أخبار البلد -
كشفت صحيفة "السفير" اللبنانية، عن بوادر الاتفاق على تسوية تقوم على أساس مباحثات أميركية روسية تجري بوساطة أوروبا حول القضية السورية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر ديبلوماسي غربي قوله، أن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، التقت في سان بطرسبرغ الجمعة الماضي، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وقدمت له اقتراحاً يقضي باستدعاء أطراف جنيف بأقرب وقت ممكن.
وأشارت الصحيفة إلى أنه جرى استدعاء الوسيط الأممي الأخضر الابراهيمي، من جنيف، لحضور الاجتماعات إلى جانب آشتون والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وقال المصدر الديبلوماسي الغربي أن التسوية تقوم على إلغاء الحرب مقابل ضمانة روسية حول الكيماوي، لكن المصدر أكد على أن الجانبين اصطفوا حول فكرة عملية انتقالية تبدأ على الفور، مقابل تنحي الرئيس الأسد في غضون ثلاثة اشهر.
وأكد المصدر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض هذا البند، وقال إن السوريين وحدهم هم من يحدد الموقف.
قال وزير الخارجية الامريكي ، جون كيري بمؤتمر صحفي عقده مع وزير خارجية بريطانيا اليوم الاثنين ، أن بشار الاسد قام بإخفاء اثار استعماله للاسلحة الكيماوية بعد استخدامها ضد شعبه . على حد تعبيره.
ويؤكد خبر السفير ما قاله وزير الخارجية الامريكي جون كيري الذي قال أن الادارة الامريكية تمنح بشار الاسد فرصة اذا ما قام بتسليم مخزون الاسلحة الكيماوية في سوريا خلال اسبوع ، ليتفادى الضربة العسكرية .
من جهته اكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ لنظيره الاميركي جون كيري الاثنين "دعم بريطانيا الدبلوماسي التام" للولايات المتحدة في خطتها للتحرك عسكريا ضد سورية.
لكن هيغ شدد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع كيري في لندن على ان حكومته "ستحترم" رفض البرلمان البريطاني مشاركة البلاد في ضربات ضد دمشق في عملية تصويت جرت في نهاية اب/اغسطس
في السياق ذاته قال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع إن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" يسعى جاهداً في الأيام الأخيرة من أجل إنجاز إتفاق دبلوماسي لمنع هجوماً أمريكياً محتملاً على سوريا.
وجاءت أقوال المسئول الإسرائيلي خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر لمناقشة تطورات الأزمة السورية, وبحسبه فإن "بوتين" بدأ بإتصالات مكثفة مع الإتحاد الأوروبي والسوريين والإيرانيين، ويحاول صياغة إتفاق بوقف هجوم أمريكي محتمل على سوريا، ويُلزم الرئيس السوري "بشار الأسد" بإخراج السلاح الكيماوي من بلاده.
ولغاية هذه اللحظة حسب تقديرات المسئول الإسرائيلي فإن "بوتين" لا يحظى بثقة كبيرة لدى الإدارة الأمريكية وتخشى الولايات المتحدة من أن الهدف الرئيسي للرئيس الروسي هو وقف الهجوم.
وقد تطرق أمس رئيس القسم السياسي الأمني في وزارة الدفاع "عاموس جلعاد" لهذا الموضوع وقال إنه يوجد لدينا محادثات حرة مع الروس، وخلافاً للماضي سمعت "بوتين" بكلتا أذني يقول أن روسيا ملتزمة بأمن إسرائيل.
وقال أن الروس صامدون أو مصرون على تأييد نظام الأسد خشية من الإرهاب السني، وأكد "جلعاد" أن إسرائيل لا يجب أن تتدخل، وأضاف "إذا انضممنا إلى الجبهة التي تدعو إلى إسقاطه فسوف يؤدي ذلك لإطالة أيامه لأن القوى ستتوحد حوله وقال إن جزء من قوتنا هو في ذكاؤنا".