طبق البيض يرتفع إلى (4) دنانير

طبق البيض يرتفع إلى (4) دنانير
أخبار البلد -  
 

 
هذا العنوان يلخص مأساة المواطن الأردني ومعاناته القاسية على الصعيد المعيشي والحياة اليومية، فعندما يصل سعر طبق البيض أربعة دنانير و"جرّة" الغاز إلى عشرة دنانير، و"تنكة" البنزين خمسة عشر دينارا فهذا يعني أن الأزمة وصلت إلى الحلاقيم، وتكاليف المعيشة فوق طاقة التحمل، فالموظف أو المدرس المحترم الذي يأخذ راتباً شهرياً بحدود (300) دينار، كيف سيُجيب على أسئلة الامتحان الشهري، المتعقلة بأطباق البيض و"جرار الغاز" والخبز واللبن وحليب الأطفال و"فوط" الصغار، وأجرة البيت وفاتورة الكهرباء والمياه والتلفون، وتكلفة المواصلات، وسائل الجلي والمنظفات وساندويشات الفلافل، ولا نريد التعرض لأسئلة الامتحانات الفصلية والسنوية التي تتعلق بأقساط الجامعات والمدارس والملابس الشتوية والصيفية ومخالفات السير للكامرات المخفية، وباقي أبيات المعلقة الطويلة وفصول المسرحيّة الأبدية.
أنا مواطن عادي لست خبيراً اقتصادياً، ولكني اقرأ وأتابع الأخبار والتنبؤات التي تشير إلى توقع ارتفاع أرقام النمو خلال السنة المقبلة، وأن صندوق النقد الدولي قدم شهادة جيدة بالأداء الاقتصادي الأردني، خلال الفترة السابقة، وأنه تم تجاوز أزمة رفع الأسعار بسلام وأقل الخسائر، وهناك خبر يبشّر الشعب الأردني بأن منتدى الاقتصاد العالمي حول الشرق الأوسط سوف ينعقد في الفترة 24-26/أيار(مايو) المقبل في البحر الميت برعاية أردنية!!
لقد اصبنا بالتخمة نتيجة كثرة استعمال المصطلحات الاقتصادية الكبيرة التي تتحدث عن الشفافية والنزاهة، والخصخصة، والشريك الاستراتيجي، والحاجة الملحة للاستجابة إلى التغيرات الاستراتيجية والبحث عن الحلول الابداعية، ومواجهة التحديات، وتشجيع الشباب وخلق الفرص، والحد من البطالة، وخطط مواجهة الفقر، وجذب الاستثمار، وتشجيع السياحة والعناية بالبنية التحتية..!!
وفي نهاية الأمر ها نحن نصطدم بصخرة الواقع المر، ونصحو على كابوس طبق البيض وجرة الغاز، ونعلم أن المديونية بلغت (25) مليار دولار، وتسير صعداً، والعجز يكبر ويكبر..
إلى أين نحن سائرون، وهل ما أقدمت عليه الحكومة من رفع الأسعار يخلق الطمأنينة لدى الشعب الأردني بأن الأزمة قد حلت، والحكومة القادمة تريد أن ترفع سعر الكهرباء 40% فهل هذه الخطوة المتوقعة حتماً ستزيد منسوب الطمأنينة بأننا نسير بالاتجاه الصحيح، وهل هذه الخطوات كفيلة بزيادة الانتاج القومي، وكفيلة بمعالجة العجز المتراكم والدين المتزايد.
إذا كان انتاجنا من القمح في تناقص وتراجع مذهل، وإذا كان اسهام الانتاج الزراعي في الدخل القومي في تراجع شديد، وإذا كانت الرقعة الزراعية في تناقص وأزمة المياه تتفاقم، وإنتاج الأردن من بيض المائدة يتراجع ويتدهور، وإذا كان القطاع الصناعي يشكو ويعاني، ولم يستطع النمو بطريقة مرضية، فكيف يكون خطاب الطمأنة للأغلبية الساحقة التي لا تملك القدرة على سماع المزيد من المصطلحات الاقتصادية وهي تقف في طابور الانتظار للمحاسبة على صندوق المؤسسة، ودفع ثمن أطباق البيض في نهاية اليوم.
بقلم الدكتور: رحيّل غرايبة
 
شريط الأخبار الأرصاد: مدى الرؤية في رأس منيف أقل من 100 متر بسبب الضباب الأردن يرحب بتعيين برهم صالح مفوضا ساميا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت الشرق الأوسط للتأمين راعٍ ذهبي للمعرض والمؤتمر الأردني الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية وتشارك بخبرتها الريادية في التأمين البحري الملك للنشامى.. " حظ الأردن بكم كبير يا نشامى، وكلنا فخورون بكم وبما حققتم" لجنة التأمين البحري في الاتحاد الأردني لشركات التامين تشارك في مؤتمر ومعرض JIFEX 2025 في العقبة ولي العهد يبارك للمغرب بطولة كأس العرب ويشكر قطر على حسن التنظيم النشامى يصلون إلى أرض الوطن بعد تحقيقهم الوصافة في بطولة كأس العرب مذكرة احتجاج بشأن الأداء التحكيمي في مباراة الأردن والمغرب من هو رئيس محكمة استئناف عمان الجديد الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام»