ندد المشاركون في الاعتصام الذي نظمته الحراكات الشبابية والشعبية امام محكمة امن الدولة مساء اليوم، باستمرار محاكمة نشطاء الحراك أمام محكمة امن الدولة، مطالبين بوقف محاكمة المدنيين امام المحكمة التي وصفوها بالعسكرية، معتبرين أنها "سيف مسلط على رقاب الاردنيين المطالبين بالاصلاح وبحقوقهم بالحرية والكرامة".
وردد المشاركون في الاعتصام هتافات تطالب باستقلال القضاء، وتندد بمحاكمة المطالبين بالإصلاح، ومن تلك الهتافات: "ارفع إيدك يا نظام عن السلطة القضائية"، "الشعب مل من السكوت.. يحيا كريماً أو يموت"، وغيرها من الهتافات مرتفعة السقف.
وقال الناشط في حراك احرار عمان احمد الجعافرة، إن الاعتصام جاء للتأكيد على ان محكمة امن الدولة "غير شرعية" وأن المحاكم التي تحاكم المدنيين يفترض ان تكون مدنية.
كما أكد ان كل التهم التي يحاكم بها المطالبون بالاصلاح أمام محكمة امن الدولة تتركز حول العمل على تقويض نظام الحكم "رغم ان حديثهم ومطالبهم تأتي ضمن حرية التعبير".
فيما قال الناطق الاعلامي للحراك الشبابي الإسلامي اسامة العبادي، ان محكمة امن الدولة تعتبر "سيفاً مسلطاً على رقاب الأردنيين المطالبين بحقوقهم وكرامتهم وبالاصلاح ومكافحة الفساد".
وأشار إلى أن الاعتصام جاء "رفضاً لاستمرار محاكمة نشطاء الحراك امام محكمة امن الدولة، رغم انهم خرجوا للتعبير عن رأيهم"، مؤكداً ان التهم الموجهة لنشطاء الحراك ليست من اختصاص محكمة امن الدولة حتى ضمن التعديلات الدستورية الاخيرة التي وصفها بالهزيلة.
الناشط في حراك الخلايلة في الزرقاء فلاح الخلايلة أكد رفض الحراك لمحاكمة "ابناء الوطن الشرفاء امام المحاكم الظالمة فيما يترك الفاسدون الذين نهبوا البلد بدون محاكمات" على حد تعبيره.
وتلا احد المشاركين في الاعتصام بياناً أكد فيه استمرار المطالبة بالاصلاح، مشيرا الى ان "أصحاب القرار واجهوا مطالب الإصلاح بالاعتداء والاعتقال وتلفيق التهم وحماية المفسدين ورفع الاسعار".
ووصف محكمة امن الدولة بـ"غير الشرعية وغير الشعبية"، وأنها "أحد الادوات التي تستخدم لمواجهة المطالبين بالاصلاح"، وأنها "تمثل تعدياً على منظومة القضاء".
