أخبار البلد -
أخبار البلد - ينشط في هذه الأيام كثير من نشطاء "الفيس بوك" بابتداع واختراع مسميات
ونكات وقفشات وطرائف على صفحاتهم الخاصة في ظل ما يمر به الوطن والشعب من
احتجاجات واعتصامات ومسيرات مطالبة بالاصلاحات إضافة إلى دعوتهم للحكومة
بالتراجع عن قرارات اقتصادية تضر بالمواطنين.
آخر صرعات وجديد النشطاء على صفحاتهم "الفيسبوكية" ما قام به ناشط
"فيسبوكي" يدعى ثابت المومني من تأسيس ما أطلق عليه اسم "جمعية الحمير
الأردنية / حمير لأجل الوطن" فيما تصدر هو رئاستها والإشراف عليها، في حين
وصل عدد أعضائها إلى 133 عضوا حتى ساعة كتابة هذا التقرير.
المومني وضع تعريفا وشرحا مختصرا عن الجمعية لمن أراد ان ينضم إليها كان
نصه " هي جمعية حمير لأجل الوطن.. حمير أخذت على عاتقها معاهدة الله أن لا
تخون كما فعل أراذل القوم من الفاسدين.. إنهم شرفاء من هذا الوطن اختار كل
فرد فيهم بأن يكون "حمار وطن" لا أن يكون سارقا ولصا وخائنا".. فهي جمعية
من أجل الوطن لا من أجل السلطة والسلطان، حسب وصفه.
فيما وضعت الجمعية في "أدبياتها" المعلنة على الصفحة "الفيسبوكية" صيغة
ترحيب لمن قرر الانضمام إلى اعضائها تبدأ فور لحظة الإعجاب والانضمام
بالتالي " انضم العضو رقم .. في جمعية الحمير الأردنية الان.. أرجو من جميع
الأعضاء الترحيب به.. أهلا بك أيها العضو الجديد وموعدنا مع الصبح
القريب.. عاش الشعب.. عاش الوطن.. عاشت الأمة".
بينما يناشد رئيس الجمعية الأعضاء بدعوة أصدقائهم من أجل الانضمام للجمعية
التي اعتبرها "الأمل في إيصال صوت المواطن للسلطان".. حسب تعبيره، واعدا
إياهم من خلال حوار صغير بينه وبينهم بتشكيل حزب سياسي عند وصول الأعضاء
إلى 500 عضو وهو الرقم الحكومي المشروط والمطلوب للحصول على ترخيص حزب
سياسي، فيما يقترح عليه أحد الأعضاء بتسميته "حركة الحمير من اجل وطن" بدلا
من حزب..، وذلك لنفور كثير من المواطنين من كلمة "حزب".
إلى ذلك يكشف احد الأعضاء عن قسم خاص به آملا أن يكون القسم الرسمي
والمعتمد من قبل رئاسة " جمعية الحمير الأردنية " حيث يقترح أن يقسم العضو
عند انضمامه للجمعية بالقسم التالي " أقسم أن أكون حمارا مخلصا لله
والوطن.. وأن أكون من الحمير الذين لا يمكن أن يرتقى ظهورهم أبدا.. وان
أحافظ على حموريتي لوطني وشعبي.. منهيا قسمه بـالقول "حمار الوطن".
لا تتردد الجمعية بالكشف عن أفكارها وآرائها ومطالبها السياسية، فلا تخف
أنها تطالب الملك بالتراجع عن قرار رفع الأسعار، وتعلن أنها تطالب بإسقاط
حكومة الرئيس عبد الله النسور، مبررة ذلك بأن الجمعية ترفض القهر
والانتقام، رافضة في الوقت ذاته إجراء انتخابات نيابية في عهد حكومة دأبت
على قهر ودحر الشعب، مطالبة برحيل الحكومة فورا، معتبرة أن حكومة تعمل على
دفع مواطنيها للتسول فإن اندحارها وهي مقهورة مدحورة شرف للأمة والشعب، حسب
وصفها.
وتتسائل الجمعية من خلال أعضائها باستهجان، من يقول بأننا لسنا حميرا؟!
أليس ما يحدث لنا من تنكيل في لقمة عيشنا وحرماننا من حقوقنا وكبح جماح
طموحنا وآخيرا وليس آخرا رفع الأسعار لجعلنا متسولين على أبواب الحكومة..
أليس هذا كاف لنا بالاعتراف بأننا حميرا، مستدركة في نهاية تساؤلها.. ولكن
أنحن حمير سلطة أم حمير وطن؟!.
وتبدي "جمعية الجمير الاردنية/ حمير من أجل الوطن" على صفحتها "الفيسبوكية"
تعجبها ممن يعيب عليها وأعضائها من إطلاق هذا الاسم على ذاتها، موجهة
الحديث اليهم قائلة " إنكم تصمتون خوفا وجزعا أو تمدحون وتردحون تزلفا
ونفاقا.. ومع ذلك تأبون ان نكون "حميرا للوطن" بينما نراكم تصفقون وتمجدون
"حمير السلطة".
وتتابع وفي صوتها نبرة استهجان داعية إلى الانضمام لاعضائها بالقول.. عجبا
وأنا أراكم تسمعون بنا ونحن نطالب بإسقاط الحكومة ولا تبادرون بالانضمام
إلينا لاستعادة عزتكم وكرامتكم عبر أصيلها وصهيلها، مشددة على أن مسماها
التي ارتضت به هو مسمى عز وفخر وكبرياء لشباب وصبايا أبى كل واحد منهم إلا
أن يكون حمارا مخلصا للوطن.
وتتسائل الجمعية في النهاية ساخرة.. هل سيلجأ الشعب للبرسيم ليكون بديلا عن الطحين في صناعة خبزه؟!.