التحالف مع أميركا والأنظمة المحافظة وانحسار التيار القومي أسباب نفوذ «الإخوان»

التحالف مع أميركا والأنظمة المحافظة وانحسار التيار القومي أسباب نفوذ «الإخوان»
أخبار البلد -  
اخبار البلد - حماده فراعنه

يرى الكاتب والصحفي الزميل حمادة فراعنة أن جماعة الإخوان المسلمين ليست مجرد حركة سياسية محلية، بل هي أكبر وأقوى حركة سياسية عابرة للحدود في العالم العربي.

ويشير فراعنة، في كتابه الصادر حديثا «الإخوان المسلمون ودورهم السياسي»، إلى أن الجماعة حظيت بالأغلبية البرلمانية في مصر وتقود الأغلبية البرلمانية في المغرب، وهي شريك قوي في حكم تونس وليبيا وشريك أقل في كل من السودان والجزائر والصومال والعراق وتقود المعارضة من موقع قوة في الأردن وسورية واليمن والكويت.

ويؤكد الكاتب «لا أحد ينكر قوة ونفوذ حركة الإخوان المسلمين في بلادنا، فهي الحزب الأكبر في الأردن، وهي امتداد لأكبر وأهم حركة سياسية عابرة للحدود في العالم العربي.

ولم يكن ذلك صدفة، او أن ذلك يعود لصواب تفكيرها، أو تميز مواقعها، او لأنها تنتمي للمدرسة الإسلامية، كعقيدة، وإن كانت العقيدة الإسلامية لها دور وشأن، كونها عقيدة الغالبية العظمى من العرب، ولكن هناك العديد من الأحزاب والحركات السياسية، المحلية، والعابرة للحدود تشارك حركة الإخوان المسلمين، الإيمان بالعقيدة الإسلامية، ولكنها لا تملك نفوذ وسيطرة الإخوان المسلمين وانتشارها المحلي في الأردن، وعلى المستوى القومي لدى البلدان والشعوب العربية».

ويتابع «إذن، ليس الإسلام حكراً، على حركة الإخوان المسلمين، ولا تكمن قوتها، بسبب قناعاتها بالإسلام، واستعمالها له وتوظيفه لصالحها، بل هناك حركات سياسية أصولية أخرى تشارك الإخوان المسلمين، بالإسلام، ولكنها لم تصل إلى المستوى السياسي والجماهيري الذي وصلت إليه حركة الإخوان المسلمين».

ويضيف متسائلا: إذن، لماذا تنفرد حركة الإخوان المسلمين، بالقوة والنفوذ، مقارنة مع الأحزاب الأصولية الثلاثة العابرة للحدود وهي ولاية الفقيه الشيعية، وتنظيم القاعدة الجهادي وحزب التحرير الإسلامي، ومقارنة أيضاً مع الأحزاب اليسارية والقومية، العابرة للحدود؟.

ويرى فراعنة أن هناك عدة أسباب وجيهة جعلت حركة الإخوان المسلمين في الطليعة، من حيث الانتشار والتمدد وسعة النفوذ، منها تحالفها مع الولايات المتحدة الأميركية طوال الحرب الباردة لأكثر من أربعين سنة، لمواجهة الشيوعية والاشتراكية والاتحاد السوفييتي، وضد القوى القومية واليسارية في العالم العربي، ما وفر لها غطاءً سياسياً دولياً، منحها الشرعية وحرية التحرك الدولي، وانعكس ذلك على تعامل البلدان العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة لمواجهة نفس الأعداء والخصوم سواء على المستوى الدولي أو العربي أو المحلي.

ومن هذه الأسباب - وفق الكاتب - تحالف الإخوان مع الأنظمة المحافظة في البلدان العربية، وكذلك استفادة الجماعة من حرية الحركة وعدم الملاحقة لها في أغلبية البلدان العربية، كما حصل في الأردن على سبيل المثال.

ويقول: «لقد تخلى الإخوان المسلمون عن العنف، وانحازوا علناً للعمل الجماهيري والنقابي والبرلماني، فكسبوا، مستغلين ومستثمرين ضعف التيارين اليساري والقومي وغياب التيار الليبرالي، منذ بداية التسعينيات لسببين جوهريين، أولهما انعكاس نتائج الحرب الباردة على فصائل اليسار العربي وأحزابه الشيوعية، وثانيهما انحسار التيار القومي على أثر سلسلة الضربات المتلاحقة التي تعرض لها رموزه في احتلال العراق وإعدام الرئيس الراحل صدام حسين، وفشل تجربة اليمن الوحدوية، وتراجع أطروحات القذافي القومية، وعدم مقدرة سورية على تحرير أراضيها المحتلة في الجولان، وانعكاس ذلك كله على التيار القومي برمته وجعله غير جاذب لتطلعات الشعوب العربية التواقة للوحدة، توقها للانعتاق وللديمقراطية والعدالة الاجتماعية».

وحول دور الجماعة في المملكة يقول فراعنة «في الأردن، استفاد الإخوان المسلمون من كافة هذه المعطيات، ومن ضعف التيار اليساري وفشل التيار القومي وغياب التيار الليبرالي، فجنوا ثمار تحالفاتهم، وبرز ذلك جلياً بحصولهم على ثلث البرلمان تقريباً في أول انتخابات نيابية حرة جرت في الأردن عام 1989».

ويضيف «كما برز دورهم ونفوذهم بسيطرتهم على أغلبية النقابات المهنية التي كانت حصناً للقوى الوطنية والقومية واليسارية، وتحولت إلى تكية وبؤرة أصولية تفتقد للتعددية وللقيم الديمقراطية».

ويضم الكتاب عددا من العناوين منها: توظيف الدين بما يتعارض مع رسالته السماوية، حماس والإخوان المسلمون بعد 3 سنوات من الانقلاب، اللقاء بين الإخوان المسلمين والمتقاعدين العسكريين، الإخوان المسلمون ودورهم السياسي (5 أجزاء)، مطالب الإخوان مشروعة لكنها تعجيزية، الحكومة والإخوان المسلمون في خندق متبادل، التفاهم الأمريكي مع الإخوان، مساومات إخوانية، هزيمة الإخوان المسلمين، استراتيجية جديدة للإخوان.
شريط الأخبار البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي ولي العهد والأميرة رجوة وعدد من الأمراء يساندون "النشامى" في ستاد لوسيل الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق