عندما أعلن رسمياً، قبل أكثر من عام، عن الاطلاق الرسمي لقناة الأردن الرياضية، بدا الحماس والطموح والاصرار واضحاً لدى المسؤولين في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون، وتمتزج تلك المزايا مع حالة من القلق في ظل تحديات الاستمرارية وتلبية رغبات الجمهور -المشاهدين-، والقدرة على التسويق الناجح لجلب الاعلانات الدعائية .. وتلك مخاوف مشروعة.
تصدت مؤسسة الاذاعة والتلفزيون بثقة وجرأة لتحمل أعباء الظفر بحصرية منافسات بطولات كرة القدم، المحترفين والكأس، فالفاتورة السنوية تبلغ مليون ونصف المليون دينار.. وقدم اتحاد الكرة تسهيلات مهمة لدعم تلك التوجهات .. تسهيلات خاصة بمرونة المواعيد المحددة للدفعات المبرمجة!.
بدت مسألة تفعيل المساحة الاعلانية التي توفر الدخل الرئيس للقناة حديثة العهد، غاية في الصعوبة، ما فسر عدم مقدرة تأمين البث التلفزيوني للعديد من المباريات الهامة التي خاضها المنتخب الوطني في الآونة الأخيرة ومنها بطولة غرب آسيا بالدوحة ولقاء المنتخب ونظيره العُماني بالتصفيات الآسيوية ونهائيات آسيا لفئة 22 التي حقق بها المنتخب نتائج لافتة توجت بإنجاز جديد.. لكن يبدو أن المشهد اختلف في الايام والأسابيع الأخيرة، فالقناة الرياضية قدمة حملة اعلانية ضخمة لمهرجان رياضي نظمته احدى الجهات الخاصة، مجلة تعنى بالرياضة المحلية والعربية والعالمية!.
الحملة الاعلانية تصاعدت بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة، وتوالت على مدار الساعة، ما يؤشر الى أن تسويق القناة الرياضية عرف منعطفاً هاماً يضمن المنافسة في قادم الاستحقاقات لمواكبة لقاءات المنتخبات الوطنية والأندية في مهماتها الخارجية.
الى الزميل والصديق، رمضان الرواشدة مدير مؤسسة الاذاعة والتلفزيون، لا داعي للقلق بعد الآن، فالحملة الاعلانية الضخمة التي تابعناها على شاشة القناة الرياضية، ومردودها المالي المنتظر، كفيل بتبديد كل مظاهر القلق ويدفع نحو المزيد من التفاؤل.