اخبار البلد
شارك آلاف البحرينيين أمس، في تظاهرة دعت لها الجمعيات السياسية المعارضة تحت شعار «حتى بزوغ الحرية» من منطقة جدحفص وحتى السهلة غربي العاصمة المنامة، رفعوا خلالها لافتات كتب عليها «حاميها حراميها»، و«فلتسقط الحكومة»، و«خليفة إرحل إرحل... رحيلك مفتاح الحل»، في إشارة إلى رئيس الوزراء البحريني الذي يحتل هذا المنصب منذ 42 عاماً.
وفي الوقت نفسه، دعا ائتلاف «شباب 14 فبراير» إلى تظاهرات، من مكان قريب لتظاهرات المعارة، انطلقت نحو دوار اللؤلؤة السابق، مقر الاعتصام عند انطلاق الاحتجاجات في البحرين في العام 2011، حيث واجهتها قوات الأمن، التي تمركزت بالقرب من مكان انطلاق التظاهرة بمئات الأفراد وعشرات المركبات، بالغازات المسيلة للدموع لتفريقها، ولم يسفر ذلك عن أي إصابات.
رفع المشاركون في تظاهرة الجمعيات أعلام البحرين وصور القتلى والمعتقلين، مطالبين بالإفراج الفوري عن المعتقلة ناديا العلي، الحامل في شهرها السابع، التي اعتبرتها المعارضة مثالاً واضحاً على حجم التهور في الخيار الأمني الذي يتخذه النظام وسيلة لإسقاط أي مشروع سياسي قادر على أخذ البحرين نحو حل حقيقي يلبي تطلعات الشعب، ويقطع الطريق على كل الخيارات الجدية لإنقاذ البلد من التأزيم الرسمي المتواصل، بحسب ما جاء في البيان الختامي للتظاهرة.
وأكدت المعارضة على غياب الشرعية الشعبية التي لا يمكن أن تمنح لأي سلطة من دون تحكيم الإرادة الشعبية وقرار الغالبية عبر صناديق الاقتراع، ومن خلال انتخابات حرة نزيهة، مشيرة إلى أن التحول نحو الديموقراطية في البحرين هو استحقاق لابد منه ولا يمكن التنصل منه عبر أساليب البطش والترهيب، وأن الحاجة إلى إقامة دولة ديموقراطية حديثة ينطلق عبر إرادة الغالبية السياسية في مقابل تمسك فئة قليلة بالاستئثار.
وشددت المعارضة على مطالبها المتمثلة في انتخاب حكومة قادرة على تلبية حاجات الوطن والمواطنين، وبرلمان منتخب كامل الصلاحيات، وقضاء مستقل لا يخصع إلى أي وصاية.
وكانت وزارة الداخلية البحرينية، أعلنت في وقت متأخر أمس الأول، عن إصابة أربعة من رجال الشرطة بجروح طفيفة، إثر تفجير سيارة عن بعد في منطقة السهلة جنوب غرب المنامة.