أخبار البلد -
سجل أحد الأهالي القاطنين بالقرب من منطقة سد الكفرين
في لواء الشونة، دعوى قضائية ضد وزراء المياه والري والصحة والبيئة وأمين
عام سلطة وادي الأردن ومدير محطة تنقية وادي السير، على خلفية وفاة ابنه
البالغ من العمر 11 سنة، نتيجة لشربه مياه ملوثة.
وبحسب
الشكوى المقدمة إلى مدعي عام الشونة الجنوبية، فإن المواطن يتهم الأشخاص
المذكورين بالإهمال الذي أفضى إلى وفاة ابنه إثر تسرب مياه عادمة من محطة
تنقية وادي السير قبل أسبوعين إلى سد الكفرين دون تكرير أو تنقية ما أدى
إلى تلوث مصادر مياه الشرب.
وقال مقدم الدعوى، الذي فضل
عدم ذكر اسمه، أصبحنا نشرب من مياه الآيار الإرتوازية، التي
تستخدمها وزارة المياه كمياه شرب للمواطنين، بعد إنشاء محطة التنقية في
وادي السير".
وأضاف " نحن نشرب من أنابيب هذه الآبار التي
تمر بجوارنا، ولم نعلم بأن هذه المياه قد تلوثت بعد أن قامت محطة تنقية
وادي السير بإسالة كافة موجودات المحطة من المياه العادمة إلى السد في
الثالث من كانون الثاني الجاري"، مشيرا إلى أن أعراض المرض بدت على ابنه في
الخامس من الشهر ذاته، أي بعد يومين من تلوث مياه السيل .
وأكد
انه قام على الفور بنقله إلى مستشفى الشونة الجنوبية، الذين قاموا بدورهم
بتحويله إلى مستشفى الملكة رانيا العبدالله للأطفال، حيث توفي في العاشر من
الشهر ذاته، ونوه إلى أن أطباء الاختصاص أبلغوه بأن ابنه مصاب بالتهاب
فيروسي، وأن الفيروس المسبب للمرض يتكاثر ويتغذى على البراز والمياه
العادمة.
وفي السياق ذاته، أكد عدد من القاطنين في
المنطقة وجميعهم من مربي المواشي، نفوق عشرات الأغنام والمواشي في المنطقة،
منوهين إلى أن المياه هي السبب المباشر في وفاة الطفل والأغنام، بعد أن
شربت من نفس المياه وخلال نفس الفترة الزمنية، وبعضها إلى الآن ما تزال
تظهر عليها علامات الإصابة بالمرض.
وأكدوا أن مراقبي
الصحة وموظفي وزارة المياه لم يحذروهم من شرب المياه، مع علمهم بأن المياه
ملوثة، حيث تم إيقاف الضخ من محطة مياه الشرب التي ما تزال متوقفة إلى
الآن.
ويؤكد مربي المواشي حسين المهيرات أن سبعة رؤوس من
الماشية نفقت بعد ان شربت من مياه السيل، في اليوم التالي لجريان المياه
العادمة في مجرى الوادي، واختلاطها بمياه الأمطار.
وبين
المهيرات أنه قام بأخذ المواشي النافقة إلى المختبرات المركزية البيطرية،
حيث أثبتت التقارير المخبرية وجود ديدان معوية وعصيات الكلوستريديا في
العينات، وأنها خالية من أي ملوثات جرثومية.