اخبار البلد
قال رئيس اركان المنطقة الشمالية السابق في كيان الاحتلال الصهيوني الجنرال
في الاحتياط رافي نوي، في سياق مقابلة مع القناة الأولى في التلفزيون الاسرائيلي أن
وضع المتمردين في سوريا في الفترة الاخيرة، يدفعهم الى توريط الجيش الاسرائيلي هناك،
من أجل رفع ضغط الجيش السوري عنهم.
وأضاف أن "المتمردين يدركون اليوم أنهم خسروا المعركة، وإذا كان
وزير الأمن ايهود باراك قال قبل سنة أن أيام الأسد معدودة، فإن كلامه هذا كان بناءاً
على تقديره، وليس فقط تقديره بل تقدير الأسد نفسه، لكن منذ ذلك الوقت سقط الكثير من
القتلى وتبين أن استراتيجية المتمردين خاطئة، وهم الآن في وضع لا يعرفون النجاح فيه
للخروج منه، وأن الطريق الوحيد للخروج منه هو توريط اسرائيل في هذه الحرب، لذلك من
المتوقع أن تحصل مثل هذه العمليات من جانب المتمردين لتوريط اسرائيل في سوريا".
وبخصوص امكانية الرد السوري على العمليات التي تشنها "اسرائيل"
في عمق سوريا، قال نوي أن للأسد الكثير من الصبر قبل الدخول في أي مواجهة مع
"اسرائيل"، فهذا آخر أمر يريده، فالأمور الآن انقلبت ويده هي العليا سوية
مع حزب الله، ولكن قوته هو وحزب الله محدودة، وهو لا يريد دخول أي طرف آخر، وبالتأكيد
بالنسبة اليه ليس هذا الوقت المناسب لكي تدخل "اسرائيل"، ولديه الصبر وربما
صبره سيطول، وعندما نراه يقوم بعمل ما ضد "اسرائيل" فهذا يعني أنه وصل الى
مرحلة يشعر فيها أنه راكم الكثير من القوة ووضع المتمردين مأساوي حتى يدخل في مواجهة
معنا، لكن كما تبدو الامور الآن، فإن الاسد لن يسارع الى الرد أو الدخول في أي مواجهة
مع اسرائيل حتى ولو بالاشارة.
وختم نوي بأن الحرب في سوريا سوف تستغرق وقتاً طويلاً ويمكن أن تحصل تهدئة
بين الأطراف نتيجة إنهاك الطرفين، بحيث تبقي القسم الأكبر والذي ليس له تأثير على حكم
الاسد من المناطق تحت سيطرة معارضيه، أما الاسد
سيركز على المناطق الاستراتيجية حيث سيفرض سيطرته وبقاء الدولة السورية قائمة حتى وإن
كانت اجزاء منها خارج سيطرته.
وبخصوص منطقة الحدود
مع "اسرائيل"، قال نوي من ناحية الاسد هي منطقة مهمة جداً، لما لها من تأثير
على قدرة سوريا على البقاء وإدارة أمورها بهدوء، لذلك في هذه الأماكن سيفرض سيطرته
عليها، ومن الواضح الآن أنه ما زال يحافظ على قوته وأن الجيش السوري يخضع لأمرته كاملاً
وبشكل مفاجئ جداً.