قالت مصادر أمنية مصرية وفلسطينية إن السلطات المصرية أغلقت بشكل مفاجئ صباح اليوم الجمعة معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، دون إيضاحٍ لملابسات الإغلاق ولا مدته.
ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد على العالم الخارجي لنحو 1.8 مليون نسمة يعيشون في غزة، التي تفرض عليها إسرائيل حصارا شاملا منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني يناير/ كانون الثاني 2006.
وأوضحت مصادر أمنية مصرية عاملة في المعبر أنه تم إغعلاق المعبر منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، "بناءً على تعليمات صادرة من القاهرة، دون ذكر أسباب".
أما على الجانب الفلسطيني، فنقل مراسل الأناضول عن مصدر مطلع في المعبر قوله إن "الجانب المصري أبلغهم بإغلاق المعبر، وتم إعادة المسافرين الفلسطينين الذين كانوا يعتزمون مغادرة القطاع".
ومضى قائلا إن "الجانب الفلسطيني لم يبلغ عن ملابسات إغلاق المعبر، وعما إذا كان هناك قرار رسمي بإغلاقه أم أن الأمر يتعلق باحتجاجات للعاملين فيه".
وأعرب المصدر الفلسطيني عن اعتقاده أن "أسباب الإغلاق قد تعود إلى احتجاجات لعناصر من الشرطة والجيش المصري العاملين في المعبر على هجمات استهدفت الليلة الماضية مقار أمنية وعسكرية مصرية في شبه جزيرة سيناء (شمال شرقي مصر)"، وأودت بحياة مجند وأصابت آخرين.
فقبل ساعات من إعلاق المعبر، استهدف مسلحون مجهولون مطارا و6 حواجز أمنية تابعة للجيش المصري في سيناء.
ومرارا، حذر مسؤولون مصريون من احتمال عبور فلسطينيين إلى مصر عبر الأنفاق لتأييد الرئيس محمد مرسي الذي عزله الجيش المصري.
ولا زالت المحافظات المصرية تشهد حراكاً شعبياً في أعقاب مظاهرات 30 يونيو/حزيران، التي أسفرت عن إقالة مرسي، وذلك بعد بيان ألقته القيادة العامة للمؤسسة العسكرية يوم الأربعاء الماضي.
وأعلنت قيادة الجيش في هذا البيان تكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا، عدلي منصور، بإدارة شؤون البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة (لم يتحدد موعدها بعد)، وذلك ضمن قرارات أخرى لمرحلة انتقالية لم يحدد لها سقف زمني.