أخبار البلد
شدد المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم حسام حسن، على أهمية ان يتسلح "النشامى" بالعزيمة والاصرار، اذا ما اراد دخول حسابات المنافسة على لقب بطولة اتحاد غرب آسيا المقبلة.
واشار حسن في حديثه للموقع الرسمي للاتحاد الأردني، أن الحضور الدائم للكرة الأردنية في بطولة غرب آسيا من جهة، والمستوى المميز الذي بات عليه النشامى في الوقت الراهن، وارتفاع سقف الطموحات من جهة اخرى، يحتم على المنتخب التفكير بجدية وبدون الاستهانة بالمنافسين المشاركين بالبطولة، التي تنطلق احداثها في العاصمة القطرية الدوحة اعتبارا من 25 الشهر الحالي.
وقال حسن: ندرك تماما قيمة البطولة وأهميتها لمنتخبات غرب آسيا، وكذلك نعي طبيعة المنافسين واهدافهم التي تدور ايضا حول دائرة واحدة هي الفوز باللقب، الى جانب ما تتمتع به هذه المنتخبات من خبرات وإمكانات على كافة الصعد، ونحن في المنتخب الوطني نعطي هذه المحاور اهتماما بالغا، ونحترم مبادئ الحق المشروع بالفوز، وكما نحضّر انفسنا فنيا وبدنيا للمنافسة الجادة على اللقب، فاننا نركز على الجانب المعنوي بهدف الوصول الى الجاهزية الكاملة، التي تخولنا لتجاوز مباريات لن تكون سهلة مع المنتخبات الاخرى، وفي الوقت ذاته تعطينا الدافعية للوصول الى ابعد مدى ممكن في البطولة، والتمسك بحق الفوز بلقب البطولة التي كانت عمان مهدا لها منذ ولادتها وجاءت من رؤية سمو الأمير علي بن الحسين مؤسس ورئيس اتحاد غرب آسيا.
وأكد حسام حسن ان اللعب من اجل اللقب يتطلب العمل والتركيز الكبيرين، وكشف ان الجهاز الفني يقف الآن أمام صورة واضحة لطبيعة الكرة الأردنية، وما تشملها من إمكانات مادية ومعنوية وقدرات بشرية، وبناء على ذلك أعلن اتضاح خياراته المقبلة التي سيعتمد عليها في بطولة غرب آسيا، وقال في هذا السياق: ما زلنا نتابع المنافسات المحلية ونراقب المحترفين في الخارج، واعددنا قائمة أولية من اللاعبين الذين سيدخلون في حساباتنا، وسنقوم بالمحصلة النهائية بالاستقرار على التشكيلة التي ستمثل المنتخب الوطني، ومع ذلك اعيد التأكيد على سياسة الباب المفتوح التي اعطي عبرها الفرصة أمام كافة اللاعبين للانضمام إلى صفوف المنتخب، شريطة أن يثبت من يريد نيل شرف تمثيل الوطن قدراته الفنية والبدنية ويتسلح بالمبادئ التي قمنا بترسيخها داخل المنتخب.
وتابع: منذ توليت مهامي كمدير فني للمنتخب الوطني لمست بشكل كبير حجم الطموحات التي ترافق مخططات سمو الأمير علي بن الحسين، وكنت علي يقين تام من خلال متابعتي السابقة للكرة الأردنية بأن أفكار سموه تتجه إلى ابعاد سامية تتعدى مجرد التواجد من البطولات القارية او العالمية والعربية من اجل المشاركة فقط، ويقيني هذا تأكد بشكل أكبر حين توليت المسؤولية، ولعل ما يبديه سموه من دعم مباشر للكرة الأردنية والمنتخب الوطني تحديدا، دفعنا كجهاز فني للعمل وفق مبدأ واضح وصريح يعتمد بالدرجة الأولى على صناعة منتخب ينافس به الأردن اينما حل وارتحل.
واضاف: خلال الفترة الماضية عملت جاهدا وكانت الاهداف تسير نحو ايصال النشامى لكأس العالم، لكن شاء الله وما قدر فعل، وتوقف المشوار في المحطة الاخيرة أمام الأورغواي، وعلى الرغم من ذلك، نتسلح بعزيمة الاستمرار بذات الدافعية والاصرار ونستمد هذا كله من توجيهات سمو الأمير علي الذي نعتز جدا بدخولنا ضمن منظومة أفكاره المستقبلية، وعليه نضع الآن لقب بطولة غرب آسيا على قمة أولوياتنا، وفي الوقت نفسه لا نغفل أهمية حسم الترشح الى النهائيات الآسيوية القادمة من اجل وضع الكرة الأردنية على الخريطة القارية للمرة الثانية على التوالي والثالثة تاريخيا.
اكتمال البرنامج الاعدادي
أعلن المدير الفني الى جانب ذلك، اكتمال البرنامج الاعدادي الذي سيخوضه النشامى قبل انطلاق مشواره في بطولة غرب آسيا والذي يبدأ بلقاء نظيره اللبناني عند الخامسة والنصف مساء 29 الشهر الحالي لحساب المجموعة الثالثة ومن ثم الكويت بالتوقيت ذاته في الأول من الشهر المقبل.
واوضح: عقب الانتهاء من منافسات الاسبوع الحادي عشر من دوري "المناصير" سنعلن عن التشكيلة الرسمية، ليصار بعد ذلك المغادرة يوم 19 الحالي الى دبي لاقامة معسكر تدريبي يمتد هناك حتى 23 الشهر نفسه، وبحيث يتخلل المعسكر مباراة ودية جرى ترتيبها مع المنتخب الفلسطيني الشقيق يوم 21 منه.
واضاف: نعول كثيرا على هذا المعسكر، وكذلك المباراة الودية، للوقوف بشكل اقرب على كافة التفاصيل المتعلقة بالجوانب البدنية والفنية والبشرية للاعبين.
وتابع: بعد الانتهاء من المعسكر سنتوجه الى الدوحة واعتقد ان وجود فترة زمنية كافية بين موعد وصولنا هناك وأول مباراة نخوضها، سيمنحنا الفرصة للتأكيد على الخيارات التكتيكية اضافة الى إمكانية رصدنا للمنتخبات المنافسة قبل ملاقاتها.