الاعتقالات لم تخفض سقف الشعارات

الاعتقالات لم تخفض سقف الشعارات
أخبار البلد -  
لا أحد مع إطالة اللسان،ولا مع خرق السقوف في الشعارات،ولا مع التجاوزات التي لم نألفها في حياتنا السياسية والاجتماعية منذ كنا؛ ولأننا كذلك، فإننا نود من الجميع ان يسمع؛ الدولة والمعتقلين ايضاً.

لدينا الان ملف المعتقلين من المحافظات وعمان؛ وجميع هؤلاء تم ايقافهم على خلفيات متنوعة،وتوقيفهم لم يؤد الى تهدئة مناطقهم،ولا اقاربهم،بل زادَ حدة الشعارات؛ وكأن التوقيف هنا،صب الزيت على النار.

في مرات سابقة تم توقيف عدد من النشطاء،على ذات الخلفيات،ومن في مراكز صنع القرار يقول: انه تم الافراج عنهم،لكنهم في ذات ليلة خروجهم عادوا الى ذات الشعارات واعلى منها ايضاً، فلماذا يتم الافراج عن هؤلاء هذه المرة،وهم قد يعودون الى ذات نشاطهم؟!.

ميزة الاردن: الصبر والتسامح؛ ولأن هناك سوءَ ادارة لهذه الازمة، فإن اي اجراء قد يؤدي احيانا الى نتائج عكسية،وبعد ملفات المعتقلين صرنا نسمع كلاماً فوق الكلام،وتحشيداً امام مؤسسات معروفة،وكل هذا الغضب يصب باتجاه مسيرة وسط البلد،وكأننا نأخذ هؤلاء باتجاه تحالفات لم يفكروا فيها سابقاً،وباتوا جزءا منها مرحلياً على الاقل.

هذا يقول من جهة اخرى ان الدولة الاردنية لكل اولادها،والاب يعفو عن ابنه،مهما فعل،ومهما قال،فالابن يبقى ابناً،ولايخرج من النسب ولا السلسلة ولا الارحام ولا المودة في القربى ايضاً.

الملك ذاته اوقف عشرات المحاكمات سابقاً على خلفية اطالة اللسان،بل ان الديوان الملكي تباهى ذات يوم،بأن هذه الدولة اغلقت عشرات الملفات على هذه الخلفية ولم تحاكم الناس،كما يجري في دول عربية.

قبل الخامس من تشرين الأول نتمنى اغلاق هذه الملفات،والبحث عن حوار مع ابناء المحافظات؛ لأن عتب أهلنا في المحافظات بدأ فطرياً،في اشارات حيرة الابن على بلده؛ لكنه لم يكن انقلابياً ولا فوضوياً،وعتب الناس في المحافظات أخطر بكثيرعلى بنى الدولة من غضب الحراكات الحزبية والمُسّيسة.

ادارة العلاقة مع المحافظات وحراكات المحافظات ادارة تدفع هؤلاء الى بناء تحالفات سياسية مع قوى اخرى،كانوا يتجنبون التحالف معها،لاعتبارات كثيرة،وهذا قَران تم عقده بين حراكات المحافظات والحراكات المُسيّسة والمنظمة،وهو زواج خطير جداً بكل المعاني التكتيكية والاستراتيجية.

اغلاق ملفات المعتقلين واطلاق سراحهم،امر مهم جداً،ثم التحاور معهم،بل وحثهم على المشاركة في الانتخابات وطرح قوائم وطنية امر مهم؛ لأن كثرة منهم مؤهلة للفوز،وكثرة منهم لهم قبول اجتماعي،حتى لو لم تعلن الاغلبية الصامتة ذلك.

اذا اغلقت الدولة ملفاتهم واطلقت سراحهم،فإن ذلك ليس ضعفا،ولايصب في اطار اضعاف الدولة،فهذا بلد تأسس على الرحمة والصبر والتسامح،وهذه هي قيم البلد التاريخية التي انطبع بها كل الناس هنا.

اعيدوهم الى بيوتهم،فهم منا ونحن منهم؛ حتى لانجد أنفسنا ايضا أمام زواج بلا طلاق بينهم وبين جهات اخرى،وتكون الجهات الرسمية بمثابة مأذون عقد القران،وهو لايعرف مالذي فعله بالضبط،غير جمع كل الخصوم في جبهة واحدة؟!.

إطلاق سراح المعتقلين قرار ننتظره،مثلما نريد وقف الشعارات التي تخرق السقوف، والدولة القوية لايضيرها الصفح عن ابنائها.
 
شريط الأخبار الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق العربية للتأمين: انتهاء عقد المدير العام حدادين وشكرا لجهوده ونتمنى له التقدم نية شبه رسمية سورية لانشاء معبر حدودي مع الأردن رئيسة وزراء إيطاليا تبيع هدايا الزعماء وتثير جدلا بالمنصات التعليم العالي تخصص 2632 منحة جزئية وقرض لأبناء المعلمين في ذكرى تأسيسها الأربعين ... وقفة وفاء وتكريم شركة الجسر العربي البحر بيتكلم عربي نقل بث مباراة النشامى والمغرب في عدة مراكز شبابية .. تفاصيل حزبان في الأردن يحملان مفردة”الإسلامي”.. هل نصحت القيادات بـ”تغيير الإسم”؟ أول تعليق من يزن النعيمات بعد خضوعه لعمل جراحي في قطر طالبه بـ"التواضع أكثر".. جدل حول تصريح حارس يزيد أبو ليلى عن سالم الدوسري مقتل عالم نووي في معهد ماساتشوستس الأميركي للتكنولوجيا إصابة بالغة بتدهور وانقلاب صهريج نفط على الطريق الصحراوي الفيدرالي الأمريكي يحذر من تداعيات خفض الفائدة.. مخاوف من موجة تضخمية ثانية