أخبار البلد - خفضت أوبك توقعها للطلب على نفطها في 2013 بسبب زيادة الإمدادات من منتجين منافسين مما يعني أن المخزونات قد ترتفع بنسبة كبيرة حتى بعد خفض انتاج السعودية.

 وأشار التقرير الشهري لأوبك إلى أن المعروض العالمي من النفط سيتجاوز الطلب بفارق مريح في الأشهر الستة الأولى من 2013 حتى بعد أن خفضت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم إنتاجها نحو 500 ألف برميل يوميا في كانون الأول للحيلولة دون حدوث تخمة في السوق وللدفاع عن الأسعار التي تجاوزت 100 دولار للبرميل بكثير.

 وتوقع التقرير أن يبلغ متوسط الطلب على نفط المنظمة 29.65 مليون برميل يوميا هذا العام بانخفاض قدره 100 ألف برميل يوميا عن الرقم الذي توقعته أوبك الشهر الماضي. وهذا أقل من إنتاج أوبك في كانون الأول الذي بلغ 30.37 مليون برميل يوميا وفقا لتقديرات مصادر ثانوية.

 وقالت أوبك «الاضطراب الاقتصادي العالمي أثر على الطلب على النفط في السنوات القليلة الماضية.

 «ورغم ذلك من غير المتوقع أن يكون تأثيرها كبيرا على الطلب على النفط هذا العام مثلما كان في العام الماضي بل سيكون أقل بكثير.»

 وتقرير أوبك هو الثاني بين ثلاثة تقارير تصدر هذا الشهر بشأن العرض والطلب وتحظى بمتابعة كبيرة.

 وتستهدف الاثنتا عشرة دولة الأعضاء في أوبك انتاج 30 مليون برميل يوميا. وفي ظل ارتفاع سعر النفط كثيرا عن مستوى مئة دولار الذي تفضله الرياض وتوقعات بتباطؤ الطلب في مطلع 2013 فإن أوبك تركت المستوى المستهدف دون تغيير في اجتماع في ديسمبر الماضي ما ترك الباب مفتوحا أمام تعديل مستويات الانتاج بشكل غير رسمي وفقا للطلب.

 ويتوقع تقرير أوبك زيادة الامدادات من خارج المنظمة بواقع 930 ألف برميل يوميا بارتفاع قدره 30 ألف برميل يوميا عن توقعاتها السابقة إلى 53.92 مليون برميل يوميا في 2013. وستقدم الولايات المتحدة أكبر حصة من تلك الزيادة حيث تتمتع بطفرة في الانتاج من الصخر الزيتي.

النفط

 ارتفع خام برنت صوب 111 دولارا للبرميل بعد مبيعات تجزئة قوية في الولايات المتحدة عززت الآمال في نمو الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم بينما زادت مخزونات الخام الأمريكية بأقل من المتوقع بكثير.

 وزادت مبيعات التجزئة 0.5 بالمئة في ديسمبر كانون الأول مقارنة بتوقعات بزيادة نسبتها 0.2 بالمئة مما يظهر متانة الطلب الاستهلاكي بالرغم من زيادات ضريبية تلقائية وتخفيضات في الإنفاق الحكومي.

 ويعزز ذلك الدلائل على انتعاش اقتصادي مستمر وإن كان بطيئا وينتظر المستثمرون الآن مزيدا من البيانات لتحديد التوقعات للنمو العالمي.

 وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 32 سنتا إلى 110.62 دولار للبرميل . وسجل عقد فبراير شباط الذي ينتهي تداوله في وقت لاحق انخفاضا بواقع 1.58 دولار بينما انخفض عقد اذار الأكثر تداولا 1.32 دولار.

 وارتفع الخام الأمريكي 15 سنتا إلى 93.43 دولار للبرميل.

 وحظيت أسعار النفط أيضا بدعم من بيانات معهد البترول الأمريكي التي أظهرت نمو مخزونات الخام بواقع 46 ألف برميل في أسبوع حتى 11 يناير كانون الثاني مقارنة بتوقعات بزيادتها 2.3 مليون برميل.

  المعادن النفيسة

 استعاد سعر الذهب ارتفاعه عن سعر البلاتين امس بعد أن تخلى المعدن الأبيض عن جزء من مكاسبه الكبيرة التي سجلها في الجلسة السابقة.

 وارتفع البلاتين لستة أيام متتالية حتى الثلاثاء بعد أن أعلنت شركة أنجلو أمريكان بلاتينم أكبر منتج للبلاتين في العالم أن عملية إعادة هيكلة ستؤدي إلى التخلص من 14 الف وظيفة وستخفض الانتاج بنحو 400 ألف أوقية (أونصة).

 وسجل سعر البلاتين 1699.50 دولار للأوقية أمس الثلاثاء ثم تخلى عن جزء من مكاسبه امس في حين تماسك الذهب.

 واستقر سعر الذهب في السوق الفورية دون تغير يذكر عند 1679.52 دولار للأوقية بالمقارنة مع 1678.50 دولار للأوقية الثلاثاء. ونزل سعر البلاتين في السوق الفورية 0.5 بالمئة إلى 1670 دولارا للأوقية.

 ولم تشهد المعادن النفيسة الأخرى تغيرات كبيرة إذ تعززت بتوقعات بأن تبقي البنوك المركزية العالمية على سياساتها النقدية بالغة التيسير وبيانات اقتصادية إيجابية من الصين.

 ونزل سعر البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 707.50 دولار للأوقية وهبط سعر الفضة 0.3 بالمئة إلى 31.26 دولار للأوقية.

 العملات الرئيسة

   وارتفع الين لليوم الثاني امس مع قيام المستثمرين بتقليص رهانات كبيرة ضده وجاءت مكاسبه كبيرة على نحو خاص مقابل اليورو الذي تأثر سلبا بتصريحات من مسؤول كبير بمنطقة العملة الموحدة.

 وهبط اليورو 1.3 بالمئة إلى 116.47 ين حيث فقدت العملة قوة الدفع بعد قول جان كلود يونكر رئيس مجلس وزراء مالية منطقة اليورو إن العملة الموحدة «مرتفعة بشكل خطر».

 وفقد اليورو 0.3 بالمئة مقابل الدولار وسجل 1.3270 دولار ليبتعد أكثر عن أعلى مستوى في 11 شهرا 1.3404 دولار الذي سجله يوم الاثنين. وأشار المتعاملون إلى أوامر بيع لوقف الخسائر تحت 1.3250 دولار وقالوا إن اليورو قد ينزل عن ذلك المستوى قبل تجدد الشراء من كيانات سيادية.

 وانخفض الدولار واحدا بالمئة إلى 87.79 ين لينزل عن مستوى الدعم 88.25 ين.

 الأسهم

 وارتفع مؤشرا داو جونز وستاندرد آند بورز 500 عند الاغلاق اليوم الثلاثاء بعد بيانات أفضل من المتوقع بشأن التجزئة رغم أن أسهم عملاقة التكنولوجيا أبل ضغطت على السوق لليوم الثالث.

 وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي لاسهم الشركات الامريكية الكبرى جلسة التداول مرتفعا 27.18 نقطة او 0.2 بالمئة الي 13534.5 نقطة وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الاوسع نطاقا 1.63 نقطة أو 0.11 بالمئة الي 1472.31 نقطة.

 وأغلق مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا منخفضا 6.72 نقطة او 0.22 بالمئة الى 3110.78 نقطة.

 وسجلت الأسهم اليابانية خلال تعاملات امس في بورصة طوكيو للأوراق المالية تراجعا كبيرا بسبب ارتفاع قيمة الين واتجاه المستثمرين إلى بيع أسهمهم لجني الأرباح في أعقاب ارتفاع الأسعار أمس.

وتراجع مؤشر نيكي القياسي بمقدار 64ر278  نقطة بما يعادل 56ر2% ليصل إلى 44ر10600  نقطة بعد ارتفاعه أمس بنسبة 72ر0%.

في الوقت نفسه تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بمقدار 11ر18 نقطة أي بنسبة  2% إلى  11ر888 نقطة.

وتراجعت أسهم الشركات المعتمدة على التصدير بدرجة كبيرة مع ارتفاع الين أمام العملات الرئيسية. يذكر أن ارتفاع قيمة الين يقلص القدرة التنافسية للمنتجات اليابانية في الأسواق الدولية ويخفض أرباح الاستثمارات اليابانية في الخارج.

كانت العملة اليابانية قد ارتفعت خلال الأيام الماضية نتيجة حديث بنك اليابان المركزي عن إمكانية تخفيف السياسة النقدية مجددا بهدف تعزيز الاقتصاد الياباني المتعثر ومساعدته على الخروج من دائرة الركود.

وفي أسواق العملة بطوكيو تراجع سعر الدولار إلى 15ر88-16ر88 ين  مقابل 82ر88-83ر88 ين

وتراجع اليورو أمام الين مسجلا 18ر117-25ر117 ين مقابل 55ر118-59ر118 ين أمس وتراجع أمام الدولار إلى 3292ر1-3294ر1 دولارا مقابل 3347ر1-3348ر1 دولارا أمس.

 كما تراجع مؤشر نيكي الياباني 2.6 بالمئة امس مسجلا أكبر خسارة يومية في ثمانية أشهر إذ أن ارتفاع الين دفع المستثمرين لجني أرباح من أسهم الشركات المصدرة.

 وفقد مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 278.64 نقطة ليغلق عند 10600.44 نقطة. وتراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا اثنين بالمئة إلى 888.11 نقطة.