اخبار البلد : يعد الائتلاف الشعبي والحزبي في الزرقاء احد أهم الخطوات السياسية في تاريخ المحافظة، والتي وجدت ان مواجهة قرارات الحكومات المتابعة لهدم ميزانية المواطن الفقير لا تنتهي ولم تتعظ بما حصل في الدول العربية.
ومع أن اغلب الأحزاب تفاوتت مواقفها منذ انطلاق مسيرات الحراك العربي وذلك لغلبة التشتيت على الحراك وعدم وضوح هوية الكثير من نشاطاته ، وغلبة الوجود الشبابي المتحمس به، وعدم استيعابهم للكثير من التصريحات التي يطلقوها، ووجود كم هائل من القيادات التي تفوق عدد المنتسبين، فهناك من أحب العمل مفردا أو عبر البيانات ، او المشاركة بفعاليات خاصة.
في مساء الأحد وبعد صلاة المغرب مباشرة أطلق الائتلاف الحزبي والشعبي في الزرقاء أطلق أول مسيراته لرفض رفع الأسعار للمشتقات النفطية التي شكلت زلزالا في الشارع الأردني. وكانت شعارات المسيرة وصلت الى المطالبة بإسقاط حكومة النسور التي اتخذت القرار منفردة بالرغم من تحذير جميع مؤسسات الدولة لهذا القرار حتى دائرة المخابرات العامة نفسها رفضت القرار كما اقر دولة النسور نفسه.
وشارك بالمسيرة عدد جيد من الأحزاب المشتركة بالائتلاف الذي تكون قبل المسيرة بأربعة أيام، وبالرغم من أن يوم الأحد أول أيام العمل وتزامن وقت المسيرة مع الساعة السادسة ، إلا أن المسيرة تمت بشكل ناجح ، ومنظم لفت انتباه الجمهور الذي شارك بالمسيرة من أمام مسجد عمر بن الخطاب إلى وسط السوق التجاري حيث تعتبر هذه المنطقة التجارية التي يرتادها الفقراء من المحافظة للتسوق سيما سوق الخضار ( الحسبة).
واكتفى الائتلاف بكلمة للمنسق العام وعضو المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية عماد المالحي والذي انتقد ورفض رفع الأسعار وطالب بإقالة حكومة النسور وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، وهاجم وسائل الإعلام التي تقوم بالتحريض على المعارضة، وتدافع عن هاذ القرار.ورفض المالحي أي أعمال تخريب أو ضرر قام بها شواذ عن العمل السياسي.
وقام بعض المشاركين توزع الإزهار على رجال الأمن العالم الذين حضروا، لحفظ الأمن، وذلك تأكيدا منهم على محبة الشعب للرجال الأمن العام، ورفض المشاركون لكل من يسيء للشرطة او تخريب أملاك الوطن من قبل مندسين ليسوا من الحراك السلمي.
ولاحظ الحضور ان المسيرات التي تنظمها الأحزاب تتسم بعقلانية الشعارات، وكذلك بالتنظيم والتزام أعضاءها ضمن المسار المحدد، وعدم وجود أي كلام او حركات استفزازية وهذا ديدن المسيرات التي كانت تخرج من الحراك والأحزاب الأردنية.