رقم طواريء بهلول 722

بقلم:مهدي جرادات

لايخفيكم معشر أمّة إقرأ بأنّني أحترم المثل المعروف"رزق الهبل على المجانين" لما له واقعية في هذا العالم المعاصر بجميع أطيافه،وهذا المثل يتشبث به بهلول كقائد للهبلان وأنظمتنا العربية هم المجانين،وهذا حقي أن يكون هذا رأيي الشخصي بهم،فبعد كل الصرعات الإجتهادية التي حاول أن يضلل الشعب الفلسطيني بها،سارع بهلول إلى إجتهاد من نوع آخر من طراز سوبرمان 2012 ،حيث خرج عن صمته وطلب من جامعة الدول العربية عقد إجتماع طاريء لمناقشة الأوضاع الفلسطينية الراهنة .أي بمعنى آخر تمويه قطعي من قبله وذلك ليهرب من فضيحة تسسم الشهيد ياسر عرفات "أبو عمار" ..أي يريد القول لهم:ماذا أفعل؟ فكلمة طاريْ كلمة سياسية تحمل معنيين حسب إعتقادي إمّا أن يهرب من أزمته بعد أن قتل القتيل ومشى في جنازته،وإمّا أنّه أراد أن يشحد المال الوفير لتغذية الحرامية واللصوص من حوله.

فلبت جامعة الدول العربية بأن يكون 22تموز ليعقد هذا الإجتماع في الدوحة.وذلك للإتفاق على دفن ملف الشهيد أبو عمار أو أن أقوم بحل السلطة الفاسدة.طالما أنّ الأنظمة العربية تساعده بتواطؤ صهيوني مبرمج على كيفية تغيير قواعد اللعبة الشيطانية التي يحاول أن يتقنها بإمتياز،وأعتقد جازماً أنّ إختيار الدوحة كمكان للإجتماع يعني بالإشارة إلى المساومة مع قناة الجزيرة للفلفة القضية، ويأتي بعد مرور يومين أو ثلاثة أيام على شهر رمضان المبارك،أي أقصد بهذا أنّ العالم الإسلامي مشغول بتعب الصيام والمعاناة من الحر الشديد،وعلى هذا الأساس دعونا نطبخ طبختنا ولتنضج قليلاً فيهيء لي أنّ هذا هو سر التوقيت يا أمّة إقرأ!

يريد أن يغذّينا بهلول بكلمة طاريء ويغار على الشعب الفلسطيني كما يزعم،ولكن يوم الخميس الماضي إتصل هاتفياً ذلك المهرج بالإرهابي إيهود أولمرت والملطخة يديه بدماء المئات من أبناء الشعب الفلسطيني ،ليهنئه ببرائته من قضايا الفساد الموجهة إليه.يا سلام هكذا تصنع الرجال يا بهلول؟

وأريد أن أتطرق إلى مصطلحين مازالا يدوران في فلك وسائل الإعلام العالمية وهما"سلطة بهلول – دولة غير عضو،وكذلك منظمة التحرير الفلسطينية والتي قضت على هذا الشعب ويعتبرونها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني..فأنظروا رعاكم الله إلى هذا الجنون الرسمي من قبل زعيمنا بهلول!

كيف يكون غير عضو في هيئة الأمم المتحدة برتبة مراسل أو كندرجي أو أن يكون صبي عند سيده أوباما.ومن ثمّ يرأس منظمة التحرير الفلسطينية ويقول أنّه زعيم للشعب الفلسطيني،فهل راعى ذلك الأحمق حقوق الشعب الفلسطيني.فمنذ تسلمه رئاسة الصنم الذي يجلس عليه ،تفنن بفنون العمالة للكيان الصهيوني وحرق الأخضر واليابس ونحرنا خرافاً ،فحالنا أشبه بنحر الملايين من الخراف يوم النحر.أليس تلك الماسونية التي تنتمي إليها يا بهلول علمتك ذلك؟ أليست هي الماسونية العالمية التي وضعتك على هذا الكرسي؟ الحق أقول :أليست هي الماسونية العالمية التي قالت لك :إكذب إكذب حتى تصدق؟ عجباً لكاذب ونحن ندفع الثمن بتصديقه!

كيف يحكمنا تاجر كذاب يطلب منه غريمه النتن علناً الرجوع إلى متاهة المفاوضات المباشرة مقابل الإفراج عن 132 أسيراً من حركة فتح؟ وهذه رشوة تقدم بالعلن.

كيف يحكمنا تاجر كذاب يريد أن يبكي على عشرات الألوف من المستعمرات الصهيونية المنتشرة في المستعمرات الصهيونية أمام الأصنام في تمثيلية كاذبة؟

فكيف ستصمد أمام هذا الطالب المقاتل والذي مكث قرابة العامين في إحصاء إستثمارات البهاليل في المستعمرات الصهيونية؟ حيث كشفت دراسة اقتصادية ان قيمة الاستثمار الفلسطيني في الكيان الصهيوني بما فيها المستعمرات يبلغ اكثر من 2.5 مليار دولار، من اصل 5.2 مليار دولار هي قيمة الاستثمارات الفلسطينية في العالم اجمع.وتعد هذه الدراسة التي قدمها الباحث عيسى سميرات كورقة بحث لنيل درجة الماجستير، هي الاولى من نوعها على مستوى العالم من حيث البحث في الاستثمار داخل دولة محتلة، واشار سميرات ان "57% من الشركات الفلسطينية لها عقود مباشرة او غير مباشرة مع الشركات الصهيونية، اضافة لوجود 2000 مستثمر فلسطيني دائم بالسوق الصهيونية، و 16000 مستثمر غير دائم بالسوق ذاتها.".

وأقول لهذا الكذاب:ولو فرضنا أنّك تقدمت بطلب خطي إلى جامعة الدول العربية تطلب من خلاله التحقيق بجريمة تسمم الشهيد ياسر عرفات"أبو عمار"،هل هذه مماطلة من قبلك أم تهرب من الشعب الفلسطيني لمجابهتك بالحقيقة؟وإذا علمت أن قضية إغتيال الحريري وهم إلى هذا اليوم قد مر سبع سنوات يحققون ..هل رأيت الجاني يدخل القضبان بشكل رسمي؟ وأعلمك بأنّني كنت أول من طالب بفتح تحقيق دولي بإغتيال الشهيد أبو عمار قبل البهاليل الذين أعلنوا ذلك قبل أيام؟ ، لأنّ الشهيد كان قد أغتيل قبل الحريري وكان مقالي تحت عنوان"أين هي محكمة الحريري الثانية يا فتح"؟ وذلك بعد إستشهاده بعام أو أقل تقربياً"؟ فهل تريد يا شيخ البهاليل من قضية التحقيق هذه تستمر إلى عشر سنوات تقريباً؟ وهل هناك سيناريو ترتب له؟ فإذا تملكتك الغيرة على الشهيد لغرت منذ زمن بعيد ولكن مماطلتك إلى هذا اليوم بعدم إستخراج جثة الشهيد من قبره إلى هذا اليوم تدعك في دائرة الشبهات؟

وأتسائل يا صاحب طاريء أليس عشرات الألوف من أصحاب حق العودة ليس لهم طاريء؟

أليس المسجد الأقصى أجئت تزوره أم جئت من قبل الضياع تودعه – له طاريء؟

أليس لعشرات الآلاف من أخواننا وأخواتنا الأسرى القابعين في المعتقلات والزنازين الصهيونية ليس لهم طاريء؟ وأليس لدموع أمهاتهم وعويل أطفالهم ليس لهم طاريء؟ وبالمقابل هل بإعتقادك يا شيخ البهاليل أنّ الصهاينة ستزعجهم كلمة طاريء؟ أتحرير فلسطين سيكون بكلمة طاريء؟

إسمع يا شيخ البهاليل لأقول لك إنّ الخديعة التي تتفنن بها لقد إنكشفت،فأنت من أضاع فرصة تحقيق المطالب الوطنية الفلسطينية العادلة والتي فقدت من الخارطة الوطنية وأنت أولهم؟ أعتقد يا بهلول بأنّ طاريء فن صهيوني يعني الإستسلام واليأس والدخول في دائرة الجبن وأنت ستدفع ثمنه مستقبلاً.

أما آن الأوان للمقهورين والمظلومين من شعبنا في كل مكان بإشعال الأرض من تحتك يا أبو طاريء،فنحن والله لن نمل من ملاحقة البهاليل والنضال ضدهم فكلّ من صار معه طاريء فليمسك هاتفه ويتصل على رقم طواريء بهلول 722 ،وهو رمز لإجتماع الخيانة أمام أهل الضياع والتشرد،فقم يا أبو جهاد من قبرك ولترى كم إجتماع طاريء حدث في قضيتنا العادلة بعد مرور 64 عاماً على إغتصاب فلسطين؟ وأودعك يا أبو طاريء قائلاً لك لا أمسيت ولا أصبحت بخير! فأقترح عليك تسمية دولتك المصون "دولة طاريء" وكلّه مع الزبد بروح!