اكتب هذه الحروف من تحت سياط ألم الصداع، الذي يضرب في عمق رأسي منذ الفجر، علما أنني حمدت الله على «تفاقيده»، خصوصا بعد أن قرأت أخبارا عن حوادث مؤسفة، أفضت الى موت مواطنين اثنين، أحدهما مات متفحما في سيارة، والآخر مات صعقا على عمود كهرباء..رحمهما الله .
الصعق، والحرق، والتفحم .. طرق في الموت، والبرق أيضا، يمكن اعتباره سببا للصعق وللحرق حد التفحم، فهل تلوح في الأفق نذر برق؟!
الجمعة القادم، نحن على موعد مع برق تلوح في الأفق نذره، كخطر اقترب، يهددنا بصعق او حرق أو على الأقل خرق سكون وطني، طالما منحنا أمنا ورحمة.. مسيرتان متضادتان تنطلقان من نفس المكان في عمان، وتشهدان تحشيدا غير مسبوق ولا ملحوق..
ويكون المشهد أكثر أسفا حين «يزعل» الأمن ويصرح بأنه لن يتواجد هناك، هل تتركون الوطن نهبا أو هدفا لبرق ورعد يعدنا بمزيد من حرق وصعق!
المهم أن الصداع في رأسي بدأ في التلاشي، بسبب برق آخر، وصلني قبل قليل على هيئة ومضة غضب، لكنه سرعان ما بدد صداعي، وصراعي الصباحي مع عتمة عتيقة، وها هي الصديقة.. تطربني بحروف أثيرة ، سيكون لي معها وقفة في هذه الزاوية قريبا..
شكرا للهاكر الذي تحرش بها مستخدما اسمي، فهو لا يعلم أي هدية قدمها لي، حين استمطر غضبها لتهطل على نفسي كدواء لكل داء، فتدفقي يا شاعرة وامطرينا بحروف من غضب ومن جميل انسكب، فجرى واستقري في القلب..
ليتك تبرقين وترعدين على وطني، ليهطل المطر مدرارا بالخير والأمن والسلم..
تعالي واهطلي مطرا على عطشي.