نريد مبادرة تضعنا على سكة السلامة!

نريد مبادرة تضعنا على سكة السلامة!
أخبار البلد -  
 

كان يمكن –على مدى نحو عامين منصرمين- ان نستمع لأصوات الناس الذين خرجوا "آلاف” المرات للمطالبة باصلاح سياسي حقيقي، وان نحدد "خريطة” طريق تأخذنا الى محطات آمنة وتخرجنا من دائرة الشك والاحتباس والحيرة.

كان يمكن ان نفتح عيوننا على "تجربة” اشقائنا في المغرب، فقد انتهت مخاضاتها مبكرا الى اشهار دستور جديد، واجراء انتخابات شاركت فيها معظم القوى السياسية، وتشكيل حكومة ترأسها اسلاميون معتدلون، وبذلك طويت هناك صفحة "الربيع العربي” بكل ما فيها من امواج ومفاجآت، وتفرغ "المغاربة” للبناء على ما انجز، وتحولت صرخات حزب العدالة والتنمية المعارض من الشارع الى "اختبارات” في سدة الحكم.

لم نوفق في ذلك للأسف، ووجدنا انفسنا امام حالة غير مفهومة، جربنا بضع حكومات، وتقدمنا احيانا لنلامس "مطالب” الناس ثم تراجعنا، وبدل ان "نطفىء” الازمات بمقررات مدروسة، استسهلنا الحلول العاجلة، وبدل ان تبني كل حكومة على ما انجزه "السلف” انحازت الى "القطيعة” والبناء من جديد، كنا بحاجة الى "هدنة” طويلة خالية من القرارات الاستفزازية، والى "برنامج” وطني توافقي تتولى تنفيذه حكومة جديدة بثقة الناس، والى "مبادرات” ذات وزن معتبر ترشدنا الى الصواب، كنا بحاجة الى "اصوات” عاقلة تسدّ الفراغ الذي ملأه الحماس والجنون وتعوضنا عن "قفزات” الخفة التي اتسم بها اداؤنا العام.

الآن، يبدو ان قطار "نفاد الصبر” كان اسرع بكثير من "قطار” الاصلاح، والنتيجة هي ما نراه امامنا: مجتمع منقسم على نفسه، ونخب مشغولة بصراعاتها السياسية، واجندات مغلقة لا نعرف ما بداخلها، ولاعبون "اشباح” يعبثون بكل شيء، وثنائيات قاتلة اختزلت الوطن في "كعكة” جاهزة للاقتسام.

وفي لحظة تصور فيها البعض ان الانتخابات هي المخرج الوحيد من الازمة وانشغلوا فيها "بحشد” الناس للتسجيل في القوائم الانتخابية او "بالتدافع” نحو الترشح والاستعداد "للقوائم” الوطنية وكاد البعض يصدق بان الحراكات الشعبية استنفدت اغراضها، وبان من خرج للشارع ملّ وتعب، وبان من واجب الجميع ان يذهب الى الصيدلية لصرف وصفة "الاصلاح” المقررة.. في تلك اللحظة اكتشفنا ان المسألة ليست بهذه السهولة، فالاسلاميون الذين شعروا "بالخيبة” بدؤوا باستنهاض صفوفهم، والحراكات المتناثرة وجدت "فرصة” للم الشمل، والشارع المثقل بأحمال الخوف واعباء المعيشة اصبح مضطرب المزاج.

ثم جاءت لحظة اخرى، وجدنا فيها انفسنا امام حالة من التحشيد، فالاخوان وحلفاؤهم في الحراكات قرروا اطلاق مظاهرة كبرى، والاطراف الاخرى استنفرت قواها لافشال الحدث، وكأننا –للأسف- في مواجهة يبحث فيها كل طرف عن "انتصار”.

الآن، لا نريد ان نسأل عمن اوصلنا الى هذه النتيجة، ولا نريد ان نعيد جردة حسابات مغشوشة خسرنا فيها جميعا، يمكن فقط ان نفكر في "مبادرة” تخرجنا من هذه الاحتقانات والمواجهات التي لا جدوى منها، خذ مثلا ان نعتبر هذه المظاهرة وطنية بامتياز، وان نبادر المشاركين فيها بتوزيع العصائر والمياه، وان تغطيها وسائل اعلامها باعتبارها صورة عن "الديمقراطية” المهيئة لبناء مشروع الإصلاح الذي نطالب به.

ما الذي يمنع من ذلك؟ ولماذا نحشد ضد بعضنا البعض؟ ولماذا نضع بلدنا في هذا الامتحان الصعب؟ الا يوحد صوت عاقل يبشرنا بأن مصلحة بلدنا اهم من كل هذه "الصراعات” وبان "الاصلاح” الذي يحلم به الناس يمكن ان يكون واقعا دون اشتباكات.. وبأن ما فعله اخواننا في المغرب يمكن ان يرشدنا الى "المخرج” الآمن!
!
 
شريط الأخبار سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الإسورة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع وفاة أكبر معمّرة الأردن عن 129 عامًا في تصريح جريء لوكيل مرسيدس رجا غرغور: لا معنى لوجود شركة نيسان استقالة رئيس جامعة خاصة تكشف المخفي والمستور.. هل سيفتح التعليم العالي تحقيقا بأسبابها إقالة موظفة بسبب عنصريتها ضد العملاء غياب 8 نواب عن الجلسة الأولى لمناقشة الموازنة - أسماء نجمة تيتانيك تهاجم البوتوكس وأدوية التخسيس: "أمر مفجع" مؤسسة صحية لديها 10 مستشارين.. هل يعلم دولة الرئيس عنهم شيئاً؟؟ "لافارج" وأخيراً تصرح بخصوص الاتفاقية مع مجمع المناصير الصناعي البيانات المالية لشركة الاتصالات الاردنية اورنج.. تراجع في الارباح وعجز في رأس المال وارتفاع في حجم المطلوبات والذمم المدينة تفاصيل "تاتشر اليابان" تهدد سوق سندات بقيمة 12 تريليون دولار أنيس القاسم: اتفاقية «وادي عربة» لا تمنع قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي مالك شركة يفصل موظفة لحضورها المبكر يوميا.. والمحكمة تؤيد قراره الأرصاد: منخفض جوي يبدأ تأثيره على الأردن الأربعاء - تفاصيل ابتزاز خطير: إسرائيل تحجب المياه الأردنية وتحاول السيطرة على موارد سوريا ولبنان