مع بدء العد التنازلي لإجراء الانتخابات النيابية في الثالث والعشرين من كانون الثاني المقبل، بدأ الشارع الانتخابي في محافظة اربد يشهد ازدحاماً بقوائم المرشحين عن كافة دوائر المحافظة ، ويتزامن ذلك مع طرح المرشحون لبرامجهم الانتخابية عن " الانتخابات البرلمانية 2013".
الحراك الانتخابي في " عروس الشمال " ،شأنه شأن باقي المحافظات في المملكة يشهد تأييدا من قبل مراهنيين على نجاح الانتخابات ومعارضة من قبل المقاطعين المراهنيين على فشل العملية الانتخابية في العام المقبل.
وما بين مؤيد ومراهن على نجاح الانتخابات المقبلة وبين مقاطع ومراهن على فشهلها يؤكد جلالته بلقائاته وأحاديثه المستمرة حرصه الدائم وتركيزه على دور الشباب الفاعل في نجاح الانتخابات المقبلة، و تركيز جلالة الملك على دور الشباب نابع من إيمان جلالته بضرورة مشاركتهم في صناعة القرار ورسم السياسات العامة وأن مشاركتهم في الانتخابات النيابية المقبلة تشكل فرصة لتجديد الحياة السياسية وهي محطة ضرورية للنهوض بالحياة الديمقراطية التي تعد أهم مرتكزات الوطن وان ممارسة الشباب لحقوقهم الدستورية وواجبهم الوطني من خلال انتخاب المرشح أو المرشحة القادر على تحمل مسؤوليات وطنه وتقدير حجم التحديات التي تواجهه لتحقيق مسيرة الإصلاح الشامل وتجذ ير دولة المؤسسات والقانون.
وفي حديث ٍ مع أخبار البلد ، أكد الشباب على أهمية دورهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرين إلى أن مشاركتهم في الانتخابات واجب وطني تتأكد من خلالها حقوقهم المختلفة في النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية مبدين تفاؤلهم الكبير بنجاح الانتخابات القادمة لإفراز مجلس نيابي قوي يعكس رغباتهم.
ودعوا إلى القراءة المتأنية والمدركة في اختيار الأفضل وإلى أن يكون من يمثلهم حريصاً على متابعة مصالحهم في إعطاء الأولوية لقضايا الشباب وتحسين ظروفهم المعيشية.
وانطلقوا في تحديد مواصفات المجلس المقبل من خلال أعضائه بالاستناد إلى ما اعترى التجربة البرلمانية السابقة من سلبيات والتي خلقت فجوة ثقة بينه والمواطنين.
**مسؤوليات جسام** :
طالب الحقوق محمد البشابشة أكد أن الشباب باعتبارهم الواجهة الحضارية للوطن يتمتعون بمسؤوليات جسام في المشاركة الايجابية في عملية التنمية الشاملة والمساهمة الفعالة في تعزيز مسيرة الإصلاح التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني.
ولفتت منار محمود طالبة هندسة الميكانيك ،إلى أن الشباب قد ملكوا زمام المبادرة وأصبحوا شركاء حقيقيين في القرار والمسؤولية خصوصا في ظل تطور مسيرتهم والاهتمام الكبير بطاقاتهم وقدراتهم على جميع الأصعدة.
ودعت الشباب إلى المبادرة في اختيار من يمثل تطلعاتهم بحرية مطلقة الذي يجدون فيه الشخص لأكفأ المناسب لتمثيلهم.
وومن وجهة نظر طالب الإعلام محمد مهيدات فإن الاهتمام الملكي بالشباب باعتبارهم من صناع مستقبل الوطن يأتي نظرا لما لهم من دور في المجتمع ولأنهم يشكلون الدعامة الأساسية في التغيير إذ أن لديهم طاقات تمكنهم من عمل ما يريدونه أو تحقيق ما يحلمون به من أهداف بعزم وتصميم فهم عماد المجتمع وطاقته الخلاقة وعدته للرقي والتقدم.
وأشارت طالبة اللغة الانجليزية – صفاء الزعبي أن مشاركة الشباب بفاعلية في الانتخابات النيابية المقبلة تعد من ابرز المسارات التي تتيح لهم تفعيل دورهم في المجتمع من خلال إفساح المجال أمامهم للمشاركة في وضع السياسات المتعلقة .
بهم بدلاً من أن تطبق عليهم دون أن يكون لهم أي دور في إقرارها مشيرةً إلى أن تفعيل مشاركة الشباب في الحياة السياسية تبدأ من إعطائهم الدور المطلوب للمشاركة في اتخاذ القرارات المتعلقة بهم.
* صوتي لمن يستحق*
وأكدت طالبة الدراسات العليا نسرين الحموري أن صوتها أمانة لذلك فإنها ستكون جادة في اختياريها للمرشح الذي يستحق أن يحصل على صوتها.
وعلى هذا الأساس -تضيف نسرين - "سأحاول قدر المستطاع أن أتواصل مع معظم المرشحين وحضور ندواتهم"، مؤكدة أنها لا تمانع أن تصوت لمرشحة إن كانت ذات شخصية قوية ومحاورة جيدة.