انتفاضة بيضاء لتحصيل حقوق منقوصه ، لتحسين رواتب لتتناسب مع خطورة المهنة ، اضراب حضاري محدد بساعات توقف عن العمل خارج اوقات الذروه ، يتوقف الاضراب لدقائق عديده لمساعدة بعض المراجعين ، اضراب لا يشل جريان المعاملات ولا يتسبب بتوقف نظر قضايا العباد .
هو مجرد اضراب ناعم للمطالبة بفتات حقوق قضمت ومطالب مهمشه ، اضراب بحق للمطالبة بالحقوق المنقوصة ، لموظفي هم الاكثر ارهاق والاكثر خطورة عمل وذلك لحساسية مواقعهم ولطبيعة المعاملات التي ينفذونها .
هم من نأتمنهم على قضائنا العادل ، وقضايانا ، ووثائق الدعاوي والبينات والمضبوطات ، هم موظفي وزارة العدل كتب عليهم التعامل مع المتقاضين من كل شرائح المجتمع ، فهم على تماس مباشر مع المجرمين والخارجين على القانون ، وهم عرضه للتهديد والابتزاز ، ووجب على الدولة حمايتهم بتحقيق مطالبهم .
دخل وزارة العدل اليومي قد يكفي لحل وتحقيق مطالب الموظفين لشهور ، فكيف تطلب وزارة العدل تحقيق العدل وموظفيها بعوز وبعض تهميش ، وتوصيات عقيمه لواقع حال الموظفين لم تغادر الارفف منذ اعوام ولم تنفذ ، لما لايكون هناك مقارنه بين خطورة العمل لموظفي المحاكم وبعض دوائر حكومية اقل خطوره تتعامل مع تجار وضرائب ويتقاضى موظفيها اضعاف ما يقبض جموع المعتصمين هنا.
وزير العدل يراقب العمل من هناك ، حيث المكاتب الفخمه والحراسه المشدده ، ولم ولن يقوى على الجلوس بيوم عمل في ردهات احدى المحاكم ليرى الجهد الجبار الذي يقدمه موظفي المحاكم ، ولن يستطيع مجارات صبرهم ولا يستطيع ان يلبي طلبات المراجعين اللا منتهية والمتجدده لاخر دقائق دوام ،
ما المطلوب من موظف باحدى محاكم المملكه ان يفعل ليبقى يتنفس ، ليعتاش وابنائه بكرامة ، كيف نأتمنه على ارواح وقضايا بشر ولا نكافئه على هذا الصبر وذاك الجهد .
نعم هم على حق موظفي وزارة يجب ان تكون من اتباع الحق ومنبع له وليس بعيب ان يتلمس المعتصمين ظلال احقاق الحق وقد حان الوقت ان يستمع لمطالبهم من هم بوزارة العدل .