أخبار البلد -
أخبار البلد - استهجن نقيب المهندسين الزراعيين محمود أبو غنيمة الحال الذي وصل له
قطاع الزراعة الأردني؛ نتيجة الإهمال الحكومي المتواصل له؛ معتبراً أن هذا
القطاع يجب أن يعطى الأولوية القصوى لأهميته في الأمن الغذائي والاجتماعي.
وقال
أبو غنيمة في زيارة له بصحبة أعضاء مجلس نقابة المهندسين الزراعيين الاثنين ان حكومات الدول النامية بما فيها الأردن تنفق ميزانياتها
للتسلح وتغفل القطاع الزراعي الذي يجب أن يكون في المرتبة التانية على سلم
اهتماماتها وفي هذا السياق وجه أبو غنيمة تساؤلاً" كيف لمواطن جائع أن
يحمي وطنه؟".
وفي معرض رده على سؤال حول تنسيق النقابة مع الحكومة
لتحسين القطاع الزراعي ، أكد أبو غنيمة على التعاون المستمر ضمن الأمكانيات
الحكومية "المقننة" في حيز موازنتها لهذا القطاع الذي تمكن العاملون فيه
من رفد الكفاءات للدول العربية.
وعبر عن استياء النقابة من مشاكل
العمالة الوافدة العاملة في القطاع الزراعي وما تسببه من إشكاليات لم تكن
في عصر عمل المواطن الأردني بهذا المجال الذي تميز في الزراعة لدولة كانت
منذ زمن ليس بالبعيد في طليعة الدول المنتجة زراعياً.
بدوره قال
مسؤول لجنة القطاع الخاص في النقابة المهندس اسحاق سويد أن النقابة تعمل
على تحسين القطاع الزراعي الخاص من خلال التنسيق المتواصل مع الجهات
الأهلية وتوجت ذلك بوضع حد أدنى لرواتب العاملين في القطاع الزراعي الخاص
ليصل لـ300 دينار.
وكشف سويد عن تواجد معظم الشركات الإقليمية
العاملة في القطاع الزراعي في المملكة التي ستحقق انجازاً هاماً يتمثل
بإقامة أكبر حاضنة زراعية في الشرق الأوسط وتكون بذلك أكبر مركز تدريبي
زراعي بالمنطقة.
ولم تغفل نقابة المهندسيين الزراعيين القطاع البحثي
إذ أكد عضو مجلس نقابتها الدكتور سعد العواملة عن طرح ثلاث جوائز لأفضل
كتاب وأفضل بحث وأفضل وسيلة إرشادية سيعلن عنها في بداية العام القادم.
وفي
كلمة عضو مجلس النقابة المهندس محمد الطوالبة قال أن النقابة ينضوي تحت
مظلتها 18 ألف عضو منظمين في ست شعب تهتم بالقطاعات الزراعية بشكل عام .
وشدد
الطوالبة على أن نقابتهم هي التي تدافع عن الزارعة والزراعيين في الأردن
وأنها المرجع الذي يستشار في القطاع الحيوي الذي تنظمه نقابة لها 13 فرعاً
على امتداد المملكة بما فيها فرع الضفة الغربية.
وتحاول النقابة
تحقيق حالة تكافلية من خلال صندوق التكافل والإعانات الذي يضطلع وفقاً لعضو
مجلس النقابة المهندس أيمن صبري بتحقيق نموذج فاعل في صناديق التقاعد
لمنتسبي النقابة .
ويعد هذا الصندوق كما يقول صبري من أكبر صناديق
الادخار فهو ينفق 2 مليون ونصف دينار على رواتب التقاعد السنوية التي تصرف
عندما مرور 30 سنة على الانتساب أو وصولهم لسن الـ60.
ويوجه الصندوق
استثماراته للقطاع العقاري الأكثر أمناً وفقاً لحديث صبري حيث تقوم نقابته
بإجراء دراسات اكتوارية للصندوق لمعرفة السنة التي تكون فيها المدخلات
مساوية للمصروفات ، على أن النقابة تسعى لأن تكون الواردات أكبر من
المصروفات ولمدة عشرة أعوام قادمة.
من جهتاها أكدت المهندسة مها
قدسيه ان النقابة ستعمل على اطلاق برامج تشغيلية وايجاد فرص عمل وخلال
الايام القادمة سيطلق اولها والذي يعتمد على تمويل المشاريع الصغيرة
والمتوسطة.
وسيعطي البرنامج الفرصة الاولوية للمحافظات وسيتم تمويل المشاريع بحسب حجمها ابتداء من 100 دينار ليصل الى 10000 دينار.
واكدت
قدسية ان مثل هذه المشاريع سيدعمها دورات لتوفير الخبرات التشغيلية
والادارية التسويقية والتي ستجعل من مطبخ المنزل مكانا منتجا يساهم في
زيادة معاش الاسر ذات الدخل المتدني والمتوسط.
وتقوم نقابة
المهندسين الزراعيين عدة حملات وفقا للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها
الاردن, فأطلقت مشاريع عديدة على مستوى المحافظات باقامة خيم تعليمية في
البوادي والقرى كانت اولها بمنطقة الحسا في محافظة الطفيلة وغيرها من
المناطق وحظيت بردود فعل ايجابية من سكانها.
وكفلت النقابة ايتام
المهندسين وقدمت لهم العديد من الخدمات وتبنت رعاية 50 لاجئة سورية على وشك
الولادة وتأمينهم بمستشفى خاص لفترة ما بعد الولادة.
وتشرف النقابة على مشروع زراعة فلسطين والذي انطلق تحت شعار "اقلع شجرة نزرع عشرة" والعديد من المشاريع الزراعية في قطاع غزة.