الخصخصة كشماعة للإخفاق !

الخصخصة كشماعة للإخفاق !
أخبار البلد -  
 

كما هي العادة .. يغني كل على ليلاه في تأويل مقاصد تشكيل لجنة لتقييم سياسات برنامج الخصخصة , منهم من جرمه مسبقا ومنه من رأى فيه شماعة بدأ يعلق عليها كل الخطايا والأخطاء .
في هذه الأيام تزدحم الساحة بمنظرين يقدمون أنفسهم كمحللين وخبراء , يستبقون تقرير اللجنة بإسداء النصائح لها , من ذلك مثلا أن منطلقات التقييم يجب أن تبدأ بتجريم البرنامج بإعتباره كارثة إقتصادية حلت على البلاد , قاد الى الفقر وزاد البطالة وفاقم المديونية وأفسد الذمم وذهب بعدالة توزيع المكتسبات التنموية أدراج الرياح .
الخصخصة هي تخلي القطاع العام عن إدارة المؤسسات والشركات للقطاع الخاص , لتحقيق أهداف محددة أهمها زيادة الربحية وبالتالي تحسين عوائد الخزينة من الضرائب والرسوم والأرباح وتدويرها في الإقتصاد , .وليس من مهامها معالجة المشاكل الإقتصادية التي يشاء هؤلاء الخبراء منحها إياها .
المديونية زادت لأن الحكومات المتعاقبة توسعت بالإستدانة , ومسألة إستخدام هذه الديون مسألة أخرى ليس هنا مجال بحثها , وعلة فرض أن الفقر والبطالة إرتفعت معدلاتهما بعد الخصخصة , فهي مصادفة من حيث التوقيت لكنها مختلفة في الأسباب بلا أدنى شك ومرة أخرى ليس هنا مجال بحث هذه الأسباب المتعددة, بدءا بالخطط والبرامج الإقتصادية والمشاريع المولدة لفرص العمل وغيرها .
شكلت الحكومة لجنة إستدعت إليها خبراء من الداخل والخارج , لتقييم ومراجعة السياسات الإقتصادية التي طبقت منذ عام 89 بما فيها برنامج الخصخصة , يفترض أن تخرج بدراسة تتضمن نتائج محددة , تجيب عن سؤال واحد يبحث في أسلوب تنفيذ برنامج الخصخصة وقيم البيع والعوائد التي تحققها الخزينة وما إن كان بالإمكان تحسينها .
لجنة الخبراء المحايدين ونتائج الدراسة هي المسؤولة عن الاجابة عن سؤال تقييم اثر الخصخصة الاقتصادية والاجتماعية لإغلاق باب الإشاعات والانطباعات والمعلومات الخاطئة او المحرفة وصولا الى الحقيقة التي بعضها إيجابي نفخر به وبعضها قد يكون سلبيا نستقي منه الدروس لنلتفت بعدها إلى مسيرة الاقتصاد الوطني وسبل تحريك عجلته. 
يأخذ البعض على البرنامج على أنه تسبب بهدر ثروات وأنه أضاع على الخزينة أموالا طائلة لمصلحة المستثمرين , لكن السؤال الأهم الذي لا يجب أن تغفل عنه اللجنة هو المتعلق باسباب الخسائر والهدر وفقدان الأسواق وإخفاق التطوير واسباب التوظيفات التي كانت تتم بالجملة خلال إدارتهم لهذه الشركات , التي قفزت أرباح بعضها لعشرات الأضعاف خلال أقل من سنة على مغادرة بعضهم إدارة هذه الشركات فلماذا لا تشمل الدراسة المنتظرة أسباب خسائر هذه الشركات قبل البحث عن أسباب تحولها الى الربح بعد الخصخصة !.
شريط الأخبار وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء