أخبار البلد -
أخبار البلد
تعذرت الهيئة المستقلة للانتخاب برفض قَبُولها قائمة صدام حسين لخوض
الانتخابات النيابية، بأن احد اعضاء القائمة يحمل الاسم نفسه "صدام حسين
وارد الحوامدة"، مؤكدة على لسان احد مسؤوليها أن لا سبب سياسياً وراء
قرارها رفض القائمة، مذكرة برفضها تسمية قائمة باسم الزميلة الإعلامية رولا
الحروب.
القائمة بدورها لم تسكت عن هذا الرفض، بل قررت الذهاب الى محكمة الاستئناف؛
لمقاضاة الهيئة، والسماح لها بخوض الانتخابات تحت نفس الاسم.
وبغض النظر عما صدر عن الهيئة من تصريحات بهذا الشأن، بيد أن اسم الزعيم
صدام حسين يثير أزمات مهمة مع جهات عراقية وايران التي لطالما ناصبت الرئيس
العراقي الراحل العداء؛ مما قد يؤدي الى تغيير سياسات بغداد وطهران تجاه
الأردن، ولا أخال حكومة عبد الله النسور بعيدة عن قراءة هذه التأثيرات.
وغني عن القول إن الرئيس صدام ما يزال يحظى، رغم مرور سنوات على إعدامه،
بمكانته البارزة في قلوب وعقول ليس شطرا كبيرا من الأردنيين فحسب، بل العرب
في كل مكان؛ باعتباره بطلا قومياً تصدى للمد الايراني والامبريالية
الغربية. ومن المؤكد أن حياته ستكون بالتأكيد أطول من حياة جلاديه.
ستحظى هذه القائمة - على الأقل - بتعاطف كثير من الأردنيين؛ باعتبارها حملت
اسم الزعيم الذي قال لا في زمن العواصف والأعاصير، وبقي حتى اللحظة
الأخيرة من حياته رجلاً، وشهيداً بكته الأمة. وهو تعاطف لا يغيب عن أذهان
أعضائها الذين أعلنوا تمسكهم بنفس الاسم حتى حكم الاستئناف.
أما قائمة الزميلة رولا فأخال أنها - سواء حملت اسمها أو لم تحمله - ستكون
من القوائم المبرزة في هذه الانتخابات؛ كونها تحمل فكراً مختلفاً عما يحمله
أولئك الذين اعتادوا الترشح بغير كثير أفكار.