أخبار البلد -
أخبار البلد
تناقل مواطنون قصصا لا تنقصها الغرابة عن المرشحين وأقوالهم في لقاءاتهم
الجماهيرية، تنبئ بأنهم "وجدوا الحل لكل معضلة"، بشرط إيصالهم إلى تحت
القبة.
من هذه القصص أن احدهم وعد بالبدء باستخراج النفط فور فوزه، على اعتبار ان
مناطق الاردن تعوم فوق بحار من النفط. بل محيطات، وآخر أكد عثوره على الحل
السحري للازمة الاقتصادية، بدعوة الحكومة إلى تنظيم حملات للمواطنين للبحث
عن الذهب المدفون في مناطق عدة في المملكة! دون ان يشرح اذا كانت هذه
الحملة الوطنية تستدعي الاستعانة باجهزة الكشف عن الذهب، واستيرادها من قبل
الحكومة او اعفائها من الرسوم الجمركية والضرائب، او بالمشعوذين الذين
لطالما رافقوا الباحثين عن الدفائن. ومرشح ثالث أكد انه يمتلك خطة متكاملة،
تتضمن خطوات عملية، تفضي الى تحرير فلسطين من النهر الى البحر.. وبسرعة.
كذلك ابدى مرشحون ضروبا جديدة من الدعاية الانتخابية، فاحدهم نصب جداريات
"صورا ضخمة"، تصوره وهو يلقي شعارا انتخابياً، واخرى حملت اسمه ورسمه فقط.
وثان، يتندر مواطنون ان مغني "زجل" احيا إحدى ليالي مرشح الانتخابية
الملاح، وبين "الميجنا والدلعونا" اطنب في مدح هذا المرشح، ولا يستغرب
مراقبون ان يلجأ ثالث، منافس له، في وقت ما إلى الاستعانة بشاعر ربابة، أو
مغن "راب" أو "هارد روك".
لا تخلو شعارات المرشحين المفرودة على عشرات آلاف اللافتات في مختلف
الشوارع وعواميد الهواتف والجسور مما يستوقف المارة، كون كثير منها يحتاج
الى تفسير، صحيح انها تحوي معنى ولا شك، لكن المعنى في بعض هذه الشعارات
يبقى في قلب "المرشح".
احد هذه الشعارات على سبيل المثال يقول:" معا نقدر.."، وليس واضحا على
ماذا؟، وآخر " "التغيير.. أو ثبات الامور "، وهما كما يعرضهما المرشح
خياران لا ثالث لهما، وكأنه استقاهما من ادونيس في كتابه النثري"الثابت
والمتحول"، وثالث رفع شعار "بدي حقي".. دون ان يفسر كنه هذا الحق وممن
يريده؟. الا ان اغرب ما في هذه الشعارات هو "قسم احد المرشحين بان يكون
حارسا للدنيا والدين".
ومن الشعارات التي تتكرر وتصلح لكل انتخابات، وتحمل نفس المضمون وتتكرر بين
المرشحين:" تامين صحي لكل مواطن، راتب لكل عاطل من العمل، تحرير فلسطين،
دعم المرأة، صوت من لا صوت له، منكم واليكم"..وغيرها الكثير مما لم يتسع
الوقت لإحصائه، وقد يصعب تحقيقه خلال البرلمان القادم، كون من رفعوا هذه
الشعارات منذ 1989 وحتى الآن، لم ينجحوا بوضعها حيز التنفيذ، أو تركها على
الرف لانتخابات واحدة على الأقل.
قال حكيم : " من لم يكن لديه شعار، فليرفع واحداً مهما كان، لكي يحصى من ضمن حملة الشعارات..دون إبطاء".