أخبار البلد
واستغربت الحملة اتباع الوزارة "نفس الأسلوب القديم والكلاسيكي والبائس" الذي "كانت تتبعه حكومات العصر الحجري من نفي مستمر لأي شائبة تشوب امتحانات التوجيهي، ورفض الوزير التعليق على الموضوع".
واشارت الى ان رد أمين عام الوزارة كان اكثر نمطية في نفيه تهريب أسئلة امتحان التوجيهي لمادة "علوم الأرض” ؛معتبراً أنه كلام "عارٍ عن الصحة ” .
ونوهت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا” الى إن توقيت التسريب كان في تمام الساعة الثانية عشر ظهراً، أي أن هذا التسريب تم قبل دخول الطلبة قاعات الامتحان ، الأمر الذي ينفي تماماً ما تحاول الوزارة تسويقه من احتمالية تهريبه من قبل الطلبة.
ولفتت الى إن الورقة المسربة لا يوجد بها ختم الوزارة، الأمر الذي يؤكد تسريبها إما من قبل المراقبين أو أن التسريب تم من داخل وزارة التربية.
وقالت الحملة إن تسريب الورقة قبل موعد الاختبار بنصف ساعة علماً بأنها غير مختومة –أي أنها في حوزة من قام بتسريبها قبل ذلك الوقت بكثير- يؤكد على أن من قام بتسريبها لم يكن يقصد هذا الحجم من الانتشار للورقة، ولكن يبدو أن بعض من وصلتهم الورقة قاموا بتوزيعها سريعاً على زملائهم من خلال "الواتس أب whats app ” ، كما أنه لسوء حظه فقد وصلت إلى إحدى القنوات الفضائية.
واشارت الحملة الى انها كانت قد نوهت الى وجود تقنية القلم الكاميرا والذي يصل سعره ل2000 دينار أردني، ونفت في حينه الوزارة وجود هذه التقنية، لتعلن يوم أمس وعبر الأمين العام للوزارة صحة ما ذكرته الحملة ووجود هذا القلم كطريقة حديثة للغش.
وشددت على ان حجم المخالفات التي تمت في امتحانات التوجيهي لهذا العام يستدعي وقفة حقيقية في حجم الإجراءات الأمنية المتبعة والرقابة الحقيقية على الطلبة ووجود متابعة لوضع المراقبين.
وقالت "ذبحتونا":"لقد أكد لنا بعض المراقبين وجود طريقة معينة لفتح "ظرف الامتحانات” وإرجاعه إلى وضعه الطبيعي دون أن يشعر أحد بذلك!!!!!!!!".
واعربت عن خشيتها من أن تكون الحكومة تهدف لضرب امتحان التوجيهي تمهيداً لإلغائه من أجل تسهيل دخول أبناء المتنفذين الى الجامعات الرسمية والتخصصات التي يريدونها "لتصبح جامعاتنا بشكل كامل لأصحاب النفوذ والمحسوبية".
وطالب مجلس الوزراء بفتح تحقيق فوري بالقضية وقبول استقالة وزير التربية الذي "كلما طرحنا قضية أمامه بادر بإنكارها ومن ثم التخفيف من أهميتها ومن ثم الادعاء باتخاذ إجراءات شكلية لـ(ذر الرماد في العيون)".
وختمت بالقول:"لم يعد من المقبول السكوت على هذه الفضيحة بحق التعليم في الأردن"