للمرّة الثانية خلال اسبوع أقع في «شرّ أعمالي». ومثل كثير من المواطنين «الأبرياء»، حسبتُها «غلط». ومن العام الى الخاص وبالعكس، مرورا بحالات «غفلة» ولا أقول»غباء».
فقد اتصلتْ بي» المدام»/ مدامتي» الشرعيّة» بعد ان عادت من «إربد»، وقالت أنها في السوبر ماركت وسوف تشتري «شويّة اغراض» وتريد أن أُساعدها في حملها.
وظننت أن الموضوع لا يزيد عن»كيس أرز» أو «كيس سكّر». وذهبتُ مشيا على الأقدام تحت سماء ملبّدة بالغيوم، تُنذر بالمطر في أيّة لحظة.
وصلت المكان ورأيتُ زوجتي تجمع الأغراض:خضارا وفواكه وتنتقل مثل فراشة من موقع الى آخر.دقائق واكتشفتُ أنني مُطالب بحمل المواد والسلع التالية:
* (9) كيلو سبانخ.
* (5) كيلو بندورة.
* (4) كيلو زهرة.
* (5) كيلو أرزّ.
* كيلو موز.
* (2) كيلو ملفوف ( ماغيره).
* (3) كيلو خيار.
* عدد (2) دجاج.
* (3) كيلو لِفت.
* ( ضمتان) بقدونس.
* شمندر ( كميّة محدودة).
إضافة الى:
حقيبة «هاند باج» تحتوي على غيارات للطفل» خالد»، زائد « زجاجة تحتوي على ماء زمزم».
بدأتُ أُفكّر بطريقة تضمن لي حمل الأغراض دون الاستعانة بسيارة تكسي.
تذكّرتُ مقولة أحد الأصدقاء:
(الزوج بيطلع من بيته زبّال وبيرجع عتّال).
وماله، هيك الجيزة والا بلاش، واللي بدّو الدحّ ،بيقولش أح. لكنني صرختُ من ألم ظَهري، بعد ان توزعت الأغراض على عدد أصابعي،وما أن وصلتُ
البيت حتى شعرتُ أنني بحاجة الى»مساج» وأن جسمي بحاجة الى «افرهول». كله بسبب «شويّة اغراض»، كيف لو كانوا «شويات أغراض»؟.
آخ يا «ديسكي»!.