أخبار البلد
ذكر شهود عيان أن الاشتباكات تجددت قبل قليل في جبل الحسين بين المحتجين وقوات الدرك
كما اكد شهود عيان أن تعزيزات مؤللة من قوات الدرك والأمن العام تتحرك من مناطق غرب عمان إلى مواقع في العاصمة دون معرفة وجهتها.
وقال هؤلاء أن الامن اطلق الغاز المسيل للدموع
بكثافة على المعتصمين بالقرب من دوار الداخلية بعد وقوع أحداث شغب.
وتم تحطيم مركبة تتبع لمديرية الدرك ، واغلقت طرق رئيسة بالحاويات .
وكانت قوى الأمن عزلت دوار الداخلية عن المتظاهرين الذين كانوا يتوجهون صوبه وهدفاً لفعالية مركزية دعوا لها في وقت سابق من اليوم.
وفرقت
قوات الدرك معتصمين كانوا قادمين من مناطق عدة ابرزها جبل الحسين ، كما
اطلقت قوات الدرك الغاز المسيل للدموع على محتجين قدموا من شارع الاستقلال ,
والقى المعتصمون زجاجات فارغة وحجارة على قوات الدرك بالقرب من "الداخلية"
وردعليهم الدرك غاز مسيل للدموع .
الشبان تجمعوا في اكثر من نقطة
للالتقاء على دوار الداخلية الا ان قوات الدرك صدت هذه التجمعات ، وكان
آخرها عند الساعة السابعة تماما حيث تصدت قوات الدرك لمتجمهرين توجهوا من
جبل الحسين نحو الدوار .
واغلقت الاجهزة الامنية الطرق المؤدية من
والى الداخلية وفضت تجمعات ما قبل موعد الاعتصام المحدد ، في حين ابقي على
تجمع على مقربة من فندق الريجنسي.
واعتقلت الاجهزة الامنية مساء الاربعاء بعض الاشخاص قبل موعد بدء الاعتصام المحدد على الداخلية الساعة السادسة مساءً.
وانتهى اجتماع عصر الأربعاء ضم الحراكات الشبابية والشعبية والقوى الوطنية والنقابية.
وقالت
الحراكات في بيان لها " لقد اجتمعت الحراكات الشبابية والشعبية اليوم
الأربعاء 14/11/2012 وقيمت الوضع الحراكي وحالة الثورة الشعبية التي شهدها
الوطن البارحة واليوم واتفقت على الدعوة والمضي بطريق الحراك الشعبي
التصاعدي".
و دعت المواطنين للاستمرار في اعتصاماتهم واضرابهم
الممتد عبر رقعة الوطن والمشاركة في الفعالية المركزية اليوم بتمام السابعة
مساء على دوار الداخلية كما دعت المواطنين في كل المدن والقرى والبوادي
والمخيمات والمناطق للنزول الى الشوارع في ذات الوقت ايضا .
وقالت الحراكات انها وضعت الخيارات الممكنة للتعامل مع كل السناريوهات القادمة المتوقعة وشكلت لجنة ازمة لادارة الحدث .
ولفت
إلى أن ذلك يأتي عقب توالي الأحداث الجارية التي تمر على بلدنا الحبيب من
تخبط النظام وعدم تقديره للموقف، والذي تمخض عن رفع الأسعار ضارباً بعرض
الحائط كل المطالب الشعبية طيلة أكثر من عشرين شهراً، الأمر الذي أثار
انتفاضة شعبية عارمة في جميع محافظات الوطن قوبلت بالقمع الهمجي من الأجهزة
الأمنية، ولهذه الإرهاصات التي تنبئ عن شيء خطير وسعي النظام نحو الانتحار
السياسي بعدما انتحر اقتصاديا.