اخبار البلد
حقق مديرية شرطة محافظة معان مع 23 شخصا موقوفين على خلفية أحداث مشاجرة جامعة الحسين التي وقعت الأسبوع الماضي، وأسفرت عن 4 وفيات وإصابة 25، وفق مديرها العميد وليد الكفاوين.
وأشار الكفاوين في حديث مع "الغد" الى أن الموقوفين هم من طرفي الشجار من أفراد منطقتين مختلفتين معان والبادية الجنوبية، مشيرا الى أن أجهزة الأمن لن تتهاون بحق كل من يثبت تورطه بالمشاجرة وسيتم تحويله الى القضاء قريبا.
وشدد على أن أعمال البحث والتحري ستبقى مستمرة ولن تتوقف إلا بعد إلقاء القبض على جميع المشتبه بهم من طرفي المشاجرة، مؤكدا أن الحملة الأمنية والتي بدأت قبل أيام ما تزال متواصلة على نطاق واسع، وسيتم من خلالها تنفيذ جملة من الاعتقالات بين المشتبه بهم في تلك القضية وتسليمهم للعدالة.
وبين أن انتشار قوات الدرك جاء للحفاظ على ممتلكات المواطنين وفرض الأمن والنظام على الطرقات، وتحسبا لتفاقم الاضطرابات من جديد، داعيا المواطنين إلى الالتزام بالهدوء والانضباط والحفاظ على الأمن، وعدم الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.
وكان مصدر أمني في شرطة معان أكد تسجيل حالة اعتداء على اثنين أحدهما من أبناء البادية والآخر من مدينة معان من قبل مجهولين في منطقة المريغة التابعة للبادية الجنوبية باتجاه العقبة، أثناء تواجدهما في المنطقة يستقلان صهريج مياه لتعبئة أحد خزانات المياه في مدارس البلدة.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه تناهى الى مسامع عدد من شبان المنطقة بتواجد أحد أبناء معان برفقة زميله من البادية الجنوبية الذي يقود صهريجا تابعا لتربية معان حيث انهالوا عليه بالضرب، إلا أن زميله من البادية وأثناء محاولته الدفاع عنه تعرض هو الآخر للضرب إضافة الى تحطيم ورشق الصهريج بالحجارة، لافتا الى أن بعض المركبات المارة في تلك المنطقة تتعرض غالبا الى الرشق بالحجارة من سكان المنطقة.
الى ذلك، استمر الهدوء في منطقة الحسينية وقضاء أذرح، إذ لم تسجل أي حادثة تخل بالأمن أو خرق للقانون من قبيل قطع الطرق أو أية أعمال شغب احتجاجية ترافقها حالات اعتداء على مركبات المارة، وفق ذات المصدر الأمني. وكان شيوخ ووجهاء من مختلف محافظات المملكة توصلوا مساء يوم الجمعة الماضي الى اتفاق مع قبيلة الحويطات في البادية الجنوبية وعشائر مدينة معان تم بموجبه منح "مهلة" لمدة شهر من عشائر معان و"مهلة" عشرة أيام من قبيلة الحويطات لوقف المظاهر الاحتجاجية وتطويق الخلافات التي نشبت بين الطرفين، على خلفية تداعيات الأحداث المؤسفة التي شهدتها جامعة الحسين بن طلال الأسبوع الماضي.
وبموجب صك العشائر فإن الاتفاق يقضي بوقف أي تداعيات ومظاهر احتجاجية أو اعتداءات على الطرق والمواطنين، وإعطاء وقت كاف خلال هذه المهلة لأجهزة الأمن لكي تتحرك لمعرفة الجناة المتسببين بالمشاجرة، إلى جانب الإفراج عن المعتقلين من الطلبة من أفراد قبيلة الحويطات.