لا يصدق أحد أن جامعة عريقة وفتية مثل جامعة البلقاء التطبيقية تتعامل مع موظفيها ومدرسيها بشكل إنتقائي فتمنح العلاوة الإضافية لمدرسي وموظفي الجامعة الذين يعملون في المركز وتحرم باقي المدرسين والموظفين الذين يعملون في الكليات التابعة للجامعة والمنتشرة في المدن الأردنية.
في العام 2003 أقر مجلس الوزراء علاوة لمدرسي وموظفي الجامعة إسمها العلاوة الإضافية ولا نعتقد أن قرار مجلس الوزراء قد حدد أن موظفي ومدرسي الجامعة الموجودين في المركز هم فقط الذين يتقاضون هذه العلاوة.
العلاوة المذكورة تمنح لأي موظف مضى عليه في الخدمة أقل من خمس سنوات بواقع إثنين وعشرين دينارا في الشهر والموظف الذي أمضى من خمس إلى عشر سنوات في الخدمة يمنح علاوة إضافية بقيمة خمسة وأربعين دينارا أما الموظف الذي أمضى عشر سنوات فما فوق فيمنح علاوة مقدارها سبعة وستين دينارا ونصف وهذه العلاوة كما قلنا تمنح فقط للموظفين والمدرسين العاملين في مركز الجامعة في السلط أما الموظفون والمدرسون العاملون في فروع الجامعة فيحرمون من هذه العلاوة.
والغريب في هذه المسألة أن الموظف الذي يعمل في مركز الجامعة ويتقاضى العلاوة الإضافية يفقد هذه العلاوة إذا ما نقل من المركز إلى أحد فروع الجامعة سواء في العاصمة عمان أو في أي مدينة أخرى والعكس صحيح فالموظف الذي ينقل من أحد فروع الجامعة إلى المركز يمنح هذه العلاوة.
موظفو جامعة البلقاء التطبيقية المحرومون من هذه العلاوة والذين يعملون في الفروع نفذوا إعتصاما للمطالبة بحقوقهم وأنصافهم لأنه من غير المعقول أن يعمل موظفان في نفس الجامعة يتقاضى أحدهما العلاوة الإضافية والآخر لا يتقاضاها وكأن الموظف الذي يعمل في المركز يقوم بأعمال خارقة أو معقدة لا يقوم بها زميله الذي يعمل في كلية عمان الهندسية على سبيل المثال.
هذا الوضع غير العادل وغير المنطقي الموجود في جامعة البلقاء التطبيقية يجب أن لا يستمر ويجب أن لا يرث محمد ومحمد لا يرث فالموظفون يجب أن يكونوا متساوين في الحقوق والواجبات فليس هناك موظف أفضل من موظف ولا يجوز الكيل بمكيالين وتمييز موظفي الجامعة الذين يعملون في المركز عن موظفيها الذين يعملون في الفروع.
والسؤال الذي نتمنى أن نعرف الإجابة عليه هو: من الذي قرر منح العلاوة لبعض الموظفين وحرمان البعض الآخر منها؟. وكيف يمكن أن يحدث ذلك في بلد متقدم ومتطور وبه حوالي ثلاثين جامعة؟. أليس ذلك هو الظلم بعينه؟. وإذا كان أحد رؤساء الجامعة السابقين قد إتخذ هذا القرار فهل من المنطقي أن يبقى هذا القرار ساري المفعول طيلة هذه السنوات؟. أين العدالة إذن التي نتحدث عنها دائما وكيف يقبل رئيس الجامعة أن يستمر هذا الوضع في جامعته هذه الجامعة العريقة الفتية التي تعتبر من أفضل جامعاتنا.
من غير المقبول أن يكيل مسؤولو جامعة البلقاء التطبيقية بمكيالين ومن غير المنطقي أن يستمر هذا الوضع ونتمنى أن .نسمع قريبا أن الأمور قد سويت وأن العلاوة الإضافية قد منحت لجميع الموظفين بدون إستثناء أو تمييز
بقلم: نزيه قسوس