيـت الأبـيـض
أخبار البلد -  
أخبار البلد - 
 

لقد أثبتت معركة القصير مصداقية مقولة ” امكانية الحسم الميداني في المعركة ضد الارهاب بقوى وطنية دون الحاجة إلى التفاوض ودفع أثمان لمُشغلي هذه المجموعات ، والمصالحات التي بدأت في تل كلخ قبل عام تقريبا أكدت امكانية حدوث مصالحات وتسويات موضعيّة بين الحكومة السوريّة وطيف من المجموعات المسلحة دون الحاجة الى ضوء أخضر او تأييد من أصحاب مشروع الحرب على سوريا لهذه المجموعات – إن وجدت . والخطاب الذي ألقاه سيادة الرئيس بشار حافظ الأسد في دار الاوبرا مَثلّ الرؤيا السوريّة للحوار الوطني الشامل والحقيقي ، وآن لما تبقى من معارضة وطنية أن تلاقي هذه الدعوة ، فالوقت الذي أضاعوه اكثر من ثمين ، ولا يمكن تفسير هذه الاضاعة إلا تحت عناوين من مثل الجبن السياسي مرة ، والإنتهازية الرخيصة مرة اخرى ، وانعدام المسؤلية التاريخية والوطنية مرة ثالثة . ولكن كيف قُدّر للقيادة السورية كسر هذه القاعدة الاجتماعية – السياسيّة ؛ بأن لاحلّ "للعنف المجتمعي” إلا بتسوية سياسية ، أو توافق سياسي ؟ لنفكك المشهد ، ونستذكر المحطات على نحو مكثف جداً .

* "العقل السوري” يُفكك المشهد المركب :
1- دعهم يقدمون البديل "المشروع الآخر” : عندما إندلعت شرارة الأزمه في درعا قبل ثلاثة اعوام تقريباً ، أي عناوين ومطالب طُرحت ؟ هل عاد يذكرها احد ؟ من محاسبة الجهات المسؤولة عن إعتقال وتعذيب وقلع اظافر الاطفال في درعا ، إلى محاسبة الجهة المسؤولة عن نزع "العُقل” عن رؤوس بعض وجهاء المدينة وطرحها أرضاً ، وصولاً إلى تغيير المحافظ وقادة بعض الجهات الامنية … . حتى هذه اللحظة لم يستطع احد في هذا الكون إثبات أي من هذة التهم المفبركة ، فلا وجود لأطفال نُزعت أظافرهم ، ولا ظهور لوجهاء اهينت كراماتهم ؛ بل ثبت أن هناك من بين "المتظاهرين السلميين” من أطلق عليهم النار ليذكي الأزمة ، ويُعمّدها بالدم ليحول "الأزمة” الى صراع دام ، وهي الجهات ذاتها التي قتلت عناصر مفرزة الامن العسكري في مدينة نوى بعد ايام قلائل من اندلاع الازمة . واكثر من ذلك ، فقد صار ثابتاً بان الجامع العمري كان مشفى ميداني ، ومستودع للسلاح والذخيرة قبل بداية الأحداث في مدينة درعا كما اعترف أحمد الصياصنة ” امام المسجد” في وقت لاحق على قناة BBC . ثم طرحت عدة مطالب أخرى مثل تعديل المادة الثامنة ، وإلغاء حالة الطواريء … وتطورت "المطالب” مع تطور إنخراط العامل الخارجي في الشأن السوري والازمة حتى وصلنا إلى المطالبة بالتدخل الخارجي .

2- دعهم يعيشون البديل "من حق البيئة الحاضنة تجريب البديل” :

ألا تتذكرون قول الرئيس الاسد "لقد إنتظرنا لأكثر من عام ليعرف الناس بأن ما يجري ليس ثورة” ؟ ، لأننا كنا نعرف البديل والمشروع الاخر ، وطبيعته وتحالفاته حق المعرفة ، ولدينا اليقين بأن الشعب سيرفضه ؛ وخصوصا البيئة الحاضنة ، فلنتركهم "يجربوا” البديل ويعيشوه ويتذوقوا تفاصيله ودقائقه … وبنفس الوقت تحصين وحماية المناطق التي رفضت هذا المشروع . من المعروف ان مقاومة فكرة ما ، وإستخدام القوة لوأدها وقتلها في المهد ، سيحولها من قنبلة موقوتة يمكن نزع فتيلها وصاعق تفجيرها ، الى لغم او عبوة ناسفة تحت الارض لا تعرف من ستضرب ، ومتى ستضرب . وهذا الخيار يتطابق مع قاعدة سيكولوجية – سسيولوجيّة ذهبية وغاية في الدقة تقول ” إن استخدام العنف في معالجة ظاهرة فردية أو إجتماعية غير مرغوب فيها ، وتواريها عن الانظار ، لا يعني ان هذة الظاهرة إنتهت ، بل هي وبكل بساطة اصبحت تعمل بطرق اكثر خفاءاً وسرية” .

3- عامل الزمن يقاتل الى جانبنا "إسقاط المشروع الآخر موضعيّا وحيث هو” :

ستكون الناس في البيئة الحاضنة وخارجها مأخوذة بسقوط تجليات السلطة والدولة فيها ، ولكن هذة الجاذبية ستتحول تدريجيّاً الى رفض متصاعد مقرون بالوعي لطبيعة هذه الحرب ، وأدواتها الداخلية لدى البيئة الحاضنة فتسهل عودتهم ، وسيزيد من تشبث المؤيدين لخياراتهم ، ويتأكد لديهم صوابيّة قرارهم ، فيكونون أقدر على تقديم التضحيات لأجل إستعادة الوطن وتحقيق إنتصاره .

4- لحظة الإنكشاف "تعرية البديل ، وإستحضار المُغيّب” :

الآن ، وبعد ان تمّ نزع "قشرة المطالب المُحقة” ، وكشف زيف البعد الوطني للمجموعات المسلحة والمُدّعية للثورة ، وإظهار حقيقة عدم حصريّة العنصر السوري فيها وعن افرادها … فقد أصبحت هذه المجموعات مجرد ادوات مختلطة العناصر (سوريه عربية اسلامية اوربية …) غير معنية بتحسين شروط العيش ، والمناخات السياسية والاجتماعة … بل هي وبكل وضوح أدوات قتل وترويع وتخريب وهدم … في نوع جديد ومبتكر من الحروب . عند هذه النقطة تحديداً أمكننا كسر قاعدة ” لاحل للعنف المجتمعي ذي البعد السياسي والإقتصادي إلا بتسوية سياسية ، أو توافق سياسي” .

5- إستجلاب المُشغل "المحرك الحقيقي للمشروع” :

بعد أن تمّت تَعرية الأدوات ، وبدأت البيئات الحاضنة تلفظ المشروع الآخر وادواته ، وبعد ان تكون قد مارست هذة الادوات كل الموبقات والمحرمات التي اتهمت السلطة بها ، من قتل وتدمير و اغتصاب وعمالة للصهوني والإرتهان للأمريكي والتبعية للبترودولار والتفريط بالاراضي العربية والسوريّة المحتلة وتحديدا الجولان والإسكندرون … سيصير من المُحتم على المُشغل أن يظهر على المسرح بذاته ، وستكون الأشباح مُلزمة على التشكيل بوضوح ، وأمام أعين الجميع ، أشخاص ودول ومنظمات … لفشل أدواتها ، ولأن مشروعها مهدد بالسقوط … فقد أصبحت محاربة أدواته حرباً وطنية وقوميّة مقدسة ، ومواجهته واجب وطني وقومي .

6- رد ّالبضائع "إعادة تصدير الأدوات المستوردة” :

المُتابع لحركة الجيش العربي السوري في المناطق الوسطى ، ولاحقاً بالقرب من المناطق الحدودية ، وخصوصا على الحدود السورية التركية والاردنية ومع الجولان المحتل ، يلاحظ بوضوح ان هناك سعي حثيث يقوم به هذا الجيش العظيم يتلخص "بحشر أفراد هذه المجموعات المسلحة على هذه الحدود ، ودفعها للعودة من حيث أتت أو التعرض للموت المحتم عند مواجهة الجيش العربي السوري” . وهو ما يمكن إختصاره بإعادة تصدير البضاعة الفاسدة من حيث أتت ، ليتكفل من صَدّرها دفع ثمن "إتلافها” .

* هزيمة عقليّة "الكابوي” :

حاول الحلف الصهيو – أمريكي – الغربي – الرجعي العربي إغلاق النوافذ بين روسيا وسوريا عبر ضرب سوريا ، ولكنهم فشلوا بمهمّة إسقاط سوريا بعد ثلاث سنوات من الحرب المسعورة . ما العمل ؟ فشلنا في سوريا ولا نستطيع إسقاط روسيا ؛ إذاً لنسقط الحلقة الأهم في خطوط هذه العلاقة المركبة ، ولن يكون هناك من خيار أفضل من أوكرانيا ؟! . أوكرانيا – ثغرة الدفرسوار : لماذا أوكرانيا ؟ يمكننا سوق عدد كبير من العوامل التى جعلت من أوكرانيا الهدف المفضل أمريكيّا – غربياً لتوجيه ضربة قاسية الى روسيا ، ولكن سأحاول هنا التحدث عن ثلاثة أسباب كبرى فقط : 1- صناعة فخ يستنزف روسيا ويحد من تطورها الإقتصادي والتقني والصناعي … ويقلص نفوذها السياسي المتعاظم . إنهم يضعون روسيا أمام واحد من خيارين : إما ان "تبلع” خسارة الجار الأقرب والاهم ، أوكرانيا ، او تذهب لخيار عسكري يستنزف قواها ، ويحطم صورتها السياسية والدبلوماسية … عندما تظهر كقوة إحتلال وعدوان . 2- ضرب إسقرار أوراسيا وآسيا الوسطى وأوروبا بإذكاء النّزعات الدينية والقومية الإننفصالية والشوفينيّة ، ومن هنا يمكن فهم لقاء الرئيس باراك اوباما بالزعيم الروحي لبوذييّ التبت الدلاي لاما الذي تتهمه الصين بالسعي الى انفصال إقليم التبت ، ومن هنا نفهم "تطابق وجهات النظر الروسيّة – الصينّة حول الأزمة الأُوكرانيّة . وهكذ توجه أمريكا ، وبضربة واحدة ، طعنة نجلاء للنسيج الإجتماعي ، والتماسك القومي لكل خصومها المحتملين والقوى الصاعدة في هذة المنطقة من روسيا إلى الصين وأوروبا وبقيّة آسيا ؛ بتفجير الهويات الفرعيّة والإنتماءات الأوليّة . 3- تُمثل أوكرانيا ، وتحديداً جزيرة القرم ، البوابة الروسيّة على البحر الاسود ، والمحطة الأقرب للنفاذ إلى البحر المتوسط . في جزيرة القرم يُرابط أُسطول البحر الاسود الروسي ، وتحديدا في مدينة ” سيفاستوبول” ، وتستغرق الرحلة من هناك الى المياة الدافئة في المتوسط بضعة ايام ، ولكن ذات الرحلة من أي ميناء روسي آخر قد تستغرق عدة أسابيع أو أشهر حتى !!! . لنتخيل إستيلاء أمريكا وحلفائها على هذه الجزيرة ؟ ولنتخيل أي حال سيكون فيها الأسطول الروسي ، وكيف سيهيم على وجهه ؟ … .

* إذا ما أردنا أن نستنتج من هذه العوامل الثلاثة ، العناصر المهمة والتي تعنينا هنا في سوريا وفي المشرق العربي ، فيمكننا تخليصها بعضها على النحو التالي :

1- طرد اسطول البحر الأسود الروسي من جزيرة القرم لقطع الشريان الرئيسي بين موسكو ودمشق لتوفير المناخ اللّازم لضرب سوريا ، وتنفيذ مخطط فتح جبهة الجنوب ، أو توجيه ضربة قاسية لحزب الله في لبنان في الحدّ الأدنى . وهذا ما يُفسر الضربة – الإختبار لأحد مواقع الحزب قبل بضعة أيام تزامناً مع الأزمة الأوكرانيّة . سقط هذا الخيار في لحظة سيطرة "حلفاء” روسيا على جزيرة القرم ، وتأمين بقاء أسطول البحر الأسود فيها .
2- إسقاط موسكو في "أفغانستان” جديدة تُربكها وتستنزفها … وتسمح لأمريكا بالإستفراد بسوريا ، وإعادة ترتيب المنطقة وفق مصالحها ، وإدارة شؤون العالم عموماً بأيد أمريكيّة خالصة . وسقط هذا الخيار بإمتناع موسكو عن السقوط بهذا الفخ ، والإعتماد على عناصر "القوة الناعمة” التي تمتلكها في أوكرانيا "لحلّ” هذه الأزمة .
3- إخافة سوريا ، ووقف حركة الجيش العربي السوري ، أو تعطيلها كحد أدنى . وسقط هذا الخيار بفعل إستمرار الجيش العربي السوري بتطهير مواقع مهمّة من قطعان المسلحين ، وكان كمين "العتيبة” الردّ الأقسى والأبلغ على هذا المسعى الأمريكي .

ختاماً ، أصاب صاروخ "توبول” هدفه بدقة ، ووقعت أمريكا وحلفائها بفخ أوكرانيا ، واليوم يبرود وغداً حلب ، ومجلس التعاون إلى زوال ، والعد العكسي للكيان الصهيوني إنطلق … وأكرر ما قلته سابقاً ، الأسد بشار حافظ الأسد زعيماً للقرن … و”ما زال الصراع مستمراً” كما قال الراحل الكبير حافظ الأسد


شريط الأخبار السنوار يفاجئ الجميع فوق الأرض ويقود عمليات المقاومة ضد الاحتلال في غزة (صور و فيديو) 21 أسيرا أردنيا يترقب ذووهم الإفراج عنهم في صفقة تبادل الأسرى.. (أسماء وتفاصيل) انهيار مبنى فى مدينة قونيا وسط تركيا وفرق الإنقاذ تبحث عن عالقين تحت الأنقاض(فيديو) 40 عائلة من اللاجئين السوريين تغادر مخيم الأزرق طوعيا "أبو عبيدة" يعلن أسماء المجندات اللواتي سيتم الإفراج عنهن الزيود يعلن ترشحه لعضوية مجلس نقابة الصحفيين ارتفاع الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان في أسبوع مؤتمر إغاثة القطاع الصحي في غزة يوصي بتوزيع العلاج في القطاع الملكة رانيا تعلن حمل الاميرة "ايمان" بمنشور دافىء .."بس الجاي اغلى" (صورة) شكاوى من غياب إنارة طرق المواقع السياحية في عجلون "الطيران المدني" تدرس طلبا جديدا من شركة طيران أردنية لتسيير رحلاتها إلى دمشق الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء اليوم عقوبات صارمة للمتعدي على الأراضي الحرجية استمرار الأجواء الباردة في أغلب المناطق الجمعة وعدم استقرار جوي الأحد بريطانيا تقدم 8.1 مليون دولار لدعم برنامج (اليونيسف) في الأردن هيئة الأوراق المالية تتطلع لإلزام شركات مؤشر بورصة عمان ASE 20 بتطبيق معايير الحوكمة البيئة والاجتماعية بحلول 2026 60 مليون دينار هدر وزارة الصحة للأدوية سنويًا 190 شخص مجموع رواتبهم التقاعدية سنويًا 11 مليون دينار الملك يبحث هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية امرأة تقدم على إحراق زوجها باستخدام الكاز