أخبار البلد
في الوقت الذي يجثم فيه خطر الموت على ارواح المواطنين القاطنين في منطقة الكتة - جرش شارع الجبارات بسبب ما يتهددهم من خطر انهيار هذا الشارع، لا يزال مسؤولي الجهات المختصة مغيبون عن واقع هذه الكارثة التي تهدد حياة المواطنين لخطر الموت ، فعلى الرغم من نشر هذه القضية لاكثر من مرة على صفحات الجرائد اليومية والمواقع الاخبارية الزميلة، الا ان الجهات المسؤولة اذن من طين واخرى من عجين .
فقد توالت شكاوى المواطنين من خطورة الانهيارات التي يشهدها طريق الجبارات الرئيسية التي تربط محافظة جرش بالعاصمة وتقع على مدخل باب عمان.
وأكدوا أن هذه الطريق حيوي ورئيس ويشهد حركة سير نشطة على مدار الساعة ما يجعل من الانهيارات الترابية أمرا خطيرا، خاصة أن التلال التي تعتلي جانب الطريق ترابية وتتساقط الأتربة والصخور والحصى منها باستمرار.
وقال سائقون إنهم طالبوا عدة مرات ببناء جدار استنادي على الطريق للحد من الانهيارات التي تعرض حياة مستخدمي الطريق للخطر ولكن دون جدوى.
إلى ذلك، أوضح الاهالي ازاء كارثة الشارع المذكور، في شكوى لهم لـ أخبار البلد، بأن الشارع المشار اليه والذي يقع بمحاذاة مزرعة تعود لرئيس الوزراء الاسبق مضر بدران بجانب مدرسة الجبارات الأساسية للبنين ، بأمه وقبل نحو 4-5 سنين تم توسعة الشارع الرئيسي لمدخل مدينة جرش ، ودون وضع اي اعتبارات لحرم الشارع والمنطقة السكنية المجاورة له من قبل الجهات المنفذة لمشروع التوسعة مما ادى الى استنكار الجميع نتيجة للخطر المتوقع بوصف الأرض رملية و قابلة للإنهيار ، لكن تمت التوسعة رغم المحاذير التي لم توضع بالاعتبار لتتبعها سلسلة من الانهيارات في كل موسم شتوي ، والتي لن تتوقف على ما يبدو الا بعد ان تحصد ارواح ابناء المنطقة كبارا وصغارا !!
وأوضح الاهالي بذات الشكوى التي اختصوا اخبار البلد بها، من ان اخر الإنهيارات حصل من قبل اربعة اشهر، حيث انهار شارع فرعي و بقي من مساحته فقط ما يقل عن 3 امتار ، وتزداد خطورة المشهد بسبب الضغط على هذا الشارع لانه الشارع الوحيد و لا يوجد له بديل تستخدمه السيارات و صهاريج المياه المتجهة للمناطق الزراعية .
واضافت الشكوى، بان الكارثة تتواجد بعد 3 متر من هذا الشارع و على ارتفاع 150 متر هناك الشارع الرئيسي لمدخل جرش. فإذا لا سمح الله سقطت سيارة سوف تؤدي الى كارثة كبيرة لا يعلم بها الا الله .
وناشد اهالي شارع الجبارات في الكتة - جرش المسؤولين و الجهات المختصة لتحويل مسار هذا الشارع الى شارع آخر حتى يستطيع القاطنون في هذه المنطقة باستخدامه بينما يتم استصلاح الاضرار الناتجة عن الانهيارات
وكانت العديد من المركبات تعرضت لحوادث سير نتيجة تفاجؤ السائقين بهذه الانهيارات، إضافة إلى ما تشكله من خطورة على البيوت والأماكن العامة التي تقع بجوارها.
إلى ذلك، أكد مصدر مطلع في بلدية جرش الكبرى أن الشارع يتعرض بشكل مستمر ودائم للانهيارات الترابية وتتساقط على الشارع الرئيس، ويجب دعم الطريق بجدران إستنادية للحد من خطورة الطريق.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن الطريق من الطرق النافذة من المحافظة وهو مسؤولية وزارة الأشغال العامة والإسكان وهي المسؤولة عن هذه الانهيارات والحد منها وبلدية جرش غير قادرة ماليا على بناء أي جدران استنادية في هذا الطريق أو الطرق الأخرى.