استنكر المعتصمون أمام رئاسة الوزراء مساء اليوم استمرار ما وصفوه بـ"صمت القبور" الذي يمارسه الجانب الرسمي تجاه قضية الاسرى الاردنيين في الكيان الصهيوني رغم دخول اضرابهم عن الطعام يومه الرابع والثلاثين للمطالبة بتدخل حكومي للإفراج عنهم، محملين الحكومة مسؤولية سلامة الاسرى في ظل تدهور وضعهم الصحي، فيما واصل اهالي الاسرى اعتصامهم امام الديوان لليوم العاشر على التوالي.
وردد المشاركون في الاعتصام الذي دعا له الحراك الشبابي الاردني للتضامن مع الاسرى وشارك فيه اهالي الاسرى ونشطاء اللجان المتضامنة مع الاسرى ونشطاء من الحراك الشبابي؛ هتافات ندتت باستمرار التجاهل الرسمي للاسرى الاردنيين، وطالبت بتحرك عاجل للافراج عنهم، ومن تلك الهتافات: "يا عبدالله يا ابن حسين.. حقوق الاسرى راحت وين"، "بدنا الاسرى محررين.. مش اكفان وجثامين"، "اسرانا في السجون.. وحكومة تطبّع وتخون".
وعبّر عضو لجنة اهالي الاسرى الاردنيين شاهين مرعي عن استهجانه لتصرف وزارة الخارجية تجاه الاسرى ورفضها استلام رسالة الاسرى، معتبرا أنه "من العار ان يقف اهالي الاسرى 18 مرة امام الديوان دون ان يلتفت لهم احد".
كما اشار مرعي الى ان الاسرى المضربين عن الطعام لا يزالون في مستشفى الرملة ووضعهم الصحي متدهور، رافضاً تصريحات وزارة الخارجية برفض الكيان الصهيوني السماح للسفير الاردني في الكيان الصهيوني بزيارة الاسرىـ مشيرا الى ان سلطات السجون تسمح للمحامين بزيارتهم اكثر من مرةـ كما اكد ان مصلحة السجون بعثت للسفارة طلباً من الاسرى لزيارتهم من قبل السفارة الا ان السفارة لم تجب على ذلك الطلب، بحسب ما أكد محامي الاسرى.
ورفع المشاركون في الاعتصام لافتات طالبت بإسقاط حكومة النسور إذا لم تقم بواجبها تجاه الأسرى، وكتب على احدى اللافتات: "سجّل يا تاريخ أن النظام الاردني ترك أبناءه يموتون في السجون الاسرائيلية".
وأصدر الحراك الشبابي الاردني للتضامن مع الاسرى بياناً انتقد فيه عدم تعاطي الحكومة مع قضية الاسرى رغم ما وصلت اليه حالتهم الصحية من تدهور خطير نتيجة اضرابهم عن الطعام، مطالبا الحكومة بتفعيل دورها وممارسة الضغوط على الاحتلال بما يؤكد السيادة الاردنية "بدل قيامها باستقبال المجرم بيريز"، كما اكد البيان ان الاعلام الرسمي هو الوسيلة التي من شأنها طمأنة الاسرى على ذويهم.
وطالب الحراك الشعب الاردني بالوقوف الى جانب اهالي الاسرى ومساندتهم في فعالياتهم، معاهداً الاسرى بالاستمرار في دعم قضيتهم حتى تحريرهم من السجون الصهيوني، فيما حمّل الحكومة مسؤولية اي ضرر يقع على الاسرى.
وتنظم اللجان الداعمة للاسرى سلسلة بشرية تحت عنوان "سلسلة الاكفان" غداً تضامنا مع الاسرى، حيث ستمتد السلسلة من امام المركز الوطني لحقوق الانسان على الدوار الخامس وصولا الى رئاسة الوزراء، حيث ستنظم وقفة احتجاجية هناك.




