أخبار البلد
يبحث المنتخب الوطني لكرة القدم عند الواحدة والنصف ظهر اليوم -بتوقيت الاردن- عن اقصر الطرق واسرعها نحو «استراليا 2015» عندما يواجه نظيره السنغافوري على ملعب جيلان بيسار وبحضور منتظر لسمو الامير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي «فيفا».
ويدرك النشامى ان مسألة العبور الى كأس اسيا قابلة للحسم في مواجهة اليوم، حيث يحتاج للفوز بأية نتيجة على اصحاب الارض لضمان التأهل رسمياً الى النهائيات التي ستقام في استراليا مطلع العام القادم، الامر الذي يؤكد اهمية الفوز في الجولة الخامسة من التصفيات أملاً في جعل مواجهة سوريا الشهر المقبل «احتفالية جماهيرية» بعمان.
حسابياً، فان فوز المنتخب بأية نتيجة يضعه في النهائيات، لكن تعادله يفرض عليه انتظار لقاء سوريا والخروج بنقطة من اجل حسم التأهل، في حين تعتبر الخسارة في لقاء اليوم «كارثية» وتفرض على النشامى الفوز في الجولة الاخيرة مع الاخذ بعين الاعتبار النتائج المباشرة وفارق الاهداف، حيث يحتاج «السنغافوري» للفوز بفارق خمسة اهداف امام المنتخب للدخول بقوة في صراع المنافسة على المركز الثاني بالمجموعة الاولى.
وكان المنتخب العُماني ضمن التأهل مع مواصلة سيطرته على صدارة المجموعة برصيد (11) نقطة، ويستقر النشامى ثانياً بـ(6 نقاط) متقدماً على سوريا (4) وسنغافورة (3)، في حين حقق المنتخب فوزاً عريضاً على سنغافورة في لقاء الذهاب الذي اقيم في عمان 4-0، وهو الانتصار الوحيد له حتى الان مقابل ثلاثة تعادلات.
واجرى المنتخب تمرينه الاخير امس على ملعب اللقاء، وتأكد شفاء الظهير الايمن عدي زهران في الوقت الذي باتت مشاركة عدنان عدوس محل شك بعد تواصل معاناته مع الاصابة، فيما تأكد غياب حاتم عقل، في حين اظهر باقي اللاعبين جاهزية عالية بعد التخلص نسبياً من عامل الارهاق الذي خلفته رحلة السفر الطويلة الى جانب لقاء عُمان الجمعة الماضي في مسقط، كما برز «فارق التوقيت» نقطة سلبية اخرى حاول الجهاز الفني بقيادة حسام حسن تجنبها من خلال تغيير برامج التدريبات والمحاضرات تدريجياً املاً في التحضير الامثل للقاء.
.. «النشامى» عازم على التأهل
وشدد المدير الفني للمنتخب الوطني على اهمية حسم التأهل في لقاء اليوم عبر تحقيق فوز يضمن له التواجد رسمياً في كأس اسيا، دون ان يقلل من امكانيات المنافس السنغافوري الذي وصفه بـ «المجتهد والمتمسك بحظوظه للتأهل».
واوضح حسن في المؤتمر الصحفي امس انه واثق من قدرات لاعبيه لانجاز المهمة والفوز في اللقاء، كاشفاً قلقه من مسألة الارهاق وفارق التوقيت بين الاردن وسنغافورة، «لدينا هدف واضح وهو التأهل الى كأس اسيا دون الدخول في حسابات شائكة بالجولة الاخيرة امام سوريا.. ادرك ان المنافس السنغافوري لديه ايضاً حظوظاً قائمة حتى اللحظة، وهذا يدفعنا لاحترامه اكثر وتقديم كل ما لدينا من اجل الفوز».
اضاف: منتخب سنغافورة اظهر قوته على ارضه عندما تفوق على سوريا، وهو فريق مجتهد ويريد تأكيد تطوره امام النشامى، لكننا عاقدون العزم على التأهل والتغلب على عامل الارهاق وفارق التوقيت الذي اثر علينا لحظة وصولنا الى هنا.. نمتلك القدرة لتحقيق الفوز، ونعاني من بعض الغيابات، لكننا سنتغلب على ذلك وسنخوض اللقاء بالتشكيلة الاكثر جاهزية.
من جانبه، اكد عقل غيابه عن المباراة بسبب الاصابة، لكنه نقل ثقة الفريق بتحقيق الفوز والتأهل، واشار الى الجاهزية الفنية والمعنوية لتحقيق المطلوب.
وعلى الطرف الاخر، لفت المدير الفني للمنتخب السنغافوري، الألماني بيرند ستانج ان مواجهة اليوم صعبة للغاية على فريقه «نظراً لقوة المنافس ومكانته على الساحة الاسيوية ورغبته في حسم التأهل مبكراً».
لكن ستانج ابدى تفاؤله بفريقه لتحقيق الفوز لانعاش حظوظ التأهل، وقال: انها الفرصة الاخيرة بالنسبة لنا ولا بد من القتال من اجل التأهل.. ندرك ان المهمة صعبة، لكنها ليست مستحيلة.
ولم ينف المدرب الالماني التفوق الاردني في المواجهات المباشرة بين الجانبين خلال السنوات الماضية، لكنه اكد في الوقت نفسه ان الفرصة قائمة لتحقيق الفوز وفتح صفحة جديدة، «نملك منتخباً شاباً ومتجدداً، ونعلم ان الفوز وحده هو الذي يمنحنا فرصة الاستمرار في المنافسة على التأهل، وسنتمسك بالامل ونحاول كل ما لدينا من اجل الانتصار».
وختم حديثه: المنتخب الاردني يمتلك مزيجاً من اللاعبين الشباب والخبرة ويستحق الاحترام على ما يقدمه من نتائج خلال المرحلة الماضية، وسنلعب وفق امكانياتنا من اجل تعطيل نقاط القوة لدى المنافس ومحاولة خطف الفوز.
.. التاريخ يؤكد الأفضلية
وعلى صعيد المواجهات المباشرة بين النشامى وسنغافورة، فان التاريخ يؤكد افضلية المنتخب وتفوقه الواضح في اللقاءات السبعة الماضية.
حقق النشامى ستة انتصارات مقابل خسارة وحيدة خلال المباريات الرسمية والودية التي خاضها امام سنغافورة، وسجل (17) هدفاً مقابل خمسة اهداف دخلت مرماه.. اكبر فوز للمنتخب كان في المواجهة الاخيرة في ذهاب التصفيات 4-0، والخسارة الوحيدة كانت بنتيجة 1-2.
سجل المنتخب في جميع مواجهاته مع سنغافورة، وبمعدل اهداف بلغ (2.4) في المباراة الواحدة، كما لم تتلق شباكه اي هدف في اخر ثلاثة لقاءات مقابل تسجيله تسعة اهداف، كما حقق مؤخراً اربعة انتصارات متتالية.
رسمياً، تواجه المنتخبان خمس مرات، حقق النشامى اربعة انتصارات مقابل خسارة وحيدة التي كانت في تصفيات كأس اسيا 2011.. سجل المنتخب (12) هدفاً مقابل ثلاثة دخلت مرماه.
وللمفارقة، يعتبر المنتخب السنغافوري «وجه الفرح» بالنسبة للنشامى، حيث كان الفوز عليه مفتاح التأهل رسمياً الى كأس اسيا 2011، وايضاً كان الانتصار عليه في تصفيات كأس العالم اعلان التأهل الى الدور الحاسم للمرة الاولى في تاريخ الكرة الاردنية.. فهل يتحقق فوز جديد اليوم يعبر به النشامى الى نهائيات اسيا 2015؟
التشكيلة المتوقعة للنشامى
محمد شطناوي، محمد الدميري، انس بني ياسين، طارق خطاب، عدي زهران، سعيد مرجان، رجائي عايد، يوسف الرواشدة، مصعب اللحام، احمد هايل وثائر البواب.