أخبار البلد
ضمن الخطة الأمنية الموضوعة لضبط امن الانتخابات ومحاربة عمليات التزوير، قام فريق خاص من العاملين في شعبة امن وقائي اقليم الوسط بإطلاع الهيئة المستقلة للانتخاب عن القبض على مجموعة جرمية حاولت تزوير بطاقات انتخابية وبطاقات احوال مدنية وبعض الاوراق الثبوتية والرسمية الاخرى.
وقال المركز الاعلامي في مديرية الامن العام ان معلومات وردت لشعبة امن وقائي اقليم الوسط قبل عدة ايام، تفيد بنية مجموعة من الاشخاص تزوير بطاقات انتخابية وأوراق رسمية وثبوتية اخرى، حيث بوشر التأكد من تلك المعلومات عن طريق فريق امني خاص شكل لتك الغاية واعتمد نهجا استخباراتيا في تتبع اؤلئك الاشخاص المشتبه بهم وكافة تحركاتهم ودائرة الاشخاص الذين يتعاملون معهم.
وأضاف المركز الإعلامي انه بعد ايام من المراقبة وجمع المعلومات واستقصائها ثبت من خلالها قيام اولئك الاشخاص بمباشرة التحضير لعمليات تزوير بطاقات شخصية واخرى انتخابية وأوراق ثبوتية اخرى، حيث تم على الفور مداهمة منزل احد المشتبه بهم (ج ص م) ظهر امس في محافظة الزرقاء والقي القبض عليه وشخص اخر كان برفقته (ع غ ع) وضبط بحوزتهما كشوفات كتبت بخط اليد تحوي اسماء وأرقام ناخبين ومراكز اقتراعهم، اضافة الى العديد من بطاقات الاحوال المدنية بعضها مزور وبطاقة انتخابية واحدة ممزقة وعدد من الاوراق الرسمية المزورة والمروسة بأسماء عدد من الدوائر الحكومية.
وتابع المركز الإعلامي ان التحقيقات الاولية مع الشخصين المضبوطين قادت لارتباطهما بشخصين اخرين وهما ( ح م س) و( رم س) في محافظة جرش وجرى صباح امس التحرك ومداهمة المنزل الذي يستخدمانه لاتمام عمليات التزوير ليتم ضبطهما هناك وبتفيش المنزل ضبطت احبار وطابعات (سكانر) واربع بطاقات انتخابية قيد التزوير ونسخ تحضيرية (كلاشيهات) لعدد من بطاقات الاحوال المدنية تمهيدا لتزويرها ولاصقات حرارية وبعض الاوراق الثبوتية العائدة لبعض المواطنين وبعض الادوات الفنية الاخرى التي تستخدم لغايات التزوير.
وأشار المركز الإعلامي الى ان التحقيقات الاولية مع الاشخاص المضبوطين وهم من ذوي الاسبقيات الجرمية في مثل تلك القضايا اظهرت عدم اتمامهم ايا من عمليات التزوير وعدم وصول تلك البطاقات المزورة الى اي من المواطنين، وما زالت التحقيقات مستمرة معهم لمعرفة الدافع الحقيقي لقيامهم بمحاولة تزوير مثل تلك البطاقات والأوراق الرسمية والقاء القبض على كل من تورط معهم في تلك القضية.
وقد قامت مديرية الامن العام امس بإطلاع ممثلين عن الهيئة المستقلة للانتخاب على الإجراءات والوثائق المضبوطة حيث تبين ان محاولة التزوير هي محاولة فاشلة لم يتمكن الفاعلون فيها من انتاج اي وثيقة يمكن ان تقبل خلال عملية الانتخاب وما تضمنته من اجراءات التدقيق للبطاقة الانتخابية والشخصية والموافقة بينهما وتدقيق السجل الانتخابي، علماً ان حزمة العلامات الامنية الموجودة على البطاقة الانتخابية يستحيل ان تظهر على النسخ المصورة بهدف التزوير.
من جهته أكد الناطق الإعلامي باسم الهيئة المستقلة للانتخاب ان الهدف من عملية تزوير عدد من البطاقات الانتخابية كان التشويش على العملية الانتخابية، مشيرا الى انها محاولة تزوير بدائية وفاشلة.
ولفت بني هاني الى ان شعبة امن وقائي اقليم الوسط القى القبض على مجموعة جرمية حاولت تزوير بطاقات انتخابية وبطاقات احوال مدنية وبعض الاوراق الثبوتية والرسمية الاخرى الخاصة بالشأن الانتخابي.
وبين بني هاني ان الهيئة كانت على تنسيق مباشر مع الأجهزة الأمنية منذ ايام لمتابعة هذه القضية وكنا على معرفة بسير الامور اولا بأول، ومنذ اللحطة الاولى كنا بصورة الوضع.
وثمن بني هاني دور الأجهزة الأمنية التي تابعت القضية في بداياتها وقبل ان يقوموا باي اجراء يعطر مسار العملية الانتخابية، مشيرا الى انه لم يتضح لصالح من تم القيام بهذه العملية.
ونبه بني هاني ان يوم الاقتراع يمكن بكل سهولة معرفة البطاقات الانتخابية المزورة، وسيتم احالة حاملها للقضاء على الفور كون رئيس صندوق الانتخاب لديه بوجب القانون صفة الضابطة العدلية وعليه يمكنه احالة حامل البطاقة المزورة للقضاء فورا. واوضح بني هاني ان كشف البطاقة الانتخابية المزورة يوم الانتخاب سيتم بصورة سهلة جدا، لأن كل بطاقة تحمل قاعدة بيانات من ضمنها الاسم والرقم الوطني، ورقم البطاقة الانتخابية، وهذه البيانات موثقة بكشف ورقي والكتروني بالتالي اي بطاقة يحملها اي شخص يوم الاقتراع لا توجد لها قاعدة بيانات سيتم ضبطها على الفور وإحالة حاملها للقضاء.