الاقتصاد الأردني من منظور خارجي

الاقتصاد الأردني من منظور خارجي
أخبار البلد -   بغض النظر عن الاختلالات الداخلية التي يعاني منها الاقتصاد الوطني والنقد الذي يوجه لبعض البرامج والسياسات التنموية، الا ان النظرة الخارجية للاقتصاد تختلف جذريا عن ما يشاهده المراقبون من الداخل .
الاردن محاط بعاصفة من العنف في المنطقة التي زعزعت استقرار دول رئيسية تجاور المملكة ، وكان الرهان على امتداد هذه الحالة الى المملكة بحكم الجوار من جهة ، وتدفق الاف اللاجئين السوريين الى اراضي المملكة من جهة اخرى .
التحديات الاخيرة خاصة المتعلقة باستضافة اللاجئين من سوريا ادى الى تكاليف اضافية على الخزينة التي تعاني من اسوأ عجز مالي منذ سنوات بعد ان تجاوز ال2.5 مليار دينار ، ناهيك من ان استمرار الاضطراب ادى الى ضعف الانتاجية وبالتالي الحصول على نمو اقتصادي متواضع ، وبالتالي ضغوط اقتصادية جديدة بجانب الضغوط السياسية ،وبالتالي زعزعت الاستقرار بالمملكة ، هذا ما لم يحصل .
الكثير راهن على ان انقطاع الغاز المصري سيؤدي الى احتقان الشارع بسبب لجوء الحكومات الى قرارات غير شعبية متمثلة برفع الاسعار وبالتالي انتشار مظاهر الاحتقان والتخريب من خلال المظاهرات والحراكات وهذا امر لم يحصل كذلك ، والرهان كان على تفهم الاردنيين ، وادراكهم لحقيقة الوضع الاقتصادي ، وعلمهم باهمية المحافظة على عنصر الاستقرار الذي يراهن الكثير على زعزعته.
تاخر المساعدات ولد ضغوطا كبيرة على الاقتصاد الاردني ، وهو ما ادى الى تضييق الخناق عليه في عمليات الاقتراض الداخلي والخارجي معا خلال العام الماضي ، ورغم ذلك مرت اسوأ سنة مالية على الاقتصاد الوطني ، ونجت المملكة من ازمة حقيقية بفضل تكاتف الجهود الرسمية والخاصة من جهة ، وتدفق المساعدات في الربع الاخير من العام المنصرم من جهة اخرى.
البعض كان يراهن على ان الاقتصاد الوطني سيبقى اسير التغيرات السياسية في المنطقة ، والتحديات التي تتزايد عليه ستجعل النظام يغير من تحالفاته وتوجهاته السياسية ، خاصة وان منظومة التحالفات في المنطقة تتغير بسرعب حسب معطيات القوى الراهنة، ومع كل ذلك بقي النظام صامدا بتحالفاته ومحافظا على توجهاته ومبادئه السياسية .
نعم هناك اختلالات في السياسات الاقتصادية الداخلية ، ولا احد ينكر ذلك ، وهناك هدر في ادارة الموارد المحدودة للدولة ، وهناك انفاق غير رشيد في بعض القطاعات ، لكن لا يمكن ان نتسهين بحالة الاستقرار العام الذي تشهده المملكة في منطقة لا تعرف الاستقرار ابدا .
المراقبون من الخارج للاقتصاد الاردني يعترفون بشكل صريح ان الاردن نجا من الرهانات الخاسرة التي كانت تشير الى دخوله في بوتقة عدم الاستقرار كما هو حاصل في جواره ، وبدا مرحلة جديدة من الاصلاح من خلال 
انتخابات نيابية ومواصلة مكافحة الفساد تحت شعار لا احد فوق القانون .

بقلم : سلامة الدرعاوي
 
شريط الأخبار بدء محاكمة المشتبه به بمحاولة الاغتيال المفترضة لترامب الرئيس المُكلف يبدأ اجتماعات تشاورية للمرحلة القادمة.. وإرادة والميثاق: لقاء لتأسيس التشاركية وليس للتوزير بيان حول ما يتم تداوله من كبيرة وجريمة خلط القرآن الكريم بالموسيقى فيديو || المحكمة تنظر في منع التجمع والجبهة بجامعة حيفا الترشّح للانتخابات 16 مهندسًا في مجلس النواب العشرين... والنقابة تهنئ (أسماء) وفاة المدرب العراقي أنور جسام الاستعانة بكلاب بوليسية للبحث عن فتى خرج ولم يعد 82 حادث إطفاء و47 حريق أعشاب خلال آخر 24 ساعة في الأردن شركة الاسواق الحرة الاردنية تهنئ جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده المحبوب بذكرى المولد النبوي الشريف حدث فلكي مميز.. قمر الحصادين العملاق ينير سماء الأردن في هذا الموعد نائب يجبر الرئيس جعفر حسان لتصليح خطأ قانوني اتحاد كرة القدم: سنعمل مع الحكومة الجديدة على بناء ملعب جديد المستشفى الميداني الأردني شمال غزة 79 يوزع مساعدات غذائية لأهالي القطاع -صور استباقا للسياج الفاصل.. إسرائيل تشيد خندقا على طول الحدود مع الأردن الجيش العربي يعلن عبور قافلة عيادات متنقلة لدعم مبتوري الأطراف في غزة حسان يعدل التعريف بنفسه 3 مرات بعد تكليفه - صور عائلة من أب مريض وثلاث بنات على حافة التشرد بسبب الإخلاء وعجز عن سداد 1200 دينار صدق الرئيس.. القادم جاء وكان أجمل الأشغال: بدء أعمال صيانة طريق جرش من جسر سلحوب إلى البقعة شخص يقتل والده ويدفن جثته لإخفاء الجريمة في لواء الرويشد