قال السفير الاردني في العراق محمد القرعان ان السلطات العراقية اتخذت قرارا بعد ظهر اليوم سمحت بموجبه فتح معبر طريبيل الحدودي امام الشاحنات الاردنية، والبالغ عددها 140 شاحنه.
وجاء قرار الحكومة العراقية بعد جهود متواصلة بذلتها الحكومة الاردنية من خلال السفارة الاردنية في العراق لتمكين الشاحنات الاردنية من الدخول.
وكان وزير الخارجية وشوؤن المغتربين ناصر جودة قد صرح ان السلطات العراقية ابلغت نظيرتها إن مركز حدود طريبيل العراقي سيفتح أبوابه أمام الشاحنات العالقة خلال ساعات.
ونوه جودة ان المعلومات الاولية تفيد بالافراج عن ناقلات النفط العالقة على الحدود العراقية لعبور المملكة ، وان السلطات العراقية اعلنت قبل أيام عن اغلاق نقطة طريبيل الحدودية إلى اشعار آخر الامر الذي لم تلتزم به الشاحنات الاردنية التي لازمت الحدود مع العراق.
وقال مصدر امني أن هنالك ما يقارب (400) شاحنة متكدسة على حدود الكرامة مختلفة الجنسية ما بين اردنية وخليجية وعراقية علقت بسبب تأثرها من اغلاق منفذ طريبيل العراقي لأسباب مجهولة منذ تاريخ 30-4 من الماضي.
ونوه المصدر أن حركتي النقل والشحن عبر حدود الكرامة متوقفة تماما بسبب اغلاق منفذ طريبيل من الجانب العراقي دون ابداء اية ايضاحات.
ولفت المصدر ان ادارة الحدود تلقت اخطارا في ذلك الحين بأن يكون الاغلاق لمدة يومين الا أن ذلك لم يحدث، مؤكدا ان الاغلاق استمر لاشعار اخر.
وكانت السلطات العراقية من خلال سفارتها في عمان الحكومة الأردنية ابلغت بانها ستغلق منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن 'حدود الكرامة' أمام حركتي المسافرين والشحن ، اعتبارا من فجر اليوم ولمدة ثماني واربعين ساعة لأسباب تتعلق بالشأن الداخلي العراقي.
ونوهت وزارة الداخلية في بيان صحفي اصدرته أن عملية الاغلاق لن تشمل حركة الطيران التي ستسير كالمعتاد خلال فترة الاغلاق ودون تغيير على جميع الرحلات المقررة ، وان الوزارة تعمل حاليا بالتنسيق مع السفارة العراقية في عمان لإيجاد حل مناسب يضمن استمرار تدفق الصادرات الزراعية الأردنية الى السوق العراقية خلال فترة الاغلاق ، حيث ابدت السفارة العراقية استعدادها للتنسيق مع الحكومة العراقية لايجاد حل.
وطلبت الوزارة بحسب البيان من الأردنيين التقيد بمواعيد الاغلاق لاختصار الوقت والجهد عليهم.
يذكر ان منفذ 'طريبيل' الذي يبعد عن عمان حوالى370 كيلو مترا وعن بغداد حوالى570 كيلومترا
هو المنفذ الوحيد بين البلدين ، ويشهد على الدوام حركة نقل للمسافرين والبضائع ، بالإضافة إلى نقل النفط الخام العراقي إلى الأردن من خلال الصهاريج.