د. محمد ناجي عمايرة - أخبار البلد
عدنا والعود أحمد بعد إجازة عيد الأضحى المبارك التي امتدت بضعة أيام غابت خلالها الصحيفة الورقية لكن ظل الموقع الالكتروني يعمل بكفاءة. وبذلك بقي الناس على تواصل مع الأخبار التي لا تتوقف بتوقف صحيفة أو جهاز أو موقع إعلامي.
عجلة الحياة التي ظلت متحركة حملتنا الى أحاديث الناس خلال العيد وما حفلت به الصالونات العائلية ولقاءات العيد من تبادل للتهاني والدردشات والآراء.
لا يستطيع المجتمع الاردني العيش بمنأى عن الشأن السياسي الوطني والعربي والدولي . كما ان المناسبات الاجتماعية والدينية لدينا لا تتوقف عند الحدود الدنيا لما وجدت من أجله ولكننا نستغلها للحديث عن مشاعرنا وأفكارنا وما يهمنا وما يقلقنا من أحداث ومواقف.
أبرز القضايا التي تجاذب الناس أطراف الحديث حولها كانت القضية الفلسطينية وما يقوم به المحتلون من اعتداءات على القدس والأقصى وعلى الأرض والإنسان في فلسطين في ظل انشغال كل دولة عربية بقضاياها الداخلية وغياب الموقف العربي الموحد.
وجاءت التطورات السورية المؤلمة لتلقي ظلالها الثقيلة على المواطن الاردني والعربي بعامة الذي يشعر بحجم تداعياتها الحالية والمستقبلية على حاضره ومستقبل اجياله.
اهتمام الناس انصب على الاوضاع الاقتصادية الضاغطة وما تعكسه من قلق وتوتر واوضاع نفسية . وارتفاع الاسعار ظل النقطة المركزية التي تجذب الاهتمام في أحاديث العيد وتجتمع حولها الآراء .
المواطن الاردني بات ميالا الى النكتة والسخرية المرة والتندر على ما وصلت اليه الحال وما هو عليه من مآل !! وهو قد ودع (الكشرة ) ربما الى حين وراح يصنع النكته وراء النكتة لعله يداري الوضع الاقتصادي المتعرج الذي يعيشه.
على الجانب الآخر هناك من ينتقد المواطن نفسه على تزايد الاستهلاك الترفي في المناسبات الاجتماعية :الافراح والأتراح .. ويشير الى ارتفاع أعداد الذين يقضون إجازاتهم في الخارج أو في ثغر الاردن الباسم : مدينة العقبة .. لكن تلك تبقى نسبة ضئيلة من ابناء الوطن.
هناك من يلقي باللوم على الأزمات والأوضاع السياسية في دول الجوار وما صدرته إلينا من توتر وقلق على المصير مصحوبا بما يقرب من مليون لاجئ سوري..ومثلهم من سبقهم من الإخوة العراقيين وغيرهم.
قدر هذا البلد ان يصمد ويصبر ويتصدى، المهم ان نصون أمننا واستقرارنا وان نقف بصلابة خلف قيادتنا، كما كنا نفعل دائما .فهذا بلد المهاجرين والأنصار منذ ان كان وهو قادر بمشيئة الله وعزيمة شعبه على رد كل التحديات.
Mna348@gmail.com