أخبار البلد
انتقل إلى رحمته تعالى المناضل والمفكر القومي الكبير ناجي علوش اليوم الأحد الموافق في 29/7/2012 في الساعة الثالثة إلا ربع صباحاً.
وقد عاش الفقيد سبعاً وسبعين عاماً قضاها في العمل الوطني والقومي. وقد خلف وراءه عشرات الكتب وتراثاً من العطاء الفكري والشعري والنضالي، وعقوداً من الكفاح العسكري والسياسي في خضم الثورة الفلسطينية، وسجلاً مشرقاً من المواقف السياسية المشرفة.
وكان ناجي علوش قد أصيب بشللٍ نصفي منذ أكثر من أربعة عشر عاماً وبقي يصارع حتى النفس الأخير، وفي الصيف الماضي تم تشخيصه بمرض السرطان، ولم يقعده ذلك عن الاستمرار في تبني النهج القومي الجذري، ومن التفاعل مع قضايا الأمة العربية، حتى اللحظة الأخيرة…
وكما كتب في قصيدته "محاورة مع أبي الطيب المتنبي”:
لليلِ رهبته
وبي شوقٌ إلي سفرٍ طويل
امتد فيه حيث لا تصل
العيون الزئبقية.
ها قد نلت مرادك يا أبي.
أسرة تحرير "أخبار البلد" إذ تتقدم من آل علوش الكرام ومن نجله د. إبراهيم علوش بخالص العزاء والمواساة ، وقد غاب عنا الراحل قامة عربية وإرثا أصيلا لنا المواساة جميعا بما خلفه وراءه من كتب وأبحاث ودراسات هي رصيدنا الحقيقي نحو أمة قومية حرة .. إلى رحمة الله أيها الوالد الكبير وإلى جنات الخلد بإذنه تعالى
وأنّا لله وإنّا إليه راجعون
سيرته الأدبية النضالية
أمضى حياته في خدمة القضايا العربية والفلسطينية، وشعره مكرس للتعبير عن الأوضاع السياسية في الوطن العربي. يعد ناجي علوش واحداً من الشعراء الملتزمين، وقد كتب الشعر العمودي حتى عام 1957 ثم بدأ فيما بعد كتابة الشعر الحر. أصدر عدداً من المجموعات الشعرية مثل "هدية صغيرة" (1967) و"النوافذ التي تفتحها القنابل" (1972)، وقد طبعت هذه المجموعات في مجلد واحد تحت عنوان "المجموعة الشعرية الكاملة" عام 1979. نشر فيما بعد مجموعة شعرية أخرى بعنوان (الزهر والناي) (1991).
من بين مؤلفاته الأخرى :
الثورة والجماهير (1962)
المقاومة العربية في فلسطين) (1967)
"الماركسية والمسألة اليهودية" (1969)
"الثورة الفلسطينية أبعادها وقضاياها" (1970)
"مناقشات حول الثورة الفلسطينية" (1970)
"نحو ثورة فلسطينية جديدة" (1972)
"الحركة القومية العربية" (1975)
"حول الحرب الأهلية في لبنان" (1976)
"الوطن العربي : الجغرافية الطبيعية والبشرية" (1980)
"المشروع القومي من الدفاع إلى الهجوم" (1991)
"الديمقراطية : المفاهيم والإشكالات" (1994).