تناقض تصريحات الحكومة حول الهايبرد يربك التجار ‏والمستهلكين

تناقض تصريحات الحكومة حول الهايبرد يربك التجار ‏والمستهلكين
أخبار البلد -  

محمد علاونة 

كاد مواطنون أن يتخلصوا من مركبات هايببرد اشتروها بعد ‏فرض الرسوم في 2011 خوفا من تعرضهم للخسارة بسبب ‏تصريحات أطلقها وزير وزير الطاقة والثروة المعدنية مالك ‏الكباريتي عن وجود توجه لاعفاء تلك السيارات من الرسوم ‏الجمركية، بالإضافة إلى السماح باستخدامها كسيارات تاكسي ‏للوصول إلى نقل أفضل على هامش افتتاحه المؤتمر والمعرض ‏الأردني الأوروبي.‏ 

بيد أ الحكومة سارعت في اليوم التالي وعلى لسان مصدر ‏مسؤول إلى نفي ما قاله الكباريتي على اعتبار أن الخزينة لا ‏تحتمل مزيدا من الاعفاءات في الوقت الحالي وتم تجميد قرار ‏وشيك باعفاء تلك المركبات ما أحدث ارباكا في السوق وانتقادات ‏واسعة بسبب التناقضات في تصريحات المسؤولين، وبخاصة بعد ‏أنباء عن وجود خلافات بين وزارتي الطاقة والمالية حول ‏الموضوع.‏
في نفس الوقت يحاجج تجار كانوا مجتمعين في سوق طبربور ‏للمركبات المستعملة الحكومة وتبريراتها بالتاكيد على أن فرض ‏رسوم على الهايبرد قلل من إيرادات الجمارك على مدار العامين ‏الماضيين، وانه ليس صحيحا أن الحكومة تخسر من الاعفاء ‏يؤكدون وجود اقبال على المركبات تلك.‏ 

يقول هؤلاء إنه وفي شهر شباط وحده من عام 2011 هبطت ‏تحصيلات الجمارك ‏إلى 22 مليون دينار عندما فرضت الحكومة ‏الرسوم على تلك ‏المركبات، بينما كانت لنفس الشهر من 2010 ‏نحو 47 مليون دينار، ‏مع دخول 5616 مركبة إلى البلاد منها ‏‏1260 مركبة هايبرد، بينما ‏كان عددها في 2011 نحو 4112 ‏مركبة منها اربع هايبرد.‏
الحكومة حاولت في شهر 7 من عام 2012 استدراك خطأها بعد ‏فرض الرسوم فخفضت الضريبة الخاصة على سيارات ‏الهايبرد، الموجودة في المنطقة الحرة، من 55 في المئة إلى 20 ‏في المئة، لكن حجم الاستيراد راوح حول معدلاته السابقة كون ‏الكلفة النهائية ما زالت مرتفعة لتلك المركبات.‏ 

الحجة الثانية التي صاغتها الحكومة بتجميد قرار الاعفاء رغبتها ‏في معالجة الاختلالات الناتجة عن الإعفاء الضريبي الكلي، ‏الممنوح للسيارات المهجنة، والتشوهات التي أحدثتها في سوق ‏السيارات المحلية، واستغلال الإعفاء الممنوح في غير الغايات ‏المحددة لها، حيث أن ما يزيدعلى 60 في المئة من المركبات ‏المهجنة، التي تم إعفاؤها، والبالغ عددها 8214 سيارة كانت ‏ذات سعة محرك يزيد على 2500 سي سي، وأن ما يزيد على ‏‏75 في المئة من قيمة السيارات المهجنة المستوردة المعفاة كانت ‏ذات سعة محرك يزيد على هذه السعة.‏ 

لكن التجار والمستهلكين على حد سواء سخروا من تبريرات ‏الحكومة بالقول إن نسبة ال 40 في المئة المتبقية تستهلك ‏بمعدلات محركات لا تتجاوز 1500 سي سي واقل، بينما ‏المحركات الكبرى للهايبرد التي تتحدث عنها الحكومة تبقى ‏تستهلك اقل وتحظى باعفاءات أقل من المركبات العادية وتحديدا ‏الأمريكية التي تتجاوز سعة محركاتها عن 2000 سي سي، غير ‏ذلك فإن الهايبرد صديقة للبيئة في بلد يعد معدل التلوث فيها، ‏وبخاصة محركات الديزل من أعلى النسب في العالم وباقرار ‏المسؤولين أنفسهم.‏ 

وينص نظام تحديث قطاع السيارات في المملكة، الذي أقرته ‏الحكومة ‏سابقا، أن أي مواطن يرغب باستبدال سيارته القديمة ‏بأخرى هجينة ‏سيمنح مزايا ضريبية مخفضة تبلغ 12.5 في المئة ‏عند شرائه سيارة ‏صديقة للبيئة.‏
وبلغ عدد المركبات التي تم شطبها من قبل دائرة ‏الجمارك ‏واستبدالها بسيارات هايبرد خلال الثلث الأول من العام ‏الحالي ما ‏يقارب 2222 مركبة، بحسب إحصاءات دائرة ‏الجمارك.‏ 


وبينت إحصاءات دائرة الجمارك أن عدد السيارات التي ‏تم ‏التخليص عليها إلى السوق المحلية والتي لا يزيد عمرها ‏على ‏خمس سنوات بلغت 117630 مركبة خلال الثلث الأول من ‏العام ‏الحالي.‏
ووفق الإحصائية، وصل عدد السيارات المخلص عليها الى ‏السوق ‏المحلية والتي يزيد عمرها على خمس سنوات خلال الثلث ‏الأول ‏من العام الحالي نحو 3659 سيارة.‏ 

وأشارت الإحصائية إلى أن عدد سيارات الهايبرد التي تم ‏التخليص ‏عليها خلال الثلث الأول من العام الحالي بلغت 3498 ‏سيارة ‏هايبرد.‏
شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!