محنة السوريين في الأردن

محنة السوريين في الأردن
أخبار البلد -  


اقبل فصل الشتاء، وواقع مخيم الزعتري سيء للغاية، وعشرات الاف اللاجئين ينامون في خيم لاتحتمل الصيف ولا الشتاء، والعائلات التي تبيت في كرفانات عددها محدود للغاية، والسؤال يقول ماالذي سيواجهه هؤلاء عند بدء سقوط المطر وحلول البرد؟!.

الرسميون يتحدثون في الاردن عن مخيم جديد وبديل عن هذا المخيم،اذ يجري الكلام عن مخيم بديل في منطقة الرويشد، والواضح ان ماوراء القرار ابعاد للاجئين عن المناطق المأهولة بعد تقييمات امنية تنصح بهذا لاعتبارات كثيرة.

اقامة مخيم جديد في الرويشد له كلف مالية مرتفعة جداً، ومؤسسات التمويل قد لاتمول هذا المخيم،امام ضخامة المصاريف التي يطلبها الاردن، بالاضافة الى ان الوقت المتبقي لن يكفي لاقامة مخيم جديد بكل بناه التحتية، وخدماته ومرافقه.

منطقة الزعتري التي فيها المخيم الحالي معروفة بقلة امطارها،لكن هناك وادي الزعتري الذي تتجمع فيه مياه الامطار وقد تهدد المخيم الحالي، وفوق ذلك فإن البرد الشديد سيكون قاتلا في منطقة شبه صحراوية،وسيؤدي الى شيوع الامراض وغير ذلك.

لابد من حل جذري لهذه الازمة بما يحفظ كرامة الناس الذين قبلنا دخولهم الينا،والسلطات الرسمية ترفض فكرة التكفيل، خوفا من تزايد اعداد اللاجئين،وتحوطا من مشاكل معينة اجتماعيا وامنيا.

كل هذا يعني ان هناك مشكلة كبيرة تواجه الاردن في قصة مخيم الزعتري،اذ بعد قليل قد تصيح مؤسسات دولية وتتهم الاردن بأنه يسيء معاملة اللاجئين،ولن تتفهم هذه المؤسسات ابدا الكلف والاحمال التي على ظهر الاردن،الذي بالكاد يسقي شعبه الماء، فما بالنا بموجات اللاجئين الهاربين من الذبح والدم؟؟وهم اخوتنا مهما قيل في التحريض ضدهم،بسبب اي فعل يرتكبه نفر محدود منهم.

هذا يفرض على الجهات الرسمية ايجاد حل سريع لهؤلاء وهذا التباطؤ وجدولة الوقت،والتعامل بأعتبار ان كل شيء سوف يمر،امر مؤسف،لاننا قد نرى غدا تداعيات كثيرة لدخول الشتاء على هؤلاء وهم في منطقة لاترحم صيفا ولاشتاء.

هي دعوة ايضا الى العالم العربي الذي يندد ليل نهار ببشار الاسد ونظامه المجرم،ألا يترك السوريين فرادى في هذه المحنة، وكأن المطلوب هتك دم السوري مرتين،الاولى على يد النظام،والثانية بسبب مصاعب اللجوء، وهذا يقول ان على هذه الدول مساعدة الاردن في ملف اللاجئين، عبر حلول كثيرة،خصوصا،ان الوقت ينفذ،وغدا قد نراهم يغوصون في الطين، ويعانون من الامراض.

لابد من حل سريع جدا،حتى لايتحول اللجوء الى فخ وقعوا فيه لاعتبارات عدة،فما بالنا حين يكونون من امتنا واهلنا، ومحسوبين علينا بخيرهم وشرهم،لان الدم لايصير ماء،في نهاية المطاف،حتى لو اغرقهم الشتاء بمائه المدرار.
 
شريط الأخبار البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي ولي العهد والأميرة رجوة وعدد من الأمراء يساندون "النشامى" في ستاد لوسيل الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق