النقباء الاثنا عشر والرئيس!

النقباء الاثنا عشر والرئيس!
أخبار البلد -  
ﻳﺸﻜﻞ اﻟﺮﻗﻢ اﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ دﻻﻟﺔ رﻣﺰﻳﺔ ﻛﺒﯿﺮة ﻟﺪى ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﺸﻌﻮب واﻷدﻳﺎن، ﻛﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﺜﻘﺎﻓﺎت واﻷﺳﺎطﯿﺮ، وﺧﺼﻮﺻﺎ
ﻓﻲ اﻟﺪﻳﺎﻧﺎت اﻟﺘﻮﺣﯿﺪﻳﺔ اﻟﺜﻼث.
إذ ﻧﺠﺪ دﻻﻟﺔ ھﺬا اﻟﺮﻗﻢ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﺎﻧﺔ اﻟﯿﮫﻮدﻳﺔ ﺣﯿﺚ ﻳﺸﯿﺮ إﻟﻰ ﻛﻤﺎل اﻟﺴﯿﺎدة؛ ﻓﻨﺠﺪ ﻋﺪد اﻷﺳﺒﺎط اﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮن ﻣﻨﮫﺎ
ﺷﻌﺐ ﷲ" اﻟﻤﺨﺘﺎر"، أي اﻟﯿﮫﻮد، اﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺳﺒﻄﺎ. واﻟﺴﯿﺪ اﻟﻤﺴﯿﺢ، ﻋﻠﯿﻪ اﻟﺴﻼم، ﻟﻪ اﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺗﻠﻤﯿﺬا. وﻓﻲ
اﻹﺳﻼم، ﻓﻲ ﺑﯿﻌﺔ اﻟﻌﻘﺒﺔ، ﻛﺎن ﻋﺪد اﻟﻨﻘﺒﺎء اﻟﺬﻳﻦ طﻠﺐ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ، اﻧﺘﺨﺎﺑﮫﻢ، اﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ
ﻧﻘﯿﺒﺎ. وﻣﻦ اﻷﺣﺎدﻳﺚ اﻟﺼﺤﯿﺤﺔ اﻟﺘﻲ رواھﺎ اﻹﻣﺎم اﻟﺒﺨﺎري، واﻟﺬي ﻳﺤﺘﺞ ﺑﻪ إﺧﻮﺗﻨﺎ اﻟﺸﯿﻌﺔ ﻓﻲ أﺣﻘﯿﺔ اﻹﻣﺎﻣﺔ
واﻟﻮﻻﻳﺔ، ﻳﺮد اﻟﺮﻗﻢ ذاﺗﻪ اﺛﻨﺎﻋﺸﺮ؛ ﻓﻌﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦَﺳُﻤﺮة ﻗﺎل: دﺧﻠﺖ ﻣﻊ أﺑﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻨّﺒّﻲ ﺻﻠّﻰ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠّﻢ،
ﻓﺴﻤﻌﺘﻪ ﻳﻘﻮل: "إّن ھﺬا اﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﻨﻘﻀﻲ ﺣﺘّﻰ ﻳﻤﻀﻲ ﻓﯿﮫﻢ اﺛﻨﺎﻋﺸﺮ ﺧﻠﯿﻔﺔ". ﻗﺎل: ﺛّﻢ ﺗﻜﻠّﻢ ﺑﻜﻼم ﺧﻔﻲ ﻋﻠّﻲ.
ﻗﺎل: ﻓﻘﻠُﺖ ﻷﺑﻲ: ﻣﺎ ﻗﺎل؟ ﻗﺎل: ﻛﻠّﮫﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ.
واﻟﺸﻲء ﺑﺎﻟﺸﻲء ﻓﻲ ھﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻻ ﻳﺬﻛﺮ. ﻓﻘﺪ ﺗﻢ اﻟﺘﻮاﻓﻖ ﺑﯿﻦ اﻷﻏﻠﺒﯿﺔ اﻟﻨﯿﺎﺑﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﯿﺎر واﺣﺪ، وھﻮ أن ﻳﻜﻮن
اﻟﺮﺋﯿﺲ ﻣﻦ ﺧﺎرج ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب، وذﻟﻚ اﺳﺘﻨﺎداً ﻟﻤﺎ ﻗﺪﻣﻪ اﻟﻨﻘﺒﺎء اﻻﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﻟﻠﻜﺘﻞ اﻟﻨﯿﺎﺑﯿﺔ اﻷرﺑﻊ. ورﻏﻢ أن ﻣﺎ
رﺷﺢ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻳﻘﻮل إن اﻷﻣﻮر ﺗﺘﺠﻪ ﻟﺼﺎﻟﺢ رﺋﯿﺲ اﻟﻮزراء اﻟﺤﺎﻟﻲ د. ﻋﺒﺪﷲ اﻟﻨﺴﻮر، إﻻ أن ﺣﻈﻮظ د. ﻋﺒﺪاﻹﻟﻪ
اﻟﺨﻄﯿﺐ ﻣﺎ ﺗﺰال ﻗﻮﻳﺔ، رﻏﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺪور ﻓﻲ أروﻗﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب.
إذن، اﻟﺪﻻﻟﺔ اﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﻟﻠﺮﻗﻢ اﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺗﺤﻤﻞ ﻛﺜﯿﺮا ﻣﻦ اﻟﻤﻀﺎﻣﯿﻦ. ورﺑﻤﺎ ﻟﻤﺠﺮد اﻟﺼﺪﻓﺔ ﻛﺎن ﻋﺪد اﻟﻨﻮاب اﻟﻨﻘﺒﺎء
اﻟﻤﻤﺜﻠﯿﻦ ﻟﻠﻜﺘﻞ اﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻧﻘﯿﺒﺎ. وھﺬا ﻳﺆﻛﺪ ﻓﻲ ﻏﻤﺮة اﻟﺤﺮاك اﻟﺪاﺋﺮ ﻟﺘﺴﻤﯿﺔ اﻟﺮﺋﯿﺲ وﻓﺮﻳﻘﻪ اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ، أن
اﻟﺴﺎدة اﻟﻨﻘﺒﺎء ﺳﯿﻜﻮن ﻋﻨﮫﻢ ﻣﻤﺜﻠﻮن ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ، أي وزراء. وﺗﺸﯿﺮ اﻟﻤﻌﻄﯿﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﺴﺮﻳﺒﮫﺎ ﻋﺒﺮ
اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ إﻟﻰ أن ھﺬه اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻗﺪ ﺗﻀﻢ ﻣﻦ 15-10 ﻧﺎﺋﺒﺎً. واﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻟﮫﺬا اﻟﺮﻗﻢ ﻳﻜﻮن 12.5، وھﻮ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ اﻟﺮﻗﻢ
اﻟﻤﻘﺪس اﻟﺬي ﺗﺪور ﺣﻮﻟﻪ ﻗﺼﺔ اﻟﻨﻘﺒﺎء اﻟﻤﺮﺑﻮطﺔ ﺑﺎﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﻤﻘﺪس.
وﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ أرض اﻟﻮاﻗﻊ، ھﻞ ﻳﻤﺜﻞ ھﺬا اﻟﺮﻗﻢ اﻟﺴﺤﺮي ﻣﺎ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﯿﻪ اﻟﺸﺎرع، أو ﻣﺎ ﻋﺒﺮت ﻋﻨﻪ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﺳﺘﻄﻼع
اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم اﻟﺬي أﺟﺮاه ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺪراﺳﺎت اﻻﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻷردﻧﯿﺔ؟ إذ ﺗﺸﯿﺮ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ إﻟﻰ رﻓﺾ واﺿﺢ ﻣﻦ
ﻗﺒﻞ ﻋﯿﻨﺔ ﻗﺎدة اﻟﺮأي ﻟﻔﻜﺮة أن ﻳﻜﻮن اﻟﻨﺎﺋﺐ وزﻳﺮاً؛ ﺣﯿﺚ ﻻ ﻳﺆﻳﺪ أن ﻳﻜﻮن اﻟﻨﺎﺋﺐ وزﻳﺮاً ﻣﺎ ﻧﺴﺒﺘﻪ 81 % ﻣﻦ أﻓﺮاد
اﻟﻌﯿﻨﺔ، ﻣﻘﺎﺑﻞ 17 % ﻓﻘﻂ ﻳﺆﻳﺪون ذﻟﻚ. ﻛﻤﺎ أظﮫﺮت اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ أن 60 % ﻣﻦ أﻓﺮاد اﻟﻌﯿﻨﺔ اﻟﻮطﻨﯿﺔ ﻻ ﻳﺆﻳﺪون أن ﻳﻜﻮن
اﻟﻨﺎﺋﺐ وزﻳﺮا، ﻣﻘﺎﺑﻞ 29 % ﻳﺆﻳﺪون اﻟﻔﻜﺮة.
.ھﺬه اﻷرﻗﺎم ﺗﺒﺪو ﻋﻠﻰ أھﻤﯿﺔ ﻛﺒﯿﺮة، ﻳﺠﺐ أن ﺗﺆﺧﺬ ﺑﺎﻟﺤﺴﺒﺎن أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺣﺴﺎﺑﺎت اﻟﺮﻗﻢ اﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ اﻟﻤﻔﻌﻢ بالرمزية 
 
شريط الأخبار التربية: اختيار 1000 مدرسة وتزويدها بـ20 ألف جهاز حاسوب لإجراء امتحان "التوجيهي" إلكترونيًا جلالة الملك يوجه رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني الموافقة على تسوية الأوضاع الضريبية لـ33 شركة ومكلفا الموافقة على اتفاقية لتمويل إنشاء 5 مدارس مهنية غيث الطيب مديرا عاما للأحوال المدنية والجوازات الحكومة تقرر تمديد العمل بقرار الدعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز التخليص على 550 سيارة كهربائية منذ إصدار قرار تخفيض الضريبة ضبط معمل نكهات "الجوس" مزورة تستخدم مواد سامة "الادارية" تنتصر لمفصولي "العلوم الاسلامية".. والجامعة تطعن بالقرار !! "الضمان الاجتماعي".. أكبر عشيرة في الأردن.. أين تسير ؟! وعقلية الإدارة جعلتها بألف خير تفاصيل جديدة حول مقتل ثلاثينية بالرصاص على يد عمّها في الأردن منح دراسية للطلبة الأردنيين في النمسا تحذيرات للسائقين في هذه الطرق - فيديو محكمة غرب عمان تعلن براءة صاحب مستشفى خاص من جنحة التزوير بأوراق رسمية واستعمالها؟! ما رأي حسام ابو علي بفتوى الحسنات التي حرم فيها بيع وصناعة "الدخان" جائزة ذهبية لرئيس مجلس الادارة ومديره العام .. مين دفع ثمن الحفلة؟ الأردن.. ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44249 شهيداً مدير عام الغذاء والدواء يطلق مشروع المراجعة الشاملة لإدارة الأدوية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة الثلاثاء .. تفاصيل