أبدى عدد من المواطنين ارتياحهم لقرار وزير الداخلية بمنع ترخيص النوادي والملاهي الليلية ومحلات بيع الخمور بالقارورة في المملكة نهائياً، مطالبين الحكومة وأجهزتها المعنية بالعمل الجاد على إغلاق أوكار الرذيلة للحد من الظواهر السلبية التي تسببت بها النوادي الليلية والخمارات في المجتمع، مؤكدين انها تتعارض مع التعاليم الدينية "الإسلامية المسيحية".
الحاج خالد زايدة يرى بأن قرار الداخلية وإن جاء متأخراً، إيجابي، ومرحب به على مختلف الصعد، بيد أنه ليس كافياً ويجب أن يعزز بقرارات أخرى تطهر البلاد من بؤر الفساد، وتحصن المجتمع ضد الهجوم الشرس على منظومتي الدين والأخلاق فيه، مطالباً الحكومة بالضرب بيد من حديد على مروجي الفتنة والفساد الأخلاقي أياً كان.
المتقاعد هشام مهيرات طالب الحكومة بإغلاق النوادي والملاهي والبارات الموجودة وعدم الاكتفاء بوقف ترخيص الجديد منها، فنحن نعيش بدولة إسلامية برأيه، وهذه الأماكن مخالفة للشرع والقانون والعرف والعادة، وحماية المجتمع وتحصينه ضد الفساد الأخلاقي والديني الذي يتهدد سلامة المجتمع.
المحاسبة تغريد سلامة تؤيد القرار الحكومي وتعتبره نقطة البداية في العمل على إصلاح المجتمع وتحصينه من الفساد الأخلاقي المنتشر بين الناس، وخصوصاً فئة الشباب، فهذه الأماكن المشبوهة بحسب وصفها مصدر للانحطاط الأخلاقي وانتشار الرذيلة في المجتمع؛ نظراً لما تتسبب به من إشكاليات ومظاهر سلبية تؤثر على المجتمع ككل وتستهدف بنيته الأخلاقية والدينية.
الموظف محمد عقلة أبدى ارتياحه من القرار الحكومي وطالب الدولة بالعمل على إغلاق ما هو موجود من نواد وملاهٍ ليلية وبارات وتطهير الأردن من هذه "المواخير" بحسب تعبيره؛ ليَظهر الوجه النقي للبلاد، ولصون مستقبل شبابه والحرص على أمن وسلامة المجتمع وحمايته من الفساد الأخلاقي والديني الذي يمثل شرارة الانهيار ببنية الدولة، داعياً للتعامل بصرامة مع مروجي الانحلال بكافة أشكاله وصوره.
السيدة سعاد ياسين تجد بأن الحكومة تأخرت كثيراً بإصدار القرار، معتبرة إياه غير كاف فمنظومة الأخلاق للمجتمع مهددة في ظل انتشار بؤر الفساد وتعددها من ناحية ودخول مكونات إضافية على المجتمع كالسوريين والمصريين والجنسيات الأجنبية الأخرى؛ الأمر الذي يفتح المجال أكثر فأكثر للانحلال الخلقي وتنوع مصادره.
وكانت وزارة الداخلية قررت منع إعطاء تراخيص للنوادي والملاهي الليلية في العاصمة عمان نهائيا، وإيقاف منح تراخيص محلات بيع المشروبات الروحية بالقارورة، سواء كان في العاصمة عمان او محافظات المملكة.
وجاء هذا القرار بعد مطالب نيابية ولوجود مخالفات ومشاكل حدثت في هذه الاماكن، الى جانب وجود أعداد كبيرة من هذه المحلات في العاصمة. وفيما يتعلق بتجديد رخص المحلات الموجودة، قالت المصادر فيما يخص بالمحلات العاملة والمرخصة سابقا: سيتم تجديد رخصة المحل سنويا بعد موافقة الحاكم الإداري، وذلك بعد الأخذ برأي الجهات الأمنية المختصة.
ويذكر أن العديد من المطالبات في الآونة الأخيرة من أوساط سياسية وشعبية مختلفة قد ازدادت بهدف المطالبة بإغلاق تلك النوادي التي باتت بؤرة أساسية للفساد الأخلاقي، والتي أيضا وبحسب العديد من المراقبين وقاطني الأحياء السكنية باتت تشكل عنصرا أساسيا في ازدياد جرائم القتل والعنف؛ بعد أن أثبتت إحصاءات أمنية أن العديد من المشاجرات العنيفة تنبع من مرتادي النوادي الليلية.
مواطنون يطالبون بإغلاق النوادي الليلية وعدم الاكتفاء بوقف ترخيصها
أخبار البلد -
أخبار البلد