|
|
من المعروف أن دول الخليج لا همّ لها إلا المحافظة على الأوضاع فيها كما هي، إذ إنها تتخوف من أي تأثيرات على أوضاعها الداخلية، وخاصة أن هناك تململاً شعبياً في أكثر من دولة من هذه الدول بسبب سياسات إفقار المواطن وتضليله وقمعه وإرضائه بالشيء القليل، مقابل استمرار عمليات النهب للثروات لمصلحة الملوك والأمراء وأولادهم وذويهم، هذا إلى جانب كمّ الأفواه وقمع أي تحرك أو صوت في المهد. من جهة أخرى، فإن هذه الدول تخشى من انتقال أي حراك شعبي في الوطن العربي إليها، فمثلاً عندما بدأ حراك شعبي في البحرين، سارع مجلس التعاون الخليجي إلى إرسال قوات ما يسمى «درع الجزيرة» إلى هناك، وهي قوات سعودية أرسلت لحماية النظام وإسكات صوت المعارضة الشعبية هناك التي تطالب بحقوق الشعب ولو في حدودها الدنيا. وعندما بدأت الأحداث في اليمن، خشيت دول الخليج وفي مقدمتها السعودية أن تنتقل هذه الأحداث إليها، أو أن يكون لها تأثير على الأوضاع الداخلية في المملكة، فسارعت السعودية إلى طرح مبادرة سمتها الانتقال السلمي للسلطة انتهت بتنحي الرئيس علي عبد اللـه صالح وتولي نائبه للحكم، لأنه على ما يبدو أكثر تجاوباً مع السعودية وقطر ومع واشنطن.
اتجاهات السياسة ودوافعها |
دوافع سياسات ومسارات التحرك الخليجي ضد سورية؟
أخبار البلد -