بهدوء ودون أصداء، أحبطت الاردن مساعٍ لنظيرتها السعودية في فرض نفسها كمظلة لرعاية مقدسات الضفة الغربية، والمسجد الأقصى بشكل خاص، تحت غطاء محادثات كيري الرامية لوضع خارطة طريق للوصول للسلام، حسب ما شخصها رئيس الوزراء عبدلله النسور.
ويظهر أن اتفاقا امريكيا سعوديا كان يُطبخ بسرية كاملة للرعاية المذكورة، اعتمدت الرياض فيه على العودة للمبادرة العربية للسلام كغطاء لمفاوضات كيري، ومسوغ لمساعيها في طرحها الذي لم يرَ النور.
وحسب معلومات "رأي اليوم" فإن صراعا نادرا في كواليس العلاقة الأردنية السعودية جرى بعيدا عن الإعلام وفي إطار ضيّق، قاومت خلاله عمان بشدة وتدخلت لإحباط نوايا المملكة العربية السعودية عبر القنوات الأمريكية والاسرائيلية استنادا لاتفاقية وادي عربة من جهة والتي تضمن لعمان الحق في حماية المقدسات المقدسية؛ وبالاستناد للاتفاقية التي وقعها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤخرا.
وتتضمن الاتفاقية التي وقعها عباس، تحمّل الملك عبد الله الثاني لكامل المسؤولية الدينية في الاعتناء بالمسجد الأقصى وحمايته.
يبدو أن البلدين قد حرصا على اخفاء الخلاف عن كل العيون الاعلامية ، وعدم تسريب أي جزء منه، حسبما ذكرت "رأي اليوم".