اخبار البلد
أكد مدير المدينة في أمانة عمان الكبرى المهندس فوزي مسعد عجز الأمانة عن مد شبكة للصرف الصحي في العاصمة لأسباب مادية، وأن شبكة تصريف المياه معدة منذ نشأة الأمانة. مرجعاً الأعاطب التي أصابت الشوارع بعد المنخفض إلى الجفاف وأشعة الشمس وانتهاء عمرها الافتراضي.
- سادت حالة من الارتباك والتخبط مناطق أمانة عمان خلال المنخفض الجوي؛ الأمر الذي اعتبره البعض فشلاً لخطة الأمانة المعدة للتعاطي مع الأوضاع الجوية؟
- خطتنا لم تفشل وتعاملنا مع الخطة وفقاً لما هو معد، إلا أن الحالة الجوية التي سادت البلاد خلال هذه الفترة لم تكن متوقعة، ولم تمر في تاريخ الهطول المطري للعقدين أو الثلاثة الماضية، فكانت كميات غير مسبوقة، وهذا هو سبب شعور المواطنين بوجود مشكلة، على الرغم من أن جميع شوارع العاصمة الرئيسية والفرعية وأنفاقها كانت سالكة أمام حركة السير بعد ساعة من الهطول المطري.
- تنفق الأمانة نحو 56 مليون دينار سنوياً لصيانة شوارع العاصمة وأنفاقها ومناهلها، وعلى الرغم من ذلك غرقت عمان وتحولت شوارعها لبرك مائية، نظراً لعدم قدرة المناهل والعبارات استيعاب كميات الأمطار المتساقطة؟
- أي مدينة في العالم معرضة لسوء الأحوال الجوية والفيضانات والحالة كانت عامة في الشرق الأوسط، وفيما يتعلق بغرق عمان خلال أيام المنخفض الجوي فقد قامت الأمانة بالتعامل مع الحالة بحسب قدراتها وما هو متاح لديها، من خلال صيانة المضخات أولا بأول والتأكد من كفاءتها وفتح مصارف الصرف الصحي، فهي عاجزة عن مد شبكة للصرف الصحي في العاصمة لأسباب مادية، وشبكة تصريف المياه معدة منذ نشأة الأمانة.
- خلال المنخفض الجوي ظهرت عيوب الشوارع والأنفاق والخلطات الإسفلتية المستخدمة فيها، حيث انهار عدد منها وتحفر عدد آخر؛ الأمر الذي عزاه البعض لسوء هذه الخلطات وتدني مستوى الصيانة؟
- الأعطاب التي أصابت الشوارع والأنفاق بعد المنخفض الجوي هي بسبب "الجفاف وأشعة الشمس وانتهاء عمرها الافتراضي "، الأمانة تقوم بعمل صيانة دورية للشوارع بما يقدر بـ 50 مليون دينار، وتطرح عطاءات سنوية لإنجاز خلطات أسفلتية في الشوارع طوال العام، وإذا أردنا تنفيذ المقترحات والآراء التي استمعنا إليها خلال الفترة الماضية لإنجاز ما تم تسميته أخطاء وهفوات، فيجب علينا تأمين 2 مليار دينار و4-5 سنوات عمل، وتجهيز عبارات وشبكات تصريف مائي لكميات افتراضية، يمكن أن تحدث كما حصل الأسبوع الماضي أو ألا تحدث وعندها سيتم اتهامنا بالفساد وهدر المال العام.
_على ضوء الأوضاع التي أحاطت بالأمانة وتعاطيها مع الحالة الجوية كيف ستتعاملون مع الحالات المشابهة مستقبلاً؟
- في الخطط المستقبلية للأمانة لمواجهة الحوادث الطارئة سيقتصر دور الأمانة على صيانة المضخات المائية وتنظيف شبكات الصرف الصحي، لتقوم كل جهة بواجبها حتى لا تتهم الأمانة وحدها بالتقصير، فقد قامت الأمانة خلال المنخفض الجوي الأخير بفتح الشوارع الرئيسية والفرعية طوال فترة تساقط الثلوج، لافتا إلى أن فرق الأمانة تعاملت حتى مساء أمس مع "1852″ ملاحظة وردت لغرفتي الطوارئ، بالاضافة الى الملاحظات التي وردت للفرق بالميدان عبر الواسطة اللاسلكية، حيث تم معالجتها جميعها.
- بكم تقدرون حجم الخسائر التي لحقت بالبنية التحتية لمناطق الأمانة ؟
- يمكننا القول بأن خسائر هذا الموسم هي الاقل مقارنة بالمواسم السابقة، فقد تم تقديرها في الشوارع والخلطات الإسفلتية بعد انتهاء المنخفض الجوي بـ 150 ألف دينار.
- في أعقاب المنخفض الجوي قام رئيس لجنة الأمانة عبد الحليم الكيلاني بإجراء عدد من التنقلات بين مدراء الدوائر ومناطق الامانة أهمها دائرة الطوارئ هل لذلك علاقة بسوء إدارة الحالة التي وقعت بها الأمانة ؟
- إدارة الأمانة تجري العديد من التنقلات بين الفينة والأخرى، والتنقلات الأخيرة يمكن أن تكون اعتيادية كما يمكن أن يكون بعضها عقابياً إلا أنها تبقى تنقلات إدارية.
- اشتكى عمانيون من تراكم النفايات في مناطقهم وأحيائهم خلال العاصفة المطرية الأخيرة ؟
- نعم كان هناك قصور وتوقف لآليات جمع النفايات من أحياء عمان خلال العاصفة، إلاّ ان معالجة المشكلة بدأت منذ زوال المنخفض، والامانة في الوقت الحاضر أعدت خطة لتكثيف جهدها في تعويض أيام العطلة الماضية.
- فوجئ المواطنون بوجود الصقيع في العديد من الشوارع الرئيسية؛ مما تسبب بحالة من الإرباك والازدحامات التي تسببت بوقوع العديد من الحوادث المرورية، على الرغم من إعلان الأمانة عن رش الأملاح للتخفيف من حالة الانجماد؟
- الصقيع حالة جوية يصعب التعامل معها نظراً لعدم تكرارها في بلادنا، ووجود بعض حالات الانجماد في ساعات الصباح على بعض الشوارع دفع الأمانة لاستخدام الاملاح، حيث جهزت كميات من الاملاح سيتم استخدامها الليلة وصباح يوم غد لمنع حدوث الانجماد على الشوارع العاصمة، وحتى انتهاء تأثيرات المنخفض الجوي.