نايف حواتمة..شكرا !

نايف حواتمة..شكرا !
أخبار البلد -  

بعيدا عن الصراخ حول أن "القدسخط أحمر"، والدائر في بعض "بقايا الوطن" وبلادنا العربية المنكوبة بحكام عاشقي "الغرب الاستعماري" و"رأس الحية" المسماة أمريكا، فهي لم تعد ابدا كذلك منذ سنوات لهم سوى إسم قد يتذكروه عند الضرورة لتمرير مؤامرة تفوق ما يعلمه المواطن.. بعيدا عن أن أهل فلسطين حكما وحكومة و"حكيومة" و"فصائل" تسمى بعضا منها أنها للمقاومة والتحرير وغير تلك الاوصاف التي لم يعد لها من اسمها نصيب، لا تفعل للقدس سوى البقاء منتظرة "صلاح دين" غير كردي، ربما فارسي أو تركي المهم أنه ليس بعربي، بعيدا عن أن القدس تغتصب يوميا أمام سمع وبصر الجميع، وبعضا منهم يبارك ذلك ويتمنى اليوم الذي يحضر للخلاص من عبئها التاريخي، دينا وحضارة وثقافة اسلامية ومسيحية وتراثية ارتبطت بها فلسطين قضية كما لم ترتبط بلد بمكان..

بعيدا عن صمت أو عجز من يجب أن يكون رأس الحربة في الانتفاض لحماية ما يمكن حمايته من تلك المدينة المقدسة، بدلا من خطب فارغة جوفاء مملة مقيتة كاذبة تأتي من منابر مختلفة أن "القدس خط أحمر"، وبعيدا عن سقوط تلك المقولة، وتحولت لمقولة أن "القدس لم تعد خطا أحمر"، هي مستباحة علنا من دولة الكيان الباغية المغتصبة ارضا وتاريخا، وعرب لا يبحثون سوى رضا واشنطن الراعي الرسمي لارهاب دولة الكيان وحامي الاحتلال لفلسطين ومقدساتها.. بعيدا عن ذلك كله.. نذهب الى حيث نلمس بعضا مما يستحق أكثر..

منذ التغيير السياسي لواقع النظام في مصر وصعود جماعة الاخوان المسلمين للحكم، نلمس حضورا دائما لحركة "حماس" في المشهد الرسمي والاخواني في أرض الكنانة، حضور تشعر به وكأنه مرحلة "الاحلال التدريجي" لأن تكون الأصل لتزيح "بقايا الوجود الرسمي" الفلسطيني، دون قرار مكتوب أو اعلان ممهور بخاتم مؤسسات الدولة، حضور يمنحها تدريجيا ما تبحث عنه، حتى لو تصادم بعض الموقف الرسمي المصري مع "طموحها المتسرع"، لكنها تدخل الى المشهد دونما عوائق موضوعية، تفتح لها كل الأبواب، من مؤسسات الى مهرجانات ومعسكرات وآخره، وهي لا تلام على ذلك أبدا فحقها أن تستفيد من "جماعتها" حيثما أمكن ذلك، في صراع "النفوذ الحزبي" بعدما اختفى "صراع العدو"..

مقابل حضور مكثف وفاعل، تجد أن الوجود – التمثيل الرسمي الفلسطيني يعيش في حالة "كمون" وكأنه دخل مرحلة "الشرنقة السياسية" بقرار ذاتي، مستمرا في سياسة ماضية ألا يكون لفلسطين نشاطا لا ترضى عنه "الأجهزة"، سياسة لم تكن قرارا رسميا يمنع النشاط من أجل فلسطين، لكنه بالقطع يحدد النشاط لفلسطين دون المساس بالشأن الداخلي المصري، وتغيرت مصر كليا، ولكن "الرسمية الفلسطينية" لم تتغير، حافظت على "حرصها المطلق" الا تتفاعل مع قوى مصر بتكويناتها الجديدة بعد التغيير، تغيب وتحضر "حماس"، ثم تخرج شاكية بكاءة من فعل مشروع لحركة تريد السيطرة على حكم جزء من "بقايا الوطن" علها تصل الى "الصفقة التاريخية" لحكم "دولة "التقاسم الجغرافي الوظيفي" في بعض من "بقايا الوطن".. غضب يأخذ شكل "الغضب الطفولي" في المدارس الابتدائية، أو ما يمكن وصفه بـ"الحرد"، بدلا من الانخراط الفعلي بالنشاط والتنافس الممكن..

التمثيل الفلسطيني في مصر لا يقتصر على سفارة وقنصلية بل هناك مكتب لحركة "فتح" لم يغلق، وهناك عشرات مسميات المنظمات الشعبية، علما بأن ما يقارب 100 ألف فلسطيني يتواجدون بمصر الى جانب عشرات آلاف طلبة ووافدين، حضورا كافيا لوحده أن يجعل فلسطين بتمثيلها الشرعي قوة لا بعدها قوة.. لكن "الشرنقة السياسية" أحالت ما سبق لمسميات أكثر منه حقيقة فاعلة..

ولأن مصر تتغير، نجد أن نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية، والقيادي التاريخي في الحركة الوطنية، قرأ جيدا الحراك المصري، ولم يلجأ للشكوى والتذمر والتشرنق، انطلق بقوة فعل سياسي ليفتح "جبهة اتصالات" مع كل القوى المصرية التي يمكن الاتصال بها، لم يقف على عتبة "المؤسسة الرسمية" حزينا كئيبا شاكيا من انفتاح مصر الرسمية على حركة "حماس"، ودون أن يملك مكاتب وسيارات وموظفين وأدوات "زينة" لتجميل ذلك، قرر العمل والفعل ليجعل فلسطين حاضرة من خلال "حراك حواتمي محمود" جدا في مصر الجديدة.. التقى بيسارها ومدنييها وقواها السياسية الجديدة، لم يقف أمام غياب السفارة الفلسطينية أن تقوم بترتيب أو مساعدته باقامة أو تنقلات، لم يشكو لأحد أن الوجود الرسمي الفلسطيني لا يكترث كثيرا لغير الرئيس وبعده بدرجات بعض قيادات "فتح"، فالتمثيل لهم ينحصر في أضيق الحدود، وتلك يعلمها كل فلسطيني.. القوى خارج الحساب ما لم تكن "مكرمة رئاسية" توصي بها..

نايف حواتمة حضر في مصر سياسيا كما لم يحضر أحد قبلا، منذ"الزمن العرفاتي" القديم، يوم أن كانت سفارة فلسطين قبلة المصريين قبل اهل فلسطين، واليوم قد لا يعرف مكانها غالبية قوى مصر الجديدة.. حواتمة فتح طريقا لفلسطين موازيا لحضور "حماس" بل قد يفوقها كونه لا يستند لدعم وترتيب "جماعة" بل يستند لفعل وترتيب قوة القضية الفلسطينية.. تلك التي تغيب عن من يمثلها رسميا..

ملاحظة: تقرير صحيفة كويتية عن مسلحين فلسطينين يذهبون من لبنان لمشاركة بعض معارضة سورية مسلحة خطير حقا.. يا ريت القيادة تفعل شيء قبل الخراب..!

تنويه خاص: نقيصة سياسية كبرى شهدها يوم أمس.. وسائل اعلام العالم تنقل الاشتباكات من قبل الأقصى وتلفزيون فلسطين الرسمي يذيع برنامجا رياضيا.. وتريدون أن يصدقكم العالم أن "القدس خط أحمر" .. بلا "وكسة"!

 
شريط الأخبار وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء